نيمار (غيتي)
انتهت مغامرة نيمار (32 عاماً) مع نادي الهلال يوم الاثنين، بعد فشل رياضي واقتصادي كبير للنادي السعودي، الذي استثمر مئات الملايين من اليوروهات في النجم البرازيلي، الذي ارتدى القميص 7 مرات فقط.
وأعلن الهلال، إنهاء عقده بالتراضي، بعد عام ونصف فقط من انتقاله القياسي من باريس سان جيرمان مقابل 90 مليون يورو.
اللاعب، الذي كان يعتبر بعيداً عن مستواه، لم يتم تسجيله من قبل المدرب خورخي جيسوس للمشاركة في النصف الثاني من موسم دوري روشن السعودي. تحولت مغامرته في السعودية إلى فشل ذريع مع مشاركته في 7 مباريات فقط، منها 4 مباريات كاملة، حيث سجل هدفاً واحداً وقدم 3 تمريرات حاسمة.
في الهلال، تحول كل شيء بسرعة إلى كارثة. بعد تأجيل بدايته بسبب إصابة عضلية، تعرض نيمار لضربة قوية في أكتوبر 2023 أثناء اللعب مع المنتخب البرازيلي، حيث تعرض لتمزق في الرباط الصليبي الأمامي في ركبته اليسرى خلال مباراة ضد الأوروجواي.
أبعدته هذه الإصابة الخطيرة عن الملاعب لمدة عام حتى عودته في أكتوبر 2024 في دوري أبطال آسيا. لكنه لم يلعب سوى مباراتين قبل أن يعاني من انتكاسة عضلية جديدة في الفخذ، مما أبعده مرة أخرى عن الملاعب، وأنهى صبر مسؤولي النادي ليقرروا وقف الخسائر، حتى لو كان ذلك مجرد تعبير مجازي.
نيمار لم يغادر السعودية بجيوب فارغة. وفقاً لبوابة “جلوبو إسبورتي” البرازيلية، إذ وافق على التخلي عن 15% فقط عن الـ65 مليون دولار (62 مليون يورو) المتبقية من مستحقاته لهذا الموسم، أي ما يقارب 10 ملايين دولار (9.6 مليون يورو).
مبلغ يعتبر “قليلاً” مقارنة بالمبالغ التي أنفقها الهلال عليه: 90 مليون يورو كرسوم انتقال، و200 مليون يورو كرواتب (مطروحاً منها الـ10 ملايين التي تنازل عنها) على مدى عامين.
وحسب نفس المصدر، فإن البرازيلي حصل أيضاً على 163 مليون يورو من الإيرادات التجارية خلال عام ونصف (لم يتم احتسابها في نفقات الهلال).
في المجمل، قضى نيمار 431 دقيقة على أرض الملعب مع الهلال، أي ما يعادل 650 ألف يورو لكل دقيقة لعب، و40 مليون يورو لكل مباراة (7 مباريات)، إذا تم حسابها نسبة إلى الـ280 مليون يورو التي أنفقت على انتقاله ورواتبه.
وبالنظر إلى إنتاجيته، فإن الأرقام تصبح أكثر إثارة: أنفق الهلال 280 مليون يورو لكل هدف سُجل (هدف واحد فقط)، وأكثر من 93 مليون يورو لكل تمريرة حاسمة.