أخبار

أردا غولر يُبهر في خيتافي: هدف بعد 4 أشهر وحلّ لأزمة أنشيلوتي في الوسط

أردا غولر (20 عامًا) قد يكون قد وجد مكانه أخيرًا داخل صفوف ريال مدريد. اللاعب التركي، الذي لم يحظَ بثقة كبيرة من كارلو أنشيلوتي في السابق، شارك لبضع دقائق في مواجهة أتلتيك بلباو في وسط الميدان، حيث لعب بالقرب من محور الارتكاز وساهم في صناعة اللعب. أما في مباراة خيتافي، فقد ثبت نفسه في هذا المركز، وقدم أداءً مميزًا للغاية. قدمه اليسرى لم تكن غريبة عن الفريق رغم كونه مكونًا من عدد كبير من البدلاء، وقد استغل هذه الفرصة على أكمل وجه.

في الواقع، تأثيره لم يقتصر على الأداء فحسب، بل تجلى أيضًا في النتيجة. إذ سجل الهدف الفوز في المباراة 1-0 بتسديدة ذكية وسط زحام من المدافعين، أربكت الحارس دافيد سوريا. وعندما بدا أن هجمة ريال مدريد قد انتهت، ظهر أردا من خارج منطقة الجزاء ليكسر تماسك دفاع خيتافي العنيد.

أردا غولر عاد لهز الشباك مجددًا، بعد غياب عن التسجيل منذ لقاء كأس الملك أمام ديبورتيفا مينيرا في 6 يناير، حينها سجل هدفين في مباراة أقيمت في قرطبة. هذا هو هدفه الثاني في الدوري هذا الموسم، بعد هدفه أمام جيرونا في الجولة 16 (7 ديسمبر). وبهذا، يقترب من معادلة رصيده التهديفي من الموسم الماضي، حيث سجل ستة أهداف، جميعها في الدوري المحلي.

الأداء الذي يقدمه في المباريات الأخيرة يمثل بصيص أمل للاعب كان مستقبله في النادي محل شك، بعدما فشل سابقًا في استغلال الفرص، وافتقر للثبات في الأداء، وظهر بشكل سلبي في لقطات حاسمة. لكن بثقته الحالية على أرضية الملعب، بدأ يكسب دقائق لعب إضافية.

بل إنه يساهم أيضًا في حل إحدى المشكلات التي عانى منها أنشيلوتي هذا الموسم. مع تراجع داني سيبايوس بدنيًا، لم يظهر سوى لوكا مودريتش بثبات في الأداء، ولكن في عمر الـ39 لا يبدو الكرواتي قادرًا على حمل العبء بمفرده. وربما يكون أردا غولر قد وجد موقعه الحقيقي في وسط الميدان، وإن كانت أمامه العديد من المباريات ليؤكد أنه قادر على الاستمرار والنمو كلاعب قادر على التحكم في نسق لعب الفريق.