نيكولو فاجيولي (غيتي)
كان نيكولو فاجيولي، أحد أبرز الآمال في كرة القدم الإيطالية، قد برز في موسم 2022-2023، حيث استطاع أن يثبت نفسه في صفوف يوفنتوس. ومع ذلك، فاجأ اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا الجميع في الموسم التالي عندما تم إيقافه لمدة 7 أشهر بسبب تورطه في قضايا المراهنات، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية بقيمة 12 ألف و500 يورو.
كان هذا بمثابة صدمة لمسيرته، وقد اعترف فاجيولي في فبراير 2024 بإدمانه على المراهنات، قائلاً: “بدأت عندما كنت في السادسة عشرة من عمري، ربما بسبب الوحدة. في البداية كان الأمر يشبه لعبة، ثم أصبح ببطء مرضًا. بدأت في المراهنات الرياضية عندما كنت ألعب في أكاديمية يوفنتوس. قبل أن أفقد السيطرة، كنت أحب اللعب، كنت أبحث عن الدوبامين دون أن أدرك ذلك. ثم أدركت أنه كان مرضًا، لكنني تأخرت في طلب المساعدة. كنت دائمًا متوترًا، وكان اللعب هو منفذي الوحيد لأنني كنت أتدرب بشكل سيء، وهذا جعلني لاعبًا لا يقدم 100% على أرض الملعب”.
لم يكن فاجيولي ضمن خطط المدرب السابق ليوفنتوس تياغو موتا هذا الموسم، لذا انتقل إلى فيورنتينا في فترة الانتقالات الشتوية، حيث أصبح جزءًا أساسيًا في فريق رافاييلي بالادينو.
ومع ذلك، لم تنتهِ المشاكل بالنسبة لنيكولو فاجيولي بعد. فقد بدأت السلطات في ميلانو تحقيقات بشأن العديد من اللاعبين الذين يلعبون أو مروا عبر الدوري الإيطالي، مثل نيكولو زانيولو، أليساندرو فلورنزي، لياندرو باريديس، ويستون مكيني، أنخيل دي ماريا، راوول بيلانوفا، سامويل ريكي، كريستيان بوانويتو، وماتيو كانشيليري.
التحقيقات الجديدة تدور حول شبكة للمراهنات غير القانونية، حيث يُشتبه في أن فاجيولي وساندرو تونالي قد “قاما بتجنيد لاعبين” من خلال الاتصال بزملائهم وأصدقائهم. ويظل دور اللاعبين في هذه القضية غامضًا، خاصة فيما يتعلق بفاجيولي، الذي تم تسريب محادثاته الخاصة مؤخرًا في الصحافة الإيطالية، والتي تحتوي على معلومات صادمة.
وفقًا لما ذكرته صحيفة “لا غازيتا ديللو سبورت” الإيطالية، فإن فاجيولي قد اقترض مبلغ 587 ألف يورو من 31 شخصًا مختلفًا. وكانت الخطة تشمل إجراء عمليات شراء وهمية لساعة رولكس في متجر “إيليسيوم” (الذي تم إغلاقه منذ ذلك الحين من قبل السلطات الإيطالية، وتم مصادرة 1.5 مليون يورو).
شرح نيكولو فاجيولي في حديث خاص مع جان ماريا زاناندريا، زميله السابق في أكاديمية يوفنتوس، قائلاً: “باختصار، نشتري ساعات رولكس في هذا المركز الميلاني الذي يجعلني أدفع ثمنها بشكل أقل بكثير! ثم، عندما نرسل لهم المال، يبدأون في إعادة بيعها ونحن نحقق الربح. إنه متجر رولكس، ولا يمكنهم فعل شيء”. ومع ذلك، لم تحسن هذه العملية وضع فاجيولي، الذي تراكمت عليه الديون، مما جعله في موقف صعب.
وأصبح فاجيولي مديونًا بالمال لعدد من الأشخاص، بما في ذلك لاعب ليستر سيتي والمنتخب الإيطالي، كاليب أوكولي، الذي كان قد اقترض منه 41 ألف يورو.
وهاجم أوكولي فاجيولي بسبب تأخره في سداد الديون: “لم نتحدث منذ الاثنين أو الثلاثاء، بل منذ 5 أو 6 أشهر، وأنت تطلب المال من الجميع. ثم لديك ديون مع الجميع. هل أنت أحمق؟”.
مع تراكم الديون، وقع فاجيولي في صعوبة كبيرة مع بعض المجرمين في روما، مثل “نيللي”، شخص غير معروف بعد، الذي وجه له تهديدات بينما كانت ديونه تقترب من 2.8 مليون يورو. هذه الديون تشكل عبئًا كبيرًا على فاجيولي وتؤثر على أدائه في الملعب.
في حديثه عن الوضع، قال فاجيولي: “لقد ارتكبت أخطاء، لكنني لا أعرف كيف أتعامل مع الموقف. اليوم تحدثت معي يوفنتوس وقالوا لي إذا كان لدي مشكلة، لأنهم يلاحظون أنني لم أعد موجودًا كما كنت على أرض الملعب. غدًا، لن ألعب وإذا استمر الأمر هكذا، سأظل على دكة البدلاء. لكن الحقيقة أنني لم أعد أستطيع اللعب بسعادة… لأن الواقع هو أنني أتلقى تهديدات وكل شيء، ولم يعد لدي وقت أو أعذار. إذا انفجرت القنبلة، سأكون مدمرًا للأبد. حتى يوفنتوس قالوا لي الشيء نفسه اليوم. في المساء، أشعر بالحزن ولا أذهب إلى الملعب بروح معنوية عالية… هل يمكنك التحدث مع المسؤولين لمعرفة إذا كان بإمكانهم مساعدتي؟ لأن هذه مشكلة تتجاوزني”.