خاميس رودريغيز (غيتي)
كانت دائماً بطولة كأس العالم مسرحاً للعديد من اللاعبين لعرض موهبتهم، وكسب خطوة تحدد مسار حياتهم المهنية.
سيراقب كشافة أندية كرة القدم عن كثب اللاعبين الذين يشاركون في نهائيات كأس العالم في قطر الشهر المقبل، خاصة مع فتح نافذة الانتقالات في يناير، بعد وقت قصير من المباراة النهائية في 18 ديسمبر.
على مر السنين، كانت هناك بعض التعاقدات الملهمة التي تم إجراؤها مباشرة بعد انتهاء البطولة، ولكن في بعض الأحيان سارت الأمور بشكل سيئ للغاية مع بعض من كبار الأندية منهم ريال مدريد، ليفربول، ومانشستر يونايتد، الذين سقطوا في فخ التوقيع مع لاعبين بتكلفة كبيرة، بعد عروض قوية في المونديال، لكنهم في النهاية لم يقدموا الإضافة لأنديتهم الجديدة.
في هذه المساحة نلقي نظرة على أسوأ 5 تعاقدات في التاريخ أبرمت بعد كأس العالم
خاميس رودريغيز (موناكو إلى ريال مدريد ، 2014)
حصل خاميس رودريغيز على جائزة الحذاء الذهبي في كأس العالم 2014، كأفضل هداف في المسابقة برصيد 6 أهداف.
كان ينظر إليه على أنه النجم الكبير التالي في كرة القدم، وهدفه المذهل ضد أوروجواي، حيث روض الكرة بصدره وسددها في الشباك من خارج منطقة الجزاء، وهو هدف حصل به على جائزة بوشكاش كأفضل هدف في العام.
كان الكولومبي الدولي يحظى بإعجاب كبير بعد موسم أول كبير في موناكو، وعزز سمعته بتقديم أداء استثنائي في المونديال. وكان هذا عاملاً أساسياً في إقناع ريال مدريد بالتوقيع معه مقابل 60 مليون جنيه استرليني.
على الرغم من أن لاعب خط الوسط الهجومي سجل 13 هدفاً في الدوري الإسباني في 29 مباراة في موسمه الأول مع ريال مدريد، إلا أن مستواه سرعان ما تراجع، وتعرض أيضاً لسلسة من الإصابات، أدت إلى خروجه من البرنابيو.
وقضى الكولومبي عامين على سبيل الإعارة في بايرن ميونيخ، وسنة واحدة في إيفرتون، والتي على الرغم من بدايتها الواعدة، إلا أنها سرعان ما انهارت.
يلعب الآن في أولمبياكوس بعد فترة قصيرة قضاها في قطر مع الريان.
اقرأ أيضاً.. أغلى 10 لاعبين سيغيبون عن كأس العالم 2022
الحاجي ضيوف (من لانس إلى ليفربول، 2002)
مر عقدين من الزمن، لكن قرار التعاقد مع الحاجي ضيوف بدلاً من نيكولاس أنيلكا، لا يزال واحد من القرارات الغريبة التي تغضب مشجعي ليفربول.
كان نيكولاس أنيلكا قد أثار الإعجاب في “آنفيلد”، خلال فترة إعارته من باريس سان جيرمان على سبيل الإعارة في موسم (2001ـ2022) وكان يريد بالفعل أن ينتقل بشكل دائم للريدز.
وبدلاً من ذلك، قرر ليفربول ضم ضيوف، بعد يوم واحد فقط من مساعدة السنغال على هزيمة فرنسا (1ـ0) حاملة اللقب في المباراة الافتتاحية بكأس العالم 2002.
تم إعلان صفقة ضيوف قبل نهاية البطولة، لذا لم يكن التوقيع معه مبنياً على مستواه في المونديال الذي احتضنته اليابان وكوريا الجنوبية، لكن أدائه جعل جماهير الريدز متحمسين.
ومع ذلك، فشل ضيوف في كسب محبة جماهير ليفربول، مع الأداء الضعيف، وفترته التي شابها العديد من الحوادث المثيرة للجدل، أبرزها البصق على مشجع سلتيك خلال مباراة في كأس الاتحاد الأوروبي.
حصل على القميص رقم 9، وسجل 6 أهداف فقط في موسمه الأول، فيما لم يسجل أي هدف في موسمه الثاني، قبل أن يتم بيعه لبولتون في عام 2004.
وتحدث جيمي كاراغر قائد ليفربول في تلك الفترة بشكل سلبي عن غرور ضيوف، بقوله أنه كان “مثيراً للإشمئزاز”
وأضاف: “لديه أحد أسوأ معدلات التهديف في تاريخ ليفربول. إنه صاحب الرقم 9 الوحيد الذي مر بموسم كامل دون أن يسجل أي أهداف، وفي الحقيقة ربما يكون اللاعب رقم 9 الوحيد في التاريخ الذي يمتلك هذا الرقم السلبي. كان دائماً آخر من يتم اختياره في التدريب.”
دينيلسون (من ساو باولو إلى ريال بيتيس، 1998)
بعد الظهور في جميع المباريات مع منتخب البرازيل في نهائيات كأس العالم 1998، كان جناح ساو باولو أحد أكثر اللاعبين الشباب إثارة.
ووقع مع ريال بيتيس مقابل مبلغ قياسي قدره 21.5 مليون جنيه استرليني، وكان من المفترض أن يحقق دينيلسون نجاحاً كبيراً في ملعب “بينيتو فيلامارين”، يفتح له أبواب الانتقال للأندية الكبرى.
ومع ذلك، لم تسر الأمور كما هو مخطط لها، حيث فشل في التعامل مع سقف التوقعات الذي أحاط بتوقيعه القياسي في ذلك الوقت.
كافح دينيلسون ليصبح لاعبًا أساسياً، وفي موسمه الثاني مع بيتيس، هبط النادي إلى الدرجة الثانية.
عاد البرازيلي إلى فلامنجو على سبيل الإعارة قبل أن يعود إلى بيتيس في يناير 2001، عقب عودة النادي لليغا، لكن دينيلسون كان لا يزال يستخدم كبديل في كثير من الأحيان.
على الرغم من ذلك، كان لا يزال يلعب مع المنتخب البرازيلي، حيث توج بكأس العالم 2002 في اليابان وكوريا الجنوبية.
أمضى دينيلسون 7 سنوات كلاعب مع ريال بيتيس، وخاض ما يقرب من 200 مباراة في الدوري، لكنه لم يرقى أبداً لسقف التوقعات التي أحاطت بموهبته الكبيرة عقب أدائه في مونديال فرنسا 1998.
أسامواه جيان (من رين إلى سندرلاند، 2010)
كان جيان أحد وجوه كأس العالم 2010، بعد عروضه الرائعة التي ساعدت غانا في الوصول إلى ربع النهائي قبل انتقاله إلى سندرلاند.
المهاجم الغاني هز الشباك 3 مرات، خلال وصول غانا إلى دور الثمانية، على الرغم من إهدار ركلة جزاء ضد أوروجواي كلفتهم مكاناً في الدور قبل النهائي.
أداء دفع سندرلاند إلى دفع رقم قياسي في تاريخه للتوقيع معه من رين مقابل 13 مليون جنيه استرليني.
وعانى جيان في سندرلاند وقضى موسماً واحدتً فقط هناك، قبل أن تتم إعارته وبيعه في النهاية إلى العين الإماراتي في يناير 2012.
كليبرسون (من أتلتيكو بارانينس إلى مانشستر يونايتد، 2003)
لم يوقع مع مانشستر يونايتد حتى يوليو 2003، لكن أداء كليبرسون في كأس العالم 2002، هو الذي دفع الشياطين الحمر نحو التوقيع معه.
لاعب خط الوسط البرازيلي كليبرسون، اعتبر واحداً من أهم لاعبي فريق لويس فيليبي سكولاري، الذي رفع لقب كأس العالم 2002.
وحصلت الصفقة على موافقة السير أليكس فيرجسون، وتم التوقيع معه من أتليتيكو باراناينسي في العام التالي، وتم تقديمه كلاعب جديد للمان يونايتد إلى جانب كريستيانو رونالدو.
قال فيرجسون في ذلك الوقت: “أحد أسباب بيعنا لخوان سيباستيان فيرون هو تقديرنا لموهبة كليبرسون.”
لكن تقدير فيرجسون كان خطأ. كافح كليبرسون للتكيف مع أجواء الدوري الإنجليزي، وخاض 20 مباراة فقط على مدار موسمين، وتعرض فيهما لسلسلة من الإصابات، قبل أن ينضم إلى بشيكتاش في 2005.