أشرف حكيمي وطليقته (غيتي)
كسر نجم باريس سان جيرمان أشرف حكيمي صمته بشأن حقيقة التقارير الصحافية المختلفة التي ادعت تحويله لجميع ممتلكاته باسم والدته، ضمن خطة مزعومة لتفادي منح نصف ثروته في صراع طلاقه من زوجته السابقة هبة عبوك، الذي ظلت معه 5 سنوات، ورزقا خلالها بطفلين هما: أمين (3 سنوات) ونعيم (13 شهراً)، وطالبته بنصف ثروته ضمن إجراءآت الطلاق.
وأكد الظهير الأيمن المغربي البالغ من العمر 26 عاماً، أنه بالفعل جميع ممتلكاته وأمواله هي باسم والدته، لكن هذا الإجراء لم يأتي عقب صراعه طلاقه من زوجته السابقة، بل كانت والدته بالفعل تدير أمواله منذ طفولته.
وقال حكيمي في مقابلة خاصة عبر قناة أنس بوخش، وهو صانع محتوى ومؤثر اجتماعي من دولة الإمارات العربية المتحدة: “أنا لا أريد القول إن هذا كان مضحكاً، بل أريد القول إنه كان مُسلّياً”.
وقال أنس بوخش في توضيح أكثر لسؤاله لأشرف حكيمي: “الأخبار كانت تقول أنك حولت كل شيء تملكه إلى اسم والدتك. ثروتك، مالك، وممتلكاتك، هل هذا شيء فعلته منذ أن كنت صغيراً؟ هل فعلت هذا منذ أن كنت مراهقاً؟”.
وأردف حكيمي موضحاً: “في حقيقة الأمر، منذ أن كنت صغيراً، استطعت جني الأموال من كرة القدم، لكنني لم أتمكن من إدارتها. لذلك، كانت أمي هي من تدير كل ذلك… كانت هي التي ساعدتني في التعامل مع المال. أنا دائماً أسألها عن المال، عند شرائي لمنزل، سيارة، أو عندما أحصل على الكثير من المال. ولهذا السبب أيضاً قررنا أنها لن تعود إلى العمل، لأننا أدركنا أنه يمكن أن يكون هناك ترتيب جيد بيننا. لذلك، كانت هي من تدير كل شيء”.
وأضاف: “تريد أمي دائماً الأفضل بالنسبة لي. وأنا أعرف أنها لن تريد لي الشر أبداً، ولا لأخوتي، ولا لعائلتي. لذا، فهي الشخص الذي أستطيع أن أثق به، وبإمكانها مساعدتي، بالإضافة إلى أخوتي. كان الأمر دائماً كذلك، ليس بسبب الزواج، بل منذ طفولتي. وحتى تكمل عامك الثامن عشر، لا يمكنك أن تستخدم حسابك البنكي. لذلك، كانت أمي هي من تتحكم بكل شيء، ونظراً لأن الأمور مرت بشكل جيد، تركنا الحال كما هو، خاصة بعد أن زاد نجاحي. أنت تعلم جيداً أن الأم هي مديرة البيت. كانت تتحكم بكل شيء، وكنا نخبرها بكل شيء، لذلك كانت تتحمل مسئولية كل هذه الأشياء”.
وعن ما تعلمه من تجربه طلاقه، يضيف حكيمي: “تعلمت أن أحب نفسي أكثر وأن أعتني بنفسي أكثر وبالأشخاص المحيطين بي. حين تكون في علاقة، تتقبل أحياناً بعض الأشياء التي قد لا تتقبلها في الآخرين. تعلمت ذلك بنفسي عندما كنت مع زوجتي، كنت أتقبل أشياء لم أكن لأتقبلها اليوم بالتأكيد. كنت أتسائل لماذا تقبلتها، ولكن هذا علمني الكثير وجعلني أقوى. جعلني أعرف ما أريد وكيف أريده، وأعرف الآن إذا دخلت في علاقة، كيف أدير الأمر بشكل جيد”.
ويضيف: “أما بالنسبة لسؤالك عن الزواج مرة أخرى، لا أعرف. في الحقيقة، أنا لست معارضاً، فأنا ما زلت شاباً، وأنا منفتح وعازب وأشعر أنني بحالة جيدة. أستمتع بوقتي مع عائلتي وأبنائي ومع نفسي، فلم لا؟ كما قلت أنت، من الصعب إيجاد الشخص المناسب، ولكن إذا قابلته، فلم لا؟”.
وكسر المغربي الدولي صمته لأول مرة بشأن قضية اتهامه من طرف فتاة تبلغ من العمر 24 عاماً، بتعرضها للاغتصاب في منزل اللاعب، في 25 فبراير 2023.
وقال حكيمي: “سأكون صادقاً معك في هذا الشأن؛ إنها المرة الأولى التي سأتحدث فيها عن هذا الأمر مع أحد. منذ تلك الواقعة، أي منذ سنتين، لم أتكلم عن رأيي أو أشارك أفكاري بشأنها. كما قلت، الحمد لله أننا تركنا الأمر في يد القضاء، وهذه كانت أفضل طريقة لتوضيح الأمور. حينما تبدأ الأمور في التكلل بالنجاح وتصبح في دائرة الضوء، تصبح هدفاً سهلاً للجميع. علمني ذلك أنه لا يمكنني أن أثق في العديد من الأشخاص المحيطين بي”.
وأضاف: “عندما وضعنا الأمر في يد العدالة، استطعنا أن نرى أن ما كان يحدث هو مجرد محاولة ابتزاز. كانوا يريدون ابتزازي، لذلك شرعنا في القضية، وتمت معالجتها بكفاءة وبسرعة. كنا على وشك حل الأمر في وقت قريب، وكان الجميع سيعرف الحقيقة، وسنتمكن من التحدث عن الموضوع بسهولة. ولكن هذا الأمر علمني أن أضيق دائرة الثقة التي كنت أمتلكها. تعلمت أنه لا يمكنني أن أثق في العديد من الأشخاص، وأنني يجب أن أحترس بشدة في هذا العالم”.
ويضيف: “في بعض الأحيان، تشعر وكأنك عاجز. فأنت شاب وترغب في أن تفعل مثل غيرك من الشباب في عمرك، لكنك لا تستطيع. الناس يعرفونك ويجب أن تكون حذراً. يجب أن تحترس لأن الناس دائماً ما تحاول التقرب منك، وتشعر أحياناً أنك لست حرًا ولا تستطيع فعل الكثير من الأشياء. لذا، أنا مثلما قلت، لدي فقط بضعة أشخاص مقربين، نفس العدد تقريباً، خمسة أو أقل، وأنا دائماً معهم”.
ويكمل: “من الصعب جداً أن أثق بأشخاص آخرين لأنني مررت بتجربة سيئة تعلمت منها. نعم، فقدت العديد من أصدقاء طفولتي، وحتى اليوم لا نتحدث بسبب بعض الظروف. في النهاية، تعرف من هم أصدقاؤك الحقيقيون ومن هم الأصدقاء الذين يصادقونك لمجرد ما تمتلكه”.
“كيف تعرف من هم أصدقاؤك الحقيقيون؟ كما أخبرتك في البداية، أنا أراقب الناس جيداً وألاحظ تصرفاتهم. هناك صفة تميزني، وهي أنني ألاحظ الأشخاص الذين يتقربون مني لأجل شيء ما. صحيح أنني أخطئ أحياناً، لكن في أغلب الأوقات أكون على حق. في النهاية، الأصدقاء الحقيقيون هم من يقولون لك الحقيقة حتى وإن كانت مؤلمة. لأنهم يعلمون أن ما يقولونه هو لمصلحتك، حتى وإن كانت الحقيقة قد تزعجك”.
كما تحدث أشرف حكيمي عن سر رقصة البطريق المثيرة للجدل، عقب ركلة الترجيح الأخيرة التي سجلها لتصعد بالمغرب إلى ربع نهائي كأس العالم 2022.
قال حكيمي: “كانت هناك حفلة مع سيرجيو راموس وكيليان مبابي، وكنا نأكل ونتحدث، ثم قررنا أن نرقص رقصة البطريق. لا أتذكر إن كان كيليان هو من سجل الهدف، أو من تحديداً من قام بتسديده، لكننا كنا نحن الثلاثة نحتفل. استمر الأمر حتى أنني أصبحت أؤدي الرقصة بمفردي”.
وأضاف: “وأتذكر جيداً أنه في بطولة كأس العالم، اتصل بي سيرجيو راموس قبل المباراة التي كنت سأخوضها ضد إسبانيا. كنا قد تحدثنا عن هذا الأمر قبلها بفترة، وأخبرته قائلاً: إذا سجلت هدفاً، سأهديه لك، لأنه لم يكن يشارك في البطولة. لكنني لم أسجل خلال المباراة، بل سجلت في ضربات الجزاء. البعض ظن أنني فعلت ذلك لاستفزاز إسبانيا، لكن الحقيقة أنها كانت إهداءً إلى سيرجيو راموس. لا يمكنني أن أستفز إسبانيا، فهي بلدي الثاني. هي التي منحتني حياة أفضل مثلما فعل المغرب”.