أنطوان غريزمان (غيتي)
كشفت مصادر موقع “ريليفو” الإسباني أن المهاجم الدولي الفرنسي أنطوان غريزمان قرر البقاء في صفوف أتلتيكو مدريد، مع وجود اتفاق مبدئي لتمديد عقده لمدة موسمين إضافيين، ما يعني استمراره المحتمل حتى صيف 2027، مع اتفاق شفهي على تقليص راتبه تدريجيًا في عامي 2026 و2027.
قرار غريزمان بالبقاء يضع حدًا نهائيًا لأي حديث عن “قضية غريزمان” هذا الصيف، إذ تم استبعاد فكرة رحيله نهائيًا.
ورغم تراجع مستواه خلال الموسم الجاري مقارنة بالمواسم السابقة، إلا أن المدرب دييغو سيميوني لا يزال يعتبره أحد أعمدة الفريق وروحه القيادية داخل غرفة الملابس. وقد طالب “التشولو” ببذل جهد من أجل إبقاء النجم الفرنسي، الذي أبدى بدوره استعدادًا لتخفيض راتبه لضمان استمراره في ملعب متروبوليتانو.
وكانت هناك شكوك داخل أروقة أتلتيكو مدريد بشأن نية غريزمان، خصوصًا مع تزايد الأنباء حول تفكيره في خوض تجربة جديدة في الدوري الأمريكي خلال المراحل الأخيرة من مسيرته. فعليًا، كانت هناك اتصالات متقدمة بين اللاعب ونادي لوس أنجلوس إف سي، لكن أنطوان غريزمان تراجع عن قراره بعد شعوره بعدم اليقين بشأن تلك الخطوة وفضّل البقاء في “بيته”.
في الوقت نفسه، يواصل أتلتيكو مدريد التحضير للموسم المقبل، مع وضع غريزمان في مركز المشروع الرياضي القادم. وتهدف الإدارة الرياضية لتعزيز خط الدفاع، مع وضع كريستيان “كووتي” روميرو هدفًا رئيسيًا، رغم صعوبة المفاوضات المتوقعة مع توتنهام الإنجليزي.
كما أن رحيل سيزار أزبيليكويتا المحتمل سيدفع الفريق إلى دراسة ضم لاعبين اثنين في مركز قلب الدفاع، إضافة إلى ظهير أيسر جديد.
خلال التوقف الدولي الأخير، عقد مسؤولو أتلتيكو مدريد جلسة مفاوضات مع أنطوان غريزمان لبحث مستقبله. وعلى الرغم من الإغراءات الأمريكية والاتصالات التي جرت مع لوس أنجلوس إف سي، فإن اللاعب فضّل في النهاية الاستمرار بقميص الروخيبلانكوس.
وتعمل الإدارة كذلك على التحضير لعدة سيناريوهات في خط الهجوم، في ظل الغموض المحيط بمستقبل غريزمان وآنخيل كوريا سابقًا، وقد تم فتح ملف التعاقد مع مهاجمين جديدين.
هكذا، تنتهي حالة الجدل حول مستقبل غريزمان، مع تأكيد بقائه لموسم جديد على الأقل، بل وربما لعامين إضافيين. مع استمرار “الأمير الصغير” في مدريد، يضمن أتلتيكو بقاء أحد أساطيره وصوت قيادي داخل الفريق، ويبدو أن غريزمان سيظل حاضرًا لفترة طويلة قادمة.