أنطونيو روديغر (غيتي)
مع اقتراب نهاية نهائي كأس الملك، فقد أنطونيو روديغر السيطرة على أعصابه أثناء جلوسه على دكة بدلاء ريال مدريد. المدافع الألماني لم يتقبل قرار الحكم دي بورغوس بينغويتشيا باحتساب خطأ ضد كيليان مبابي لصالح إريك غارسيا، ليقوم برمي جسم باتجاه أرضية الملعب — دون أن تتضح ماهيته بشكل دقيق عبر البث المباشر.
ورغم أن الجسم لم يصب الحكم، إلا أن دي بورغوس بادر بإشهار البطاقة الحمراء المباشرة في وجه روديغر، الأمر الذي فجّر غضب اللاعب. وقد اضطر أربعة من أعضاء الجهاز الفني لريال مدريد إلى الإمساك به لمنع تفاقم الموقف، إذ بدا أن المدافع الألماني كان يعتزم رمي أكياس الثلج الموضوعة على ركبتيه نحو الحكم الباسكي.
هذه اللقطة المثيرة انتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وألقت بظلالها على الأداء الجيد الذي قدمه فريق كارلو أنشيلوتي في النهائي. وفي وقت لاحق، نشر أنطونيو روديغر رسالة اعتذار عبر خاصية “الستوري” في حسابه الرسمي على إنستغرام، قال فيها:
“بالتأكيد، لا يوجد أي عذر لتصرفي الليلة الماضية. أنا آسف بشدة. قدمنا مباراة جيدة منذ الشوط الثاني. بعد 111 دقيقة، لم أتمكن من مساعدة فريقي، وبعد صافرة النهاية ارتكبت خطأ. أعتذر مجددًا للحكم ولكل من خيبت آمالهم الليلة الماضية.”
بعد صافرة النهاية، كشف تقرير الحكم دي بورغوس بينغويتشيا عن طرد ثلاثة لاعبين من ريال مدريد: أنطونيو روديغر، لوكاس فاسكيز، وجود بيلينغهام. إلا أن العقوبة المتوقعة بحق المدافع الألماني تبدو أكثر قسوة بالنظر إلى تصرفه.
وذكر الحكم في تقريره:
“في الدقيقة 120، تم طرد اللاعب رقم (22) أنطونيو روديغر بسبب رمي جسم من المنطقة الفنية دون أن يصيبني. وبعد إشهار البطاقة الحمراء، اضطر عدة أفراد من الطاقم الفني إلى الإمساك به نتيجة إظهاره سلوكًا عدوانيًا.”
بحسب ما أوردته صحيفة “ريليفو”، فإن روديغر يواجه خطر التعرض لعقوبة مشددة نظرًا لمحاولة الاعتداء على الحكم، حتى وإن لم يتمكن من إصابته.
وقد يتم تصنيف تصرفه بموجب المادة 100 (التهديد أو ممارسة الضغط على أحد أفراد الطاقم التحكيمي) أو المادة 101 (السلوك العنيف الخفيف تجاه الحكام) من اللائحة التأديبية للاتحاد الإسباني لكرة القدم (RFEF)، مما قد يؤدي إلى إيقافه ما بين أربع إلى اثنتي عشرة مباراة.
وفي حال إقرار العقوبة، سيضطر روديغر لتنفيذها خلال مباريات الدوري الإسباني. كما أن تصرفه العدواني بعد تلقي البطاقة الحمراء قد يخضع لعقوبة إضافية منفصلة، ما قد يزيد من حجم العقوبة المنتظرة.
ومن المرتقب أن تصدر اللجنة التأديبية قرارها النهائي خلال الأيام القليلة المقبلة، لتتضح معها مشاركة روديغر من عدمها في الكلاسيكو المقبل أمام برشلونة يوم 11 مايو، في مواجهة قد تكون حاسمة في تحديد مصير لقب الدوري الإسباني.