أوليفيه جيرو (غيتي)
وجد أوليفيه جيرو نفسه حارس مرمى في فوز ميلان الصعب على جنوة بهدف نظيف، في آخر دقائق اللقاء المثير، الذي جمع الفريقين على ملعب “سان سيرو”، ضمن منافسات الجولة السابعة من الدوري الإيطالي.
مهاجم أرسنال وتشيلسي السابق، بدلاً من تسجيل الأهداف، كان دوره في المراحل الأخيرة من فوز يوم السبت هو التصدي لهجمات جنوة، حيث قام بتدخلات بطولية مثيرة في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليحافظ فريقه على تقدمه حتى صافرة نهاية المباراة.
ومنح كريستيان بوليسيتش التقدم لميلان في وقتٍ متأخر في حدود الدقيقة الـ87، قبل أن يتم طرد حارس المرمى مايك مينيان من صفوف الروسونيري، وبسبب نفاذ جميع التغييرات، أخذ أوليفيه جيرو على عاتقه حماية مرمى ميلان في آخر الدقائق. في غضون ثوانٍ من ارتدائه القفازات الخضراء، شاهد ركلة حرة انحرفت عن مسارها تضرب العارضة بينما كان جنوة يهاجم بضراوة لتحقيق التعادل.
وبعد فترة وجيزة، تصدى المتوج بكأس العالم 2018 لأخطر فرصة، حين قام بتصدي على مرتين لكرة هجمة خطيرة، وسط احتفاء وتشجيع وإعجاب كبير من زملائه في الفريق.
وتم طرد جوزيب مارتينيز، حارس مرمى جنوة في وقتٍ لاحق، في الوقت المحتسب بدل الضائع، وأكمل بذلك كلا الفريقين الدقائق الأخيرة مع حارسي مرمى مؤقتين بين العارضتين.
وحافظ ميلان على النقاط الثلاثة واعتلى بذلك صدارة ترتيب الدوري الإيطالي، برصيد 21 نقطة، مستغلاً تعثر غريمه التقليدي إنتر ميلان ضد بولونيا (2ـ2)، ليتراجع بذلك للمركز الثاني بـ19 نقطة.
وكان جيرو في حالة معنوية عالية بعد المباراة وقال لشبكة “سكاي سبورت إيطاليا”: “لم أشهد لحظة كهذه من قبل! أنا فخور جداً بالفريق، لقد قاتلنا حتى النهاية، وقمت بالتصدي بشكل جيد! كنت محظوظاً أيضاً بالعارضة. لقد قاتلنا كالأسود وأنا سعيد للغاية من أجل المشجعين”.
ويعني الفوز أن ميلان يظل في صدارة الدوري الإيطالي، بعد أن فاز في جميع مبارياته السبع حتى الآن باستثناء واحدة. وجاءت خسارتهم الوحيدة أمام منافسهم إنتر ميلان، الذي سحقهم (5ـ1)، لكن بخلاف ذلك كان فريق ستيفانو بولي قريباً من الكمال، حيث يهدف إلى استعادة اللقب الذي فاز به العام قبل الماضي.