كيليان مبابي (غيتي)
ريال مدريد كان يعوّل كثيرًا على تألق كيليان مبابي لقلب الطاولة على آرسنال، لكن ما انتظره الجميع لم يحدث، وبدأ جمهور البرنابيو يُظهر علامات الضيق. النجم الفرنسي قدّم مباراة باهتة، حاول التفاعل مع مجريات اللعب دون أي نجاح يُذكر، ولم يترك بصمة هجومية تُذكر باستثناء تسديدة في الشوط الأول مرّت بجوار القائم.
أداء كيليان مبابي، الذي جاء متماشياً مع ضعف الفريق ككل، أثار الكثير من الشكوك، لكن الفارق في حالته أنه محاط بتوقعات عالية لم ينجح في تلبيتها. وهو ما أدى إلى صافرات استهجان مع خروجه في الدقيقة 75 ليحل محله إبراهيم دياز، حيث عبّر جزء من جماهير البرنابيو عن خيبة أملهم بالصفير، في حين اختار آخرون التصفيق له، في مشهد يعكس انقسامًا واضحًا في الرأي العام المدريدي. بعض الجماهير لم تغفر له ضعف الأداء، ووجهت انتقادات لما وصفوه بتراخٍ لا يليق بلاعب يُعد أحد أبرز نجوم الفريق.
أما سبب التبديل فكان نتيجة إصابة، حيث تعرض مبابي لالتواء في كاحله الأيمن، ما أجبره على مغادرة الملعب متألمًا ومُعرجًا، يرافقه الطاقم الطبي، وسط ضجيج مدرجات البرنابيو.
ومن المرتقب أن يخضع لفحوصات خلال الساعات المقبلة لتحديد مدى جاهزيته للمباريات القادمة، إذ سيغيب عن مواجهة أتلتيك بلباو في الدوري بسبب الإيقاف، وبعدها سيواجه ريال مدريد خيتافي، والأهم جاهزيته لنهائي كأس الملك أمامبرشلونة يوم السبت 26 أبريل في ملعب لا كارتوخا.
ورغم تسجيله 33 هدفًا هذا الموسم، وهي حصيلة محترمة، إلا أن غياب الحسم في الليالي الكبرى يجعل حصيلته تبدو دون التوقعات. إذ لم يُسطّر سوى ليلة واحدة بارزة بتسجيله ثلاثية أمام مانشستر سيتي في البرنابيو، إضافة إلى بعض المباريات الجيدة في الليغا، لكنها كانت ضد خصوم أقل شأنًا، ولم ترتقِ إلى المستوى المُنتظر من نجم بحجمه.