الرئيسية

5 أسباب وراء عدم إقالة تشيلسي لجراهام بوتر حتى الآن

تزايدت أصوات جماهير تشيلسي المطالبة بإقالة جراهام بوتر من منصبه كمدرب للفريق، بعد تلقي هزيمة جديدة أمام مضيفه توتنهام بهدفين نظيفين نهاية الأسبوع، ضمن منافسات الجولة الـ 25 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

اقرأ أيضاً.. توقف مفاوضات تشيلسي لتحصين ماونت وليفربول يتأهب

وتعني خسارة توتنهام، أن تشيلسي فاز مرتين فقط في 15 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهي إحصائية كانت لتطيح بأي مدرب من منصبه في عهد المالك السابق رومان أبراموفيتش.

واجه بوتر صيحات استهجان ودعوات متفرقة لمغادرة النادي من الجماهير في آخر خسام للفريق على ملعبه ضد ساوثهامبتون بهدف نظيف، لكن هذه ليست وجهة نظر مشتركة بين المالكين المتحكمين، تود بوهلي، وبغداد إغبالي، اللذان ما زالا داعمين لبوتر ويعتقدان أن هناك عدداً من الأسباب التي تمنعهما من عزله.

وأوضحت صحيفة “تلجراف سبورت” البريطانية 5 أسباب رئيسية، تلخص لماذا لا يزال جراهام بوتر في منصبه.

انسجام بين جراهام بوتر والإدارة خلف الكواليس

بوهلي، وإغبالي، مطلعان خلف الكواليس جيداً على ما يقوم به جراهام بوتر. بينما تحسر مشجعو تشيلسي بشكل مفهوم على الفريق الذي لعب مباراة ساوثهامبتون، التي استراح فيها أمثال: ريس جيمس، وتياجو سيلفا.. ، يعرف الملاك بالضبط السبب. من المفهوم أن بوتر أُخبر جيمس، وسيلفا، وكاي هافرتز، ورحيم سترلينج، وميخايلو مودريك، بضرورة الراحة لتجنب الإصابة التي قد تلحق بهم إلى لعبوا المباراة، والتي كانت ستكون الثالثة لجيمس، وسيلفا، وهافرتز، ومودريك، في أسبوع.

بدلاً من اتخاذ قرار من جانب واحد والمخاطرة، أخذ بوتر نصيحة فريقه الطبي، وانتهى به الأمر بدفع الثمن. يعتقد مجلس الإدارة أن تشيلسي كان يملك ما يكفي من اللاعبين للتغلب على ساوثهامبتون، لكنهم يدركون أيضاً أن بوتر وضع نصيحة إدارة النادي وصحة اللاعبين في المقدمة ويقدرون ذلك.

تم اتخاذ قرارات كبيرة بالتعاون مع مجلس الإدارة، مثل قرار خروج بيير إيمريك أوباميانج من تشكيلة دوري أبطال أوروبا لمراحل خروج المغلوب، وعدم اختياره للمباريات الثلاث الماضية بالدوري الإنجليزي. تزعم مصادر في كوبهام أيضاً أن التدريبات التي شاهدها شخصياً بوهلي وإغبالي في عدد من المناسبات، والتحليل كان ممتازاً في ظل رجل برايتون السابق، ويعتقدون أن نتائج التكرار والعمل الجاد ستظهر في المباريات.

السيطرة على الغضب

واجه بوتر اتهامات من الصحفيين، وكذلك من اللاعبين السابقين، بأنه لم يُظهر ما يكفي من العاطفة على خط التماس وفي المؤتمرات الصحفية. لكن مصادر بارزة تصر على أن هناك عدداً من الحالات التي شعر فيها المدرب البالغ من العمر 47 عاماً بالضيق، وأجرى محادثات صعبة مع لاعبين في غرفة الملابس، وأثناء الاجتماعات الفردية. يوصف بوتر بأنه شديد القوة في غرفة ملابس تشيلسي، ولا توجد مخاوف على عقليته أو مخاوف من فقدانه السيطرة على الفريق.

مالكو تشيلسي مسرورون بعقلية وشخصية بوتر، غير المثير للجدل في العلن، ولا يقوم بتوجيه أصابع الاتهام وإلقاء لاعبيه أو طاقم العمل في النادي تحت الحافلة عندما لا تسير الأمور معه بشكل جيد. لم تنجح شكاوى المدرب السابق توماس توخيل بعد هزيمة ما قبل الموسم أمام آرسنال بشكل جيد، وأسلوب بوتر يناسب أسلوب الملاك بشكل أفضل، وفقاً للمصادر المقربة من النادي.

شجاعة جراهام بوتر

في حين أن الكثيرين قد يقولون إن تشيلسي راهن على بوتر، عندما اختاروه لخلافة توخيل، لكن هناك اعتراف من داخل النادي بأن بوتر نفسه راهن وخاطر أيضاً بقبول الوظيفة. أشارت مصادر بالنادي إلى أن كبار المديرين والمدربين لا يحبون تولي وظائف جديدة في منتصف الموسم، وكان مارسيلو بيلسا أحدث مثال على ذلك بعد رفضه لإيفرتون.

لم يوافق بوتر فقط على تولي إدارة فريق تشيلسي في منتصف الموسم، بل ترك أيضاً بيئة مستقرة بشكل لا يصدق في برايتون، مخاطراً بسمعته ومستقبله على المدى القريب. النتائج لم تكن جيدة بما فيه الكفاية، ولكن لا يزال هناك شعور داخل “ستامفورد بريدج” بأنه يستحق على الأقل موسماً واحداً للعمل بشكل صحيح مع الفريق، وبدء موسم كمدرب لتشيلسي، بدلاً من دفع ثمن المشاكل التي ورثها. لم يفكر النادي في إقالة بوتر أو استبداله، ولكن إذا فعلوا ذلك، فمن هو المدير أو المدرب الكبير الذي سيكون شجاعاً بما يكفي لتولي الفريق الحالي قبل 3 أشهر من نهاية الموسم.

صعوبة التغيير

كان مالكو تشيلسي يعرفون جيداً أن لديهم إعادة بناء بأيديهم عندما اشتروا النادي من أبراموفيتش. كما قدروا أيضاً أن إعادة البناء ستكون مؤلمة على الأرجح، نظراً لأن كرة القدم لا تسمح بمشاريع مدتها 5 سنوات. قالت مصادر رفيعة المستوى لـ “تليجراف سبورت”، إن بوهلي، وإغبالي، حسبا أنهما يمكنهما إعادة بناء الفريق والإدارة في غضون عام واحد و3 فترات انتقالات، لكن هذا سيصاحبه أيضاً تقلبات. شهد الشهرين الماضيين انخفاضاً كبيراً في النتائج، ولكن هناك اعتراف بأن بعض الأعمال التي تم إنجازها في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وخاصة بالنسبة لتوخيل، تسببت في العديد من المشكلات وعلطت عمل الحلول.

يدرك المطلعون في كوبهام جيداً أن بوتر لم يكن ليقوم أبداً بتشكيل الفريق الذي ورثه، ويُعتقد أن أعمال شهر يناير كانت أكثر تماشياً مع فلسفته الخاصة، على الرغم من تركه مع عدد كبير جداً من اللاعبين للتناوب وإبقاء الجميع سعداء. وجهة النظر الحالية في تشيلسي هي أن النادي، جنباً إلى جنب مع بوتر، يجب أن يقاتلوا ويشقوا طريقهم خلال هذه الفترة الصعبة.

مانشستر سيتي معيار لتشيلسي

يوفر مانشستر سيتي معياراً لتشيلسي في الوقت الحالي، وقد درس النادي كيف عمل المدير الرياضي تكسيسي برينجستن عن كثب مع بيب جوارديولا للتوقيع مع نوعية اللاعبين المناسبين، وتم منح المدرب الإسباني وقتاً لدمجهم وإخراج أفضل ما لديهم. لم يتم التخطيط لكل شيء مع جوارديولا في أول موسم له مع مانشستر سيتي، عندما انتهى الفريق من عدم إحراز أي لقب، وكان من الواضح أن التعاقدات الجديدة تُمنح وقتاً لتستوعب أفكار المدرب.

تماماً كما عمل بيجيريستين مع جوارديولا من قبل في برشلونة، عمل المدير الرياضي بول وينستانلي بشكل جيد مع بوتر في برايتون، وهذا يُنظر إليه على أنه مهم. الآن مع تعيين لورانس ستيوارت كمدير رياضي، يعتقد تشيلسي أن لديهم الدعم المناسب لبوتر وأن تعاقدات يناير هم لاعبون يمكن أن يزدهروا تحت قيادته وبأسلوبه، داخل وخارج الملعب. لكن بوتر لم يكن لديه حتى شهر كامل للعمل معهم، ولا يعتقد بوهلي وإغبالي أن النجاح المستدام سيأتي من تغيير المدير أو المدير الفني كل 6 أشهر.