إنزو ألفيس (غيتي)
كان يُنظر إليه بالفعل لإنزو ألفيس على أنه موهبة واعدة، لكن ظهوره الأول مع فريق الشباب تحت قيادة أربيلوا فجّر الحماس. تمريرة بالكعب ساحرة، لم يتوقعها أحد في الملعب أو المدرجات، أسفرت عن صناعة هدف لزميله نافاسكيس، ليمنح الفوز لريال مدريد. المهاجم الإسباني البرازيلي يتطور بسرعة مذهلة، ويثبت أسبوعًا بعد آخر أنه ليس مجرد “ابن مارسيلو”، بل لاعب يمتلك مقومات للوصول إلى القمة إذا استمر في التطور.
اللقطة التي انتشرت بسرعة البرق على وسائل التواصل الاجتماعي لم تكن مفاجأة تمامًا لإنزو. فقد أعاد تنفيذ ما فعله قبل أربعة أيام فقط مع المنتخب الإسباني تحت 17 عامًا ضد النمسا. حينها، دخل إلى المباراة وفريقه متأخر 3-1، لكنه قاد العودة بتسجيل هدف وصناعة آخر، وكانت التمريرة الحاسمة بالكعب، مشابهة تمامًا للتي قدمها ضد أتلتيكو مدريد. المدربون نصحوه بمحاولة تكرارها، وهو ما فعله بنجاح.
وفي المؤتمر الصحفي لكارلو أنشيلوتي اليوم الإثنين قبل مواجهة ريال سوسيداد في نصف نهائي كأس الملك أشاد بموهبته قائلاً: “إنزو ألفيس؟ أتذكر أننا التقطنا صورة مع والده مارسيلو عندما فزنا بالعاشرة! إنزو صنع الفارق بالأمس، لديه مستقبل واعد… الجميع هنا في ريال مدريد متحمسون جدًا له”.
صعوده إلى فريق الشباب جاء بقرار من ألفارو أربيلوا، الذي كان بحاجة لمهاجم ويتابعه منذ فترة. البعض كان يشك في قدرته على التألق خارج الفئات السنية الصغيرة، حيث كان يتميز بطول القامة، لكن إنزو لم يكتفِ فقط بمهاراته التهديفية، بل طوّر تقنياته في التحكم بالكرة، المراوغة، والتمرير السريع، ليؤكد أنه موهبة متكاملة.. ابن أبيه بحق!
تقارير فالديبيباس تشير إلى أن إنزو قد لا ينمو أكثر من طوله الحالي (1.77 م)، وربما يضيف بضعة سنتيمترات، لكن من المستبعد أن يتجاوز 1.80 م. لهذا السبب، بدأ العمل على جوانب بدنية أخرى، حيث خضع لتدريبات مكثفة في الصالة الرياضية لتعزيز قوته البدنية بسبب مشاكل في الظهر.
هناك جانبان رئيسيان يميزان إنزو داخل الملعب: أولهما حاسة التهديف القاتلة – يجيد إنهاء الفرص بمهارة سواء بالقدمين أو الرأس، ما جعله يلفت أنظار زملائه الجدد في التدريبات، وثانيًا الثقة الكبيرة – رغم أنه خاض أول مباراة له مع فريق الشباب أمام أتلتيكو مدريد في سن الـ15 فقط، إلا أنه لعب وكأنه في حديقة منزله، دون أي توتر أو ضغط.
وسيواصل إنزو اللعب مع فريق الشباب، خاصة أن فريقه الأصلي “كاديت أ” بات قريبًا من حسم بطولته، بينما يحتاج فريق أربيلوا لكل نقطة لحسم لقب الدوري الشرفي. أول ظهور له كان واعدًا، والمدرب أخذ ملاحظاته جيدًا.. ربما يكون هذا مجرد بداية رحلة نجم جديد في “لا فابريكا”!