إديرسون (غيتي)
ليست هذه هي النسخة المثالية من مانشستر سيتي هذا الموسم، وهذا أمر بات واضحًا للجميع. مع دخول الفريق الشهر الأخير من المنافسات، أمام كتيبة بيب غوارديولا هدفان أساسيان: ضمان احتلال أحد المراكز الخمسة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بالإضافة إلى محاولة بلوغ نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، حيث يواجه الفريق نوتنغهام فورست في نصف النهائي، من أجل تحقيق لقب ينقذ موسمه.
بعيدًا عن ذلك، تبقى الحصيلة الفنية للفريق هذا الموسم دون التوقعات، خاصة بعد الأداء الباهت في العديد من المناسبات. ومع ذلك، فإن مباراة كريستال بالاس الأخيرة – التي شهدت تأخر السيتي 0-2 في الدقائق الأولى – أعادت مشهدًا افتقده عشاق الفريق: عودة السيتي ليكون إعصارًا كرويًا.
بقيادة كيفين دي بروين، الذي قدّم أفضل مبارياته منذ أشهر، قلب السيتي الطاولة وحقق فوزًا كبيرًا بنتيجة 5-2، أعاد به جزءًا من الروح والطموح لما تبقى من الموسم. لكن أحد أبرز مشاهد اللقاء لم يكن هدفًا أو تمريرة من نجم هجومي، بل كان من حارس المرمى إيدرسون!
إديرسون بصم على تمريرة حاسمة جديدة، هي الرابعة له هذا الموسم في الدوري، وهو رقم مذهل بالنسبة للاعب في مركزه. إيدرسون، بتمريرته اليسارية الطويلة والدقيقة، وجد زميله الشاب ماكاتي بانطلاقة مثالية، ليمنحه كرة سحرية عبر نصف الملعب انتهت بالهدف الرابع للسيتي.
مشهد احتفال لاعبي الفريق مع إيدرسون لم يكن جديدًا، فهو بات معتادًا على صناعة الأهداف. المثير أن إيدرسون يعادل عدد تمريرات أوديغارد الحاسمة في البريميرليغ هذا الموسم، بل يتفوق على زميله فيل فودين الذي يعاني من تراجع في الأداء مقارنة بالموسم الماضي.
وبهذا، يصل إيدرسون إلى سبع تمريرات حاسمة في مسيرته بالبريميرليغ، ما يجعله الحارس الأكثر صناعة للأهداف في تاريخ المسابقة. خلفه يأتي بول روبنسون بـ5 تمريرات، بينما يمتلك كل من ديفيد سيمان وبيبي رينا 4 تمريرات فقط.