جانلويجي بوفون (غيتي)
يحمل اسم بوفون، لكنه ليس حارس مرمى… وليس إيطالياً، على الأقل حتى الآن من الناحية الكروية. لويس توماس بوفون، نجل الأسطورة جيانلويجي بوفون، قرر تمثيل منتخب التشيك في الفئات السنية، وهو قرار أثار اهتماماً واسعاً في إيطاليا.
المهاجم البالغ من العمر 17 عاماً يلعب حالياً مع فريق الشباب لنادي بيزا، وقد تم استدعاؤه إلى منتخب التشيك تحت 18 عاماً للمشاركة في المباريات الدولية خلال شهر مارس. ومع ذلك، فإنه لن يخوض مباريات رسمية، نظراً لأن هذه الفئة العمرية، مثل منتخبي تحت 16 وتحت 20 عاماً، تقتصر مشاركاتها على مواجهات ودية تهدف إلى الإعداد للمستويات الأعلى. وحتى لو شارك في مباريات رسمية مستقبلاً، لا يزال بإمكانه تغيير اتحاده الكروي وتمثيل إيطاليا.
جيانلويجي بوفون، الذي يشغل حالياً منصباً في الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، كشف عن الأسباب وراء هذا القرار المفاجئ، موضحاً أن ابنه اختار بحرية تامة. وقال الأسطورة الإيطالية: “لقد اتخذ قراره بحرية كاملة، تماماً كما فعل عندما اختار الذهاب إلى بيزا. يجب أن يبني مستقبله دون أي ضغوط أو تأثيرات. عليه أن يشق طريقه وحده، دون أن يُنظر إليه على أنه حصل على أي امتيازات بسبب اسمه”.
قرار لويس توماس بتمثيل التشيك يعود ببساطة إلى جذوره العائلية، حيث إن والدته هي ألينا شيريدوفا، عارضة الأزياء التشيكية الشهيرة، والتي كانت الزوجة السابقة لجيجي بوفون، وأنجبت منه طفلين، أحدهما لويس توماس.
بوفون الأب يدرك تماماً تأثير اسم العائلة على مسيرة ابنه، ويعتقد أن اللعب مع منتخبات الشباب الإيطالية كان سيضعه تحت ضغط كبير. وقال الحارس الأسطوري: “أعتقد أن هذا هو القرار الأفضل بالنسبة له في الوقت الحالي. لو كان قد اختار اللعب مع شباب إيطاليا، لكان سيواجه ضغوطاً هائلة بسبب اسم بوفون…”
ورغم هذا الاختيار، لم يستبعد بوفون الأب احتمال ارتداء نجله قميص المنتخب الإيطالي مستقبلاً، مؤكداً: “عندما يصل إلى السن المناسبة، وإذا كانت الظروف مواتية، فلن يكون هناك ما يمنعه من اللعب مع الأتزوري.”
تأثير ندفيد في القرار
أحد العوامل التي ساهمت في قرار لويس توماس كان تدخل بافيل ندفيد، زميل بوفون السابق في يوفنتوس، والذي استغل الفرصة لإقناع المهاجم الشاب بتمثيل التشيك. وأوضح بوفون أن ندفيد وزميله السابق كاريل بوبورسكي لعبا دوراً كبيراً في هذا القرار، لكن دون أي ضغوط.
“إنه يتحدث ثلاث لغات، بما في ذلك التشيكية، لكن هذا ليس هو الأهم. ندفيد وبوبورسكي كانا لطيفين للغاية وتصرفا باحترام كبير. لقد تابعوا لويس توماس لمدة ثمانية أشهر دون أن يزعجوه. أخبرتهم أنني أريد له أقصى درجات الحرية”.
وهكذا، قرر لويس توماس بوفون، على الأقل في هذه المرحلة، الابتعاد عن منتخب إيطاليا وتجربة اللعب مع منتخب التشيك، تاركاً الباب مفتوحاً أمام أي تغييرات مستقبلية.