كول بالمر (غيتي)
يواجه الدوري الإنجليزي الممتاز أزمة جديدة بعد الكشف عن تسريب واسع النطاق لأرقام هواتف اللاعبين، الأمر الذي جعلهم هدفاً لمجموعة من المحتالين، وفقاً لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” الإنجليزية.
حادثة أثارت حالة من القلق بين أندية البريميرليج وحتى في الدرجات الأدنى، حيث تأكد بالفعل تسريب بعض الأرقام، ما دفع الأندية إلى اتخاذ إجراءآت عاجلة لمواجهة هذه الأزمة.
وتعمل الأندية على مشاركة التفاصيل حول الأساليب التي يستخدمها المحتالون لخداع اللاعبين، حيث تنوعت طرق الاحتيال في عدة أشكال، من بينها:
ـ انتحال صفة موظفي النادي: في إحدى الحالات، تلقى أحد اللاعبين اتصالاً من شخص ادعى أنه يعمل في ناديه وسعى لمساعدته في العثور على سكن، ما جعله يثق به دون شك.
ـ الادعاء بأنه زميل جديد في الفريق: في واقعة أخرى، قام أحد المحتالين بالاتصال بلاعب جديد في الدوري الإنجليزي، مدعياً أنه أحد زملائه في الفريق، وطلب منه إرسال “فيديو ترحيبي لمشاركته مع باقي اللاعبين.
ـ اختراق مجموعات واتساب: لجأ بعض المحتالين إلى محاولة اختراق مجموعات الدردشة الخاصة باللاعبين في الأندية، حيث انتحل أحدهم شخصية لاعب في الفريق، وأرسل رسالة إلى زميل له مدعياً أنه فقد هاتفه، ثم طلب إعادة إضافته إلى مجموعة واتساب الخاصة بالفريق برقم جديد.
لم يتأخر الدوري الإنجليزي في التحرك، حيث تم تحذير اللاعبين من الاستجابة للرسائل أو المكالمات الواردة من أرقام غير معروفة. كما تم التواصل مع الشرطة البريطانية، التي قامت بتكليف وحدة متخصصة في الجرائم الإلكترونية بتعقب الجناة والكشف عن مصدر التسريبات.
هذه القضية تُعيد إلى الأذهان مخاطر الهجمات الإلكترونية والاحتيال الرقمي في عالم كرة القدم، خاصة في ظل ازدياد اعتماد اللاعبين على الهواتف الذكية في إدارة حياتهم المهنية والشخصية.
وتبقى التساؤلات مطروحة حول مدى قدرة الأندية والدوري الإنجليزي على احتواء الأزمة ومنع حدوث تسريبات جديدة في المستقبل.