كيليان مبابي (غيتي)
فجر غياب كيليان مبابي (25 عاماً) عن قائمة ديدييه ديشان للمرة الثانية توالياً، جدلاً واسعاً في فرنسا. ولم يتم استدعاء نجم ريال مدريد للمباراتين القادمتين للديوك بدوري أمم أوروبا، خلال فترة التوقف الدولية المقبلة.
ورفض المدرب الفرنسي توضيح أسباب اختياره، مؤكداً أن القرار تم بمشاركة كيليان مبابي نفسه. وأوضح: “لقد أراد الحضور. لقد تبادلت الكلمات معه، وأدركت أن هذا هو القرار الأفضل”. دون أن يوضح السبب الحقيقي لغيابه. وبالإضافة إلى ذلك، ذكر أنه لا يريد تقديم المزيد من التفاصيل حتى لا يساء تفسير تصريحاته.
ووفقاً لشبكة “ريليفو” الإسبانية، أكد مصدر من داخل ريال مدريد أن قرار غياب كيليان مبابي عن فترة التوقف الدولية المقبلة، لم يكن من اختصاص المدرب حصرياً، بل كان لللاعب تأثير أيضاً. وفضل المدير الفني الوقوف حاجزاً للنجم أمام الصحافة وتحمل الانتقادات.
وانتقدالصحفي الفرنسي لويك تانزي عبر حسابه في موقع إكس، غموض ديشان بشأن غياب مبابي، وقال: “ديدييه ديشان لا يريد أن يقول المزيد، لكن التوضيحات ليست كافية. هل كان يريد أن يأتي لكنهم لم يتصلوا به؟ الغموض وكل الفرضيات الآن، مفتوحة. لدينا الحق في معرفة المزيد علنا”. شعور يتشاركه معه العديد من مشجعي المنتخب الفرنسي.
وعلى الرغم من لفتة مدربه، فإن مبابي لن يفلت من انتقادات المشجعين الفرنسيين، الذين هاجموا موقف قائدهم مؤخراً. على سبيل المثال خلال فترة الاستراحة الأخيرة، والتي قرر فيها مع ديشان عدم اللعب مع المنتخب لمحاولة تحسين لياقته البدية. وقالت صحيفة “ليكيب” في إحدى مقالاتها: “من الآن فصاعداً، سيكون اللعب مع منتخب فرنسا، بالنسبة له حسب الطلب”.
ونشرت الصحفية نفسها في سبتمبر الماضي، أن حارس المرمى مايك مينيان، انتقد موقف بعض اللاعبين المخضرمين في الفريق في غرفة تبديل الملابس، مع التركيز على مبابي، قائد المنتخب الفرنسي. وتتفق هذه المعلومات مع الشائعات الكامنة التي تنتشر عبر ملاعب فرنسا، والتي تؤكد أن مبابي لم يكن سعيداً مؤخراً باللعب مع منتخبه الوطني، الذي لامس به السماء عام 2018 بفوزه بكأس العالم.
والآن أصبح اللوم مشتركاً. ويتحمل ديشان بعض المسؤولية، لكنه لا يبدد الغيوم التي تخيم على كيليان الذي يتعرض لهجوم متزايد من وسائل الإعلام في بلاده. وهذا يزيد من الشكوك التي يولدها في ريال مدريد، حيث يواجه مشاكل في هز الشباك، وفي العمل الدفاعي أيضاً. ومن شأن الراحة الدولية أن تمنح كيليان مبابي وقتاً أكثر للعمل مع كارلو أنشيلوتي، للعمل على تحسين نقاط ضعفه، وفهم أكثر لتكتيك المدرب الإيطالي.