أخبار

استهداف الأكاديميات والمواهب… استراتيجية جديدة للسعودية ترهب كبار أوروبا

لا تزال الأندية السعودية تحدث ثورة في سوق الانتقالات، ولكن بأسلوب مختلف عما بدأت به. قبل عامين، كانت الاستراتيجية تعتمد على إغراء نجوم عالميين مثل كريستيانو رونالدو، كريم بنزيما، ونيمار، بعقود ضخمة لإنهاء مسيرتهم في الدوري السعودي. كما استقطبت أسماء بارزة من الصف الثاني مثل سيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش، ورينان لودي، لتعزيز الفرق. إلا أن التوجه اليوم بات مختلفاً تماماً.

أصبحت الأندية السعودية تركز على المواهب الشابة لبناء قاعدة قوية وتعزيز التنافسية في الدوري. لا يزال هناك اهتمام بالنجوم الكبار، لكن الأولوية لم تعد للاعبين فوق الثلاثين، بل للمواهب الصاعدة القادرة على التطور داخل البطولة. خير مثال على ذلك هو فينيسيوس جونيور، حيث كشفت تقارير في الصيف الماضي أن الأندية السعودية مستعدة لإنفاق مليار يورو على راتبه لجعله وجهاً تسويقياً للدوري، وجذب المزيد من الأسماء اللامعة.

الخبير الإسباني رافا ألكورتا تحدث عن هذا التحول في برنامج “El Larguero” قائلاً: “القوة الحقيقية للدوري السعودي مختلفة تماماً عن تجربة الصين قبل سنوات. لقد أدركوا أنه لبناء بطولة قوية، يجب التعاقد مع لاعبين شباب، وليس فقط الأسماء الكبيرة. كريستيانو، بنزيما وغيرهم قدّموا خطوة أولى، لكن المفاجئ الآن هو تركيزهم على استقطاب المواهب الصغيرة. وهذا أمر أكثر خطورة مما توقعه الجميع، لأنهم قد ينجحون في إنشاء دوري تنافسي خلال السنوات القادمة”.

استكشاف المواهب الشابة من أكاديميات أوروبا

أصبح الكشافون والمديرون الرياضيون السعوديون يترددون بشكل متزايد على أكاديميات الفرق الكبرى في أوروبا، مثل “مينيستادي” الخاص ببرشلونة و”دي ستيفانو” التابع لريال مدريد، للبحث عن أفضل المواهب الصاعدة. ومن بين الأسماء التي اقتربت من الانتقال إلى السعودية، نجد أوناي هيرنانديز، قائد رديف برشلونة، الذي بات على وشك الانضمام إلى الاتحاد.

وبطبيعة الحال، تلعب الأموال دوراً حاسماً في إقناع هؤلاء اللاعبين، حيث يحصلون على رواتب تفوق بكثير ما يمكنهم كسبه في أوروبا، وهو ما يسمح لهم بتأمين مستقبلهم في سن مبكرة، مع إبقاء خيار العودة إلى أوروبا مفتوحاً. بالإضافة إلى ذلك، تبحث الأندية السعودية عن الفرص المثالية لإتمام الصفقات، مثل اللاعبين الذين اقتربت عقودهم من الانتهاء أو الذين يشعرون بعدم الرضا في أنديتهم الحالية.

ولضمان تدفق اللاعبين الشباب إلى الدوري، فرضت رابطة الدوري السعودي للمحترفين قاعدة جديدة تسمح لكل فريق بضم 10 لاعبين أجانب، ولكن بشرط أن يكون اثنان منهم تحت سن 23 عاماً. كما أن جزءاً من ميزانية الانتقالات في الأندية يجب تخصيصه لشراء المواهب الشابة، ما يعكس رؤية طويلة المدى لتطوير المسابقة.

مشروع طويل الأمد مع كأس العالم 2034 في الأفق

كل هذه التحركات تهدف إلى وضع الدوري السعودي في دائرة الضوء العالمية، وإثبات أنه ليس مجرد وجهة مالية، بل مشروع كروي حقيقي. ومع استضافة السعودية لكأس العالم 2034، تسعى الأندية لوضع كل الإمكانيات اللازمة لاستقطاب أفضل اللاعبين وجعل الدوري أكثر جاذبية للجماهير العالمية. تدريجياً، يبدو أن هذا المخطط بدأ يؤتي ثماره، حيث يزداد الاهتمام والمتابعة للبطولة بشكل ملحوظ.

“ترانسفير ميركاتو” متواجد الآن على “واتس اب” و “تليجرام”! لقد أطلقنا قناتين إخباريتين مخصصتين لآخر أخبار الانتقالات.. هنا يمكن متابعة آخر الأخبار من مصادر موثوقة وأسرع من أي مكان آخر… كل ما عليك فعله للتسجيل هو النقر على رابط القناة للانضمام إلى “واتس آب” (هنا)، وللانضمام إلى قناة “تليجرام” (هنا).