رئيس نادي برشلونة خوان لابورتا (غيتي)
لم تمر الأحداث المثيرة للجدل في الساعات الأخيرة من عام 2024 مرور الكرام على إدارة نادي برشلونة، حيث بدأت الانتقادات تتصاعد ضد خوان لابورتا ومجلس إدارته بسبب الأزمة المتعلقة بعدم تسجيل اللاعبين داني أولمو وباو فيكتور في في الليجا. البيان الصادر عن الرابطة، والذي أكد أن النادي لم يُقدم أي وثائق لإثبات تسجيل اللاعبين، أثار موجة من الغضب والانتقادات داخل البيت الكتالوني.
كان فيكتور فونت، رجل الأعمال الكتالوني، وأحد أبرز معارضي لابورتا، والمرشح السابق للرئاسة برشلونة، أول من وجه سهامه للرئيس الحالي، حيث نشر بياناً عبر حسابه في منصة إكس (تويتر سابقاً)، عبّر فيه عن قلقه من التداعيات السلبية لهذه الأزمة.
وقال فونت في بيانه: “أمام الصورة السيئة وغير اللائقة التي قدمها أفضل نادٍ في العالم، نشعر بقلق عميق تجاه العواقب الرياضية والاقتصادية والمؤسسية الكارثية لهذه القضية. من غير المقبول أن يتصرف الرئيس بهذه الطريقة ويقدم هذه الصورة”.
لم تقتصر الانتقادات على فونت؛ حيث أصدرت مجموعة “Somos un Clam” (نحن صوت واحد)، وهي منصة تضم أعضاء النادي، بياناً آخر طالبت فيه باستقالة لابورتا وإدارته بسبب سوء إدارتهم لسياسة التعاقدات والوضع المالي للنادي.
وجاء في بيان المجموعة: “نود التعبير عن غضبنا وخجلنا من إدارة خوان لابورتا ومجلسه فيما يتعلق بتسجيل داني أولمو وباو فيكتور، ونطالب باستقالته فوراً”.
وأشارت المجموعة إلى أن ما حدث يُظهر مدى الفوضى التي وصل إليها النادي تحت إدارة لابورتا، قائلة: “ما عشناه في الساعات الأخيرة من عام 2024 يثبت أن الدائرة المفرغة التي دخلها مجلس الإدارة قد بلغت ذروتها. أصبحنا أمام إدارة هاوية وعشوائية تؤثر بشكل مباشر على الأداء الرياضي للفريق الأول، الذي قد يُحرم من لاعبين مهمين بسبب هذا التخبط”.
لم تقتصر الانتقادات على الأزمة الأخيرة، بل شملت أيضاً استعراضاً لإخفاقات لابورتا منذ عودته إلى إدارة النادي قبل 4 سنوات. أشارت مجموعة “Somos un Clam” إلى أن إدارة النادي فقدت الكثير من الأصول الاستراتيجية عبر ما يسمى بـ”الروافع الاقتصادية”، مثل بيع أصول مستقبلية لسد العجز الناتج عن إدارة “عشوائية”. كما انتقدوا إدخال وسطاء يتقاضون عمولات كبيرة في صفقات مثل تجديد عقد الرعاية مع نايكي ورعاية سبوتيفاي.
حاليًا، وبحسب الدوري الإسباني (الليجا)، والاتحاد الإسباني لكرة القدم، لم يعد بإمكان داني أولمو المشاركة مع برشلونة في ما تبقى من الموسم. ومع ذلك، يأمل النادي في الحصول على قرار إيجابي من الاتحاد الإسباني بحلول الجمعة. في حال رفض الطلب، يعتزم النادي العودة إلى القضاء لاستصدار إجراء احترازي يسمح بإعادة تسجيل اللاعبين.
وعلى الرغم من ذلك، أفادت صحيفة “سبورت” الإسبانية، بأن لابورتا لا ينوي الاستقالة من منصبه كرئيس للنادي. وإذا استمر في منصبه، فسيبقى على رأس الإدارة حتى عام 2026، موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.