أخبار

3 أسباب وراء البداية الكارثية لروما مورينيو في الدوري الإيطالي

عانى روما من أسوأ بداية له لموسم في الذاكرة الحديثة، حيث تمكن من الحصول على 5 نقاط فقط من أول 6 مباريات، مما تركهم في المركز الـ16 في جدول الدوري الإيطالي، قبل تنفس الصعداء بفوزهم الثاني فقط هذا الموسم على فروسينوني في ملعب “الأولمبيكو”، ضمن منافسات الجولة السابعة من الدوري الإيطالي، ليصعد الفريق إلى المركز الـ11 برصيد 8 نقاط.

اقرأ المزيد.. عقدة الموسم الثالث تطارد جوزيه مورينيو في روما

الفوز على فروسينوني هو ثاني فوز لروما هذا الموسم، بعد انتصارهم الساحق على إمبولي (7ـ0)، لكن الأمور كانت سيئة بخلاف ذلك. التعادل مع ساليرنيتانا، وتورينو، والخسارة أمام هيلاس فيرونا، وميلان، وجنوة.

نظراً لكونه الموسم الثالث لمورينيو في تدريب نادي العاصمة الإيطالية، فمن السهل للغاية الإشارة إلى أن هذا مثال آخر على متلازمة فشل جوزيه مورينيو وخروج الأمور عن سيطرته في كل الفرق التي دربها تقريباً، بعد موسمين. لك هذا يبقى مجرد فحص كسول للوضع، حيث أن هناك مشاكل أكبر بكثير تعرقل روما.

أولها، والتي تم الاعتراف بها على نطاق واسع، هي أزمة الإصابات التي يعاني منها الفريق. 5 لاعبين أساسيين خارج الملاعب حالياً ولم يشاركو ضد فروسينوني وهم: ماراش كومبولا، دييجو يورينتي، كريس سمولينج، تامي أبراهام، وريناتو سانشيز.

وبالنظر إلى أنه لم يمر حتى شهرين على بداية الموسم، فإن هذا موقف غير مريح بشكل لا يصدق لمورينيو وروما، مما يحد بشدة من مرونتهم وخياراتهم في الملعب. ونتيجة لذلك، سيتعين على بعض اللاعبين المشاركة بشكل أكبر، مما يزيد من فرص معاناتهم بدورهم من مشاكل بدنية.

العامل الثاني الذي يعيق الجيالوروسي هو افتقارهم إلى الاستثمارات. كانت القيود المالية التي فرضتها تسوية اللعب المالي النظيف مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم واضحة في الصيف، وعلى الرغم من جهودهم لم يتمكنوا من جلب نفس مستوى التعزيزات مثل منافسيهم على قمة الجدول.

تعاقد روما مع لاعب واحد فقط في صفقة انتقال دائمة هذا الصيف، وهو لياندرو باريديس من باريس سان جيرمان مقابل 2.5 مليون يورو. ووصل لاعبون آخرون على سبيل الإعارة مثل روميلو لوكاكو، وريناتو سانشيز، أو في انتقالات مجانية مثل إيفان نديكا، وحسام عوار. في المجمل، أنفق النادي 9.3 مليون يورو فقط بين رسوم الإعارة، وصفقة باريديس.

وبالمقارنة، أنفق نابولي 66 مليون يورو على ضم لاعبين جدد، ولاتسيو حوالي 30 مليون يورو، وإنتر أكثر من 50 مليون يورو، وميلان أكثر من 100 مليون يورو، وأتالانتا أكثر من 60 مليون يورو، ويوفنتوس أكثر من 20 مليون يورو. ما يظهر وجود فجوة إنفاق كبيرة بين روما ومنافسيه في الدوري الإيطالي.

العامل الثالث هو المستوى الكارثي لحارس المرمى روي باتريسيو، الذي لا يزال يبرز باعتباره الأسوأ بين أقرانه في الدوري الإيطالي. يعيق حارس المرمى البرتغالي البالغ من العمر 35 عاماً فريقه بشكل كبير. تلقى روي باتريسيو 11 هدفاً من 19 تسديدة على المرمى في أول 6 مباريات بالدوري الإيطالي، ولم ينقذ سوى 8 كرات.

ولا يمكن إلقاء اللوم على مورينيو في هذا الأمر. لم يتعاقد النادي مع حارس مرمى في الصيف، ولا يبدو أن التعزيز الذي وصل العام الماضي، مايل سفيلار، أكثر إقناعاً.

بالنظر إلى كل ما سبق، هل من العدل حقًا إلقاء اللوم بالكامل على مورينيو في البداية السيئة لروما؟

قاد المدرب البرتغالي النادي إلى لقب الدوري الأوروبي في موسمه الأول، وقادهم إلى نهائي الدوري الأوروبي في موسمه الثاني، وكان أداؤه جيداً بشكل لا يصدق بالنظر إلى الموارد المتاحة له. لذا، على الرغم من تاريخه الحافل بالمشاكل في سنواته الثالثة مع الأندية، ربما يكون من العدل منح مورينيو المزيد من الوقت في المباريات المقبلة.

“ترانسفير ميركاتو” متواجد الآن على “واتس اب”! لقد أطلقنا قناة إخبارية مخصصة لنرسل إليك آخر الأخبار والتقارير والمتابعات… وغير ذلك الكثير مباشرة على “واتس اب”، كل ما عليك فعله للتسجيل هو النقر على رابط القناة (هنا)