تيبو كورتوا (غيتي)
رد حارس المرمى البلجيكي تيبو كورتوا على أنباء مغادرته لمعسكر منتخب بلاده، بسبب استيائه من عدم منحه شارة قيادة الفريق خلال التعادل بهدف لمثله مع النمسا يوم السبت.
وفقًا للتقارير في بلجيكا، غادر صاحب الـ 31 عاماً معسكر الفريق بعد أن أصيب بالإحباط من قرار المدرب دومينيكو تيديسكو بعدم تسليمه شارة الكابتن في غياب لاعب خط وسط مانشستر سيتي كيفين دي بروين بسبب الإصابة.
اختار تيديسكو، الذي حل محل روبرتو مارتينيز كمدرب للفريق في فبراير، تسليم شارة القيادة إلى روميلو لوكاكو مهاجم إنتر ميلان، وهو القرار الذي أغضب كورتوا وأدى إلى مغادرة حارس المرمى لمعسكر الفريق.
وأكد الاتحاد البلجيكي لكرة القدم أن كورتوا غادر المعسكر، وسيغيب عن مباراة الفريق القادمة ضد إستونيا يوم الثلاثاء، لكنه لم يذكر سبباً لرحيله.
من جهة فجر تيديسكو أزمة بحديثه عن سبب مغادرة كورتوا في امؤتمر صحفي الإثنين قبل مواجهة إستونيا: “قررنا معاً أن روميلو سيكون قائداً ضد النمسا وتيبو ضد إستونيا. كان هذا جيداً للجميع ولكن بعد المباراة، أراد كورتوا فجأة التحدث معي، وقال إنه سيعود إلى المنزل لأنه أصيب بخيبة أمل وشعر بالإهانة”.
وأضاف: “منذ البداية، حاولت أن أظهر له التقدير الذي يستحقه. في نظري هو أفضل حارس مرمى في العالم. أنا أحبه كحارس مرمى ولكنني أحبه أيضاً كإنسان. أنا مصدوم.”
مثل كورتوا منتخب بلاده على مستوى الكبار لأكثر من عقد من الزمان، حيث خاض 102 مباراة دولية، وظهر في ثلاث نهائيات لكأس العالم.
وعلى الرغم من خوض المباراة بأكملها ضد النمسا، يعاني حارس المرمى أيضاً من إصابة طفيفة في ركبته اليمنى.
ورداً على تصريحات مدرب المنتخب البلجيكي، والتي أكدت التقارير التي ادعت انسحاب كورتوا من معسكر الشياطين الحمر بسبب عدم منحه شارة القيادة، قال حارس مرمى ريال مدريد في بيان نشره على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: “فوجئت بعد ظهر هذا اليوم بسماع المؤتمر الصحفي للمدرب الذي قدم فيه رواية جزئية وذاتية عن محادثة خاصة أجريناها بعد المباراة ضد النمسا. أريد أن أوضح أنها ليست المرة الأولى أو الأخيرة التي أتحدث فيها مع مدرب حول قضايا تتعلق بغرفة تبديل الملابس، لكنها المرة الأولى التي يقرر فيها شخص ما إخبارها علناً. أشعر بخيبة أمل كبيرة من هذا، لكني أريد أن أوضح أن تصريحات المدرب لا تتناسب مع الواقع”.
ويضيف: في تلك المحادثة، طلبت منه، وليس من أجل المنفعة المباشرة، أن يشرح ويتخذ قرارات لتجنب المواقف التي أضرت بنا في الماضي أثناء البحث دائماً عن المنفعة العامة. أن تكون أو لا تكون قائداً للمنتخب الوطني ليس نزوة ولا قراراً عشوائياً، يجب أن يكون قراره وهذا ما حاولت أن أنقله إليه. للأسف لم أحقق هدفي. أصر على أنني لم أطالب بأي شيء بأي حال من الأحوال، وأنني تحدثت إلى زميلي في الفريق روميلو لوكاكو لتوضيح أي ظروف تتعلق بهذا الموقف. في نفس الوقت أريد أن أوضح أنه لم يكن لدي أي نقاش حول أي موضوع مشابه مع أي زميل في الفريق، خلافاً لما قيل”.
وختم كورتوا: “علاوة على ذلك، خضعت بعد ظهر أمس لفحص طبي لمشكلة في ركبتي اليمنى. كان الفريق الطبي لريال مدريد والمنتخب الوطني على اتصال واستعرضوا جميع المواد ذات الصلة لاتخاذ قرار مغادرتي المعسكر التدريبي”.