بيبي ماروتا المدير التنفيذي لإنتر ميلان (غيتي)
يواصل بيبي ماروتا المدير التنفيذي لإنتر ميلان، تأكيد قوته التفاوضية، حين يتعلق الأمر بجلب لاعبين أحرار، بحسم التعاقد مع المهاجم الإيراني مهدي طارمي، ولاعب الوسط البولندي بيوتر زيلينسكي، حيث سيكونان أول تعاقدين للنادي الإيطالي للموسم المقبل (2024ـ2025).
وحسم إنتر ميلان بالفعل التوقيع مع المهاجم الإيراني حتى عام 2026، حيث سينضم في يونيو المقبل، مع نهاية عقده مع بورتو، فيما يتم وضع اللمسات الأخيرة على توقيع لاعب الوسط البولندي بيوتر زيلينسكي، بشكل حر أيضاً مع نهاية عقده مع نابولي في الصيف. تعاقدات جديدان قام بهما جوزيبي ماروتا، الذي أصبح منذ فترة طويلة متخصصاً حقيقياً في التوظيف بتكاليف أقل.
لقد أصبحت علامته التجارية المميزة له. في كل عام، يتمكن بيبي ماروتا من التوقيع مع لاعبين مجانيين.
إنها ضربة معلم أخرى قام بها المدير الرياضي للإنتر، وعزز قائمته الطويلة للتعاقدات من هذا النوع. في الصيف الماضي وحده، عاد أليكسيس سانشيز بعد فترة قصيرة مع أولمبيك مارسيليا، وانضم ديفي كلاسين من أياكس، وجاء خوان كوادرادو من يوفنتوس، والصفقة المجانية الأبرز كانت ضم ماركوس تورام، بعد صقل مهاراته لمدة 4 سنوات في بوروسيا مونشنجلادباخ. تعاقد جيد للغاية، حيث سجل 10 أهداف، وصنع 11 تمريرة حاسمة، في 31 مباراة، منذ بداية الموسم.
بالطبع، الصفقات المجانية لا تنجح دائماً، ولكن لا يأتي كلهم دائماً للعب دور رئيسي في الفريق، مع احتمال إعادة البيع للاعب الذي يصل مجاناً هو أيضاً أحد الأصول التي لا ينبغي إغفالها، كأحد مصادر الربح لتخفيف الأزمة المالية للنادي. في الصيف الماضي، تمكن ماروتا من التعاقد مع هنريك مخيتاريان، وأندريه أونانا، اللذين لعبا دوراً رئيسياً في موسم (2022ـ2023)، الذي شهد وصول النادي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
وبقي حارس المرمى الكاميروني لمدة عام فقط قبل بيعه مقابل 50 مليون يورو لمانشستر يونايتد.
ومن الصفقات المجانية الأخرى التي كانت رئيسية في موسم نهائي دوري الأبطال، إدين دزيكو، وهاكان تشالهانوغلو. لقد وصلا أيضاً بشكل حر من روما، وميلان على التوالي. وكان على إنتر ببساطة أن يدفع مكافأة قدرها 1.5 مليون يورو لروما مقابل المهاجم بعد نجاح دوري الأبطال، بينما سُرق لاعب خط الوسط التركي من ميلان.
تعزيز قوتك العاملة يعني أيضاً معرفة كيفية إضعاف قوة منافسيك، وهو ما لا يزال ماروتا يفعله بانتظام، كما هو الحال مع زيلينسكي على سبيل المثال.
خلال عامه الأول في إنتر، حقق المدير نجاحاً أقل مع تعاقدات مثل: أليكسيس سانشيز، وخاصة دييجو جودين، الذي كان بالفعل في مرحلة ما قبل الاعتزال. وصل ماروتا من يوفنتوس حيث أظهر بالفعل قوة أسلوبه التعاقدي، لمدة عقد من الزمن، مثل لوكا توني في عام 2010، وأندريا بيرلو في العام التالي، وبول بوجبا بالطبع، ونيكولاس أنيلكا، الذي وصل مع لوسيو في 2012، وفرناندو يورينتي (2013)، وكينجسلي كومان (2014)، سامي خضيرة (2015)، داني ألفيس (2016)، وإيمري تشان (2018)، كلها أمثلة أغلبها ناجح تجعل بيبي ماروتا يستحق لقب اختصاصي الصفقات المجانية.