تاكيفوسا كوبو (غيتي)
يواصل تاكيفوسا كوبو، صاحب الـ23 عاماً، تقديم موسم مميز آخر، مؤكّداً أن تألقه في الموسم الماضي لم يكن مجرد صدفة. هذا التألق جعله محط أنظار العديد من الأندية، خاصة مع وجود شرط جزائي “في المتناول” بالنسبة للاعب بمستواه، والذي يبلغ 60 مليون يورو. ومن بين أكثر المهتمين الدوري السعودي، الذي يسعى بقوة لضمه، إلا أن كوبو أطلق تصريحاً صادماً بشأن اهتمامهم به.
بعد تألقه في لقاء ميدتيلاند – ريال سوسيداد (1-2)، قال كوبو بوضوح: “أنا أحب كرة القدم الجيدة، وليس كرة القدم الباهظة”.
هذا التصريح لم يكن فقط رداً على الاهتمام السعودي به، بل شمل أيضاً النجوم الذين تحاول أندية السعودية التعاقد معهم، ومن بينهم فينيسيوس جونيور. كوبو كان واضحاً في رسالته: هدفه الأول هو الاستمرار في التطور بأوروبا، وترك الوجهات “المالية” لوقت لاحق.
تصريح تاكيفوسا كوبو جاء في توقيت حساس، حيث تتزايد التكهنات حول احتمال انتقال فينيسيوس جونيور إلى الدوري السعودي إذا سمح له ريال مدريد بذلك. ومع ذلك، فإن هذا لم يوقف محاولات دوري روشن السعودي لجذب كوبو، حيث يستعدون لتحسين العرض الذي قدموه له الصيف الماضي، وهو العرض الذي رفضه النجم الياباني لصالح البقاء في ريال سوسيداد.
ومن المتوقع أن يكرر كوبو رفضه، رغم أن كل مرة ستصبح أصعب من سابقتها مع الإغراءات المالية الضخمة.
قبل أيام قليلة، وفي مقابلة مع صحيفة “ليكيب” الفرنسية، أكد كوبو بنفسه أنه تلقى عرضاً من أحد الأندية السعودية، لكنه ببساطة غير مهتم، حيث قال: “تلقيت عرضاً، لكنني غير مهتم”.
وأضاف: “ما يهمني منذ طفولتي هو اللعب ضد الأفضل ومع الأفضل”.
تاكيفوسا كوبو لم يستبعد الانتقال إلى الدوري السعودي تماماً، لكنه حدد شرطاً واضحاً: “إذا أصبحت السعودية يوماً ما أفضل دوري في العالم من الناحية الرياضية، فسأذهب. لكن في الوقت الحالي، هو دوري جذاب فقط من الناحية المالية، مجرد أموال. يجب أن أبقى في دوري النخبة. هذا هو حلمي، وليس المال. وإلا، لكنت هناك بالفعل”.
على عكس العديد من اللاعبين الذين اختاروا الملايين السعودية رغم أنهم لا يزالون في ذروة مسيرتهم، مثل نيمار، جابري فيجا، سافيتش، وكاراسكو… يبدو أن كوبو يسير في طريق مختلف. إنه يدرك قيمته الرياضية والتسويقية، ويريد أن يختبر نفسه في أعلى المستويات أولاً.
لكن ماذا عن فينيسيوس؟ الأندية السعودية لن تتوقف عن محاولة إغرائه كما فعلت مع كوبو. والآن، يبقى أن نرى ما إذا كان سيختار نفس الطريق أم أنه سيتجه إلى الشرق الأوسط مثل العديد من نجوم الكرة العالمية.