إيفرتون (غيتي)
تم تخفيض خصم إيفرتون من 10 نقاط لخرق قواعد الربحية والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز إلى 6 نقاط.
وأحيل النادي إلى لجنة مستقلة في مارس، بسبب انتهاكات مزعومة تتعلق بموسم (2021ـ2022)، وتم خصم 10 نقاط في البداية في نوفمبر.
سيؤدي تخفيض عقوبة النقاط إلى رفع رصيد إيفرتون إلى 25 نقطة في المركز 15 في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ووصف النادي القرار – الأكبر في تاريخ المسابقة والأول فيما يتعلق بلوائح اللعب المالي النظيف – بأنه “غير متناسب وغير عادل على الإطلاق” واستأنف ضده بعد أسبوعين.
وقد حقق هذا الاستئناف نجاحاً جزئياً الآن، حيث استعاد إيفرتون 4 نقاط من أصل 10 نقاط تم خصمها من رصيد الفريق في الدوري الإنجليزي.
وتنص قواعد الدوري الإنجليزي الممتاز على أنه يُسمح للأندية بخسارة ما يصل إلى 105 ملايين جنيه إسترليني (128.4 مليون دولار) كحد أقصى على مدى 3 سنوات، لكن إيفرتون سجل خسائر قدرها 370 مليون جنيه إسترليني بين عامي 2018 و2021.
وعُقدت جلسة الاستماع الأولية المتعلقة بالادعاءات على مدار 5 أيام في أكتوبر، وضمت اللجنة القاضي آلان جرينوود ونيك إيجو، المدير المالي السابق لوست هام يونايتد.
وبدأت جلسة الاستئناف أواخر يناير الماضي، واستمرت لمدة شهر، قبل إعلان القرار يوم الاثنين.
تعتبر جلسة استماع إيفرتون هي المرة الثانية فقط التي يتم فيها اتخاذ إجراء مثل هذا، بعد أن تعرض مانشستر سيتي لأكثر من 100 تهمة تتعلق باللعب المالي النظيف الموسم الماضي.
لم يتم الإعلان بعد عن نتيجة قضية السيتي، حيث ذكرت صحيفة “ذا أتليتيك” البريطانية أن الحكم الذي سيكون خاضعاً للاستئناف، من المرجح أن يستغرق وقتاً طويلاً للتوصل إليه.
كانت هناك عدة سوابق في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، لكن العقوبة المتعلقة بانتهاك قواعد الربح والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز غير مسبوقة.
كان من المفترض أن يؤدي وصول المالك الجديد فرهاد موشيري في عام 2016 إلى تغيير قواعد اللعبة بالنسبة لإيفرتون، ومن المؤكد أن الإنجليزي الإيراني كان مالكاً كريماً في البداية.
أنفق أول مدرب دائم في عهده كمستثمر أغلبية، رونالد كومان، حوالي 145 مليون جنيه إسترليني على اللاعبين في أول صيف له في منصبه، وقدم موشيري مستوى مماثلاً من الدعم للمدربين الثلاثة اللاحقين قبل أن يرث رافا بينيتيز وفرانك لامبارد ميزانيات أكثر صرامة.
وشمل هذا الانفاق صرف مبالغ غير مبررة على لاعبين ذوي الأداء الضعيف، مع بيع عدد قليل جداً منهم بربح، مما ترك النادي عرضة لقواعد اللعب المالي النظيف.
أصبح البقاء ضمن حدودهم الشغل الشاغل لإيفرتون على مدى السنوات الأربع الماضية. ولولا جائحة كوفيد وما أعقبها من استقطاعات مسموح بها من الخسائر، لكانوا في وقت سابق في ورطة كبيرة.
وشرعوا في سلسلة من إجراءات خفض التكاليف، بما في ذلك مبيعات اللاعبين، لكن إيفرتون لم يكن قادراً على استرداد ما يكفي من الأموال.
في مارس 2022، أعلن النادي خسارة قدرها 120.9 مليون جنيه إسترليني في حساباته السنوية الأخيرة، مما أدى إلى مزيد من التدقيق، التي أدى في النهاية إلى عقوبة خصم 10 نقاط، والتي تم تخفيضها الآن إلى 6 نقاط بعد الاسئناف.