ركلة جزاء ضائعة من ساكا وتصدي تيبو كورتوا (غيتي)
كانت الأمور تسير كما هو متوقع في ملعب سانتياغو برنابيو… إلى أن جاءت الدقيقة العاشرة، حين قرر الحكم فرانسوا لوتكسييه احتساب ركلة جزاء على خلفية لقطة حدثت قبل ذلك بثلاث دقائق! وكان بطلا اللقطة لاعبين إسبانيين: راؤول أسينسيو وميكيل ميرينو. اللاعب الشاب من أكاديمية ريال مدريد، والذي أصبح عنصرًا أساسيًا في تشكيلات أنشيلوتي، قام بجذب لاعب الوسط — الذي لعب كمهاجم في هذه المباراة — خلال تنفيذ ركلة ركنية.
ما فاجأ الجميع، بمن فيهم اللاعبون الـ22 على أرض الملعب، هو تدخل الـفار الذي دعا الحكم لمراجعة اللقطة مع إمكانية احتساب ركلة جزاء، وهو ما تم بالفعل.
ردود الفعل لم تتأخر على أرضية الملعب: أسينسيو ولوكاس وحتى بيلينغهام أبدوا علامات الدهشة، فيما استحوذ أوديغارد في البداية على الكرة لتنفيذ الركلة، قبل أن يتولى بوكايو ساكا التنفيذ… لكنه اصطدم بكورتوا، الذي تألق كما يفعل دائمًا في الليالي الكبيرة. حتى معلقو قناة “موفيستار بلس+” لم يخفوا استغرابهم، إذ قال ماتيو لاهوز، الحكم السابق والمحلل الحالي: “من حقك مراجعة اللقطة، وتحرك أسينسيو ينطوي على مخاطرة، لكن الغريب هو الوقت الطويل الذي استغرقه الـفار لاستدعاء الحكم، وهذا هو اللافت”.
لاهوز، الذي بدا مندهشًا، أصر على أن المدة الزمنية بين الواقعة والمراجعة كانت طويلة جدًا، حيث حدث الشد في الدقيقة 7، بينما جاء استدعاء الـفار في الدقيقة 10. وفي البداية، لم يعرف حتى اللاعبون أي لقطة تتم مراجعتها.
وأضاف لاهوز: “سبق التنبيه إلى أن مثل هذه الحالات سيتم احتسابها، لكن السؤال هو: لماذا كل هذا التأخير؟”.
الحارس البلجيكي تيبو كورتوا تصدى لركلة جزاء ساكا، والتي بدا في البداية أن أوديغارد هو من سيتولى تنفيذها. وبهذا التصدي، يعادل كورتوا رقم إيكر كاسياس كأكثر من تصدى لركلات جزاء في تاريخ ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا، برصيد ثلاث ركلات.
وكان تيبو كورتوا قد غاب عن بعض المباريات في الأسابيع الماضية بسبب حمل عضلي تعرض له مع منتخب بلاده، لكنه أثبت مجددًا أهميته كما فعل في لقاء الذهاب، عندما أنقذ فريقه في مواجهتين مباشرتين ساهما في بقاء الريال في أجواء المباراة.
ركلة ساكا لم تكن زاويتها مثالية (محاولة “بانينكا”)، وكورتوا، بفضل طوله وردة فعله، تصدى لها بسهولة نسبية. بعدها تلقى التهاني من زملائه، فيما بدأ جمهور البرنابيو يهتف بحماس أكبر، مدركًا أن تصدي الحارس البلجيكي قد يكون نقطة تحول. المعجزة الأولى حملت اسمه ورقمه.