تياجو موتا (غيتي)
يواجه تياجو موتا خطر فقدان وظيفته في نهاية موسمه الأول مع يوفنتوس، بعد الهزيمة القاسية 4-0 على أرضه أمام أتالانتا في الدوري الإيطالي مساء الأحد. ومع ذلك، لم تكن هذه الخسارة المهينة في ملعب أليانز هي الضربة الأولى في موسم شهد العديد من الإخفاقات لفريق السيدة العجوز.
في هذه المساحة نستعرض معكم الأسباب الأربعة الرئيسية التي أدت إلى تراجع يوفنتوس تحت قيادة موتا في موسم 2024-2025.
تم تعيين تياجو موتا ليكون خليفة للمدرب المخضرم ماسيميليانو أليجري، الفائز بلقب الدوري الإيطالي خمس مرات، وكان من المفترض أن تمثل هذه الخطوة بداية حقبة جديدة في تورينو. جاء مع المدرب صفقات قوية في سوق الانتقالات الصيفية، حيث أنفق النادي ما يقارب 200 مليون يورو لتعزيز الفريق.
كان دوجلاس لويز، نجم أستون فيلا، أول الواصلين مقابل 50 مليون يورو في نهاية يونيو. تلاه لاعب الوسط الفرنسي جيفرين تورام القادم من نيس مقابل 20 مليون يورو بالإضافة إلى المكافآت، ثم تيون كوبمينيرز من أتالانتا مقابل 60 مليون يورو.
كما تعاقد يوفنتوس مع الحارس ميكيلي دي جريجوريو، والمدافع بيير كالولو، والجناح نيكو جونزاليس على سبيل الإعارة مع إلزامية الشراء. وانضم خوان كابال بصفقة دائمة، بينما جاء فرانسيسكو كونسيساو على سبيل الإعارة مع اتفاق غير رسمي لجعله انتقالاً دائماً في المستقبل.
ورغم التفاؤل الكبير بهذه التعاقدات، إلا أن العيوب في تشكيلة يوفنتوس ظهرت جلية طوال الموسم.
أدت إصابات الركبة طويلة الأمد التي تعرض لها جليسون بريمر، وخوان كابال، إلى أزمة في الدفاع، مما أجبر موتا على الاعتماد على فيديريكو جاتي، وبيير كالولو، كقلبي دفاع أساسيين خلال معظم النصف الأول من الموسم.
في الهجوم، كان دوشان فلاهوفيتش المهاجم الصريح الوحيد في الفريق حتى وصول راندال كولو مواني في يناير، مما زاد الضغط على اللاعب الصربي وأدى إلى توتر علاقته مع الجماهير.
إضافة إلى ذلك، عانى عدد من الوافدين الجدد من صعوبات في التأقلم، خاصة كوبمينيرز، ودوجلاس لويز. فقد سجل كوبمينيرز 12 هدفاً، وصنع 5 مع أتالانتا في الموسم الماضي، لكنه سجل هدفين فقط وصنع 3 هذا الموسم مع بقاء 10 مباريات على نهاية الدوري. أما دوجلاس لويز، فقد بدأ 3 مباريات فقط كأساسي رغم تألقه اللافت مع أستون فيلا الموسم الماضي.
لم يكن موسم موتا كارثياً منذ البداية. فقد استهل الفريق مشواره بانتصارين مقنعين بنتيجة 3-0 على كل من كومو، وهيلاس فيرونا، مما جعله يتصدر جدول الدوري في المراحل الأولى.
وبينما لم تكن العروض دائماً مثالية، كان يوفنتوس تحت قيادة تياجو موتا خصماً صعب الهزيمة، حيث خاض 21 مباراة متتالية دون خسارة في الدوري، حتى سقط أمام نابولي 2-1 في يناير.
لكن المشكلة الرئيسية كانت في كثرة التعادلات؛ إذ انتهت 13 من تلك المباريات الـ21 بنتيجة التعادل، مما أبعد يوفنتوس عن المنافسة على اللقب أمام نابولي وإنتر ميلان.
كان يناير فرصة لتعزيز الفريق، لكن الميزانية المحدودة بعد الصيف المكلف قللت من إمكانيات يوفنتوس في السوق الشتوية.
وصلت ثلاثة من التعاقدات الأربعة في يناير على سبيل الإعارة:
كما تعاقد النادي مع ألبرتو كوستا مقابل 13 مليون يورو.
كان كولو مواني أحد الصفقات القليلة التي قدمت أداءً جيداً، لكن صفقة لويد كيلي أثارت الجدل، إذ لم يقدم الأداء المتوقع منه، رغم أن بإمكان يوفنتوس التوقيع معه مجاناً الصيف الماضي بدلاً من دفع رسوم انتقاله.
رغم أن يوفنتوس عزز صفوفه من حيث العدد في يناير، إلا أن النتائج كانت متذبذبة.
في فبراير، شهد الفريق فترة انتعاش مؤقتة بفوزه 5 مباريات متتالية في الدوري، وهي أطول سلسلة انتصارات تحت قيادة تياحو موتا، لكن سرعان ما تبدد هذا الزخم بسبب الإخفاقات في الكؤوس.
مع ابتعاده عن سباق لقب الدوري، وخروجه من جميع البطولات، أصبح ضمان مركز في المربع الذهبي غير مؤكد، حيث يبتعد يوفنتوس عن لاتسيو صاحب المركز الخامس بفارق نقطة واحدة فقط.
ورغم عدم وجود خطط فورية لإقالة تياجو موتا، إلا أن هناك مؤشرات على أن مستقبله مع يوفنتوس قد حُسم بالفعل، وقد يكون الوقت قد نفد بالنسبة له في تورينو.