أردا غولر (غيتي)
قدم ليجانيس مباراة قوية في سانتياغو برنابيو، لكنه غادر دون أي مكافأة. فبعد أن قلب تأخره 1-0 في دقائق معدودة، لم يكن ذلك كافيًا، حيث نجح ريال مدريد في حصد النقاط الثلاث. ومع ذلك، غادر الفريق الضيف غاضبًا بسبب قرارات التحكيم المثيرة للجدل التي جاءت كلها ضده، مما أثر بشكل واضح على نتيجة المباراة. حتى أن النادي تفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بكلمة واحدة فقط تعبيرًا عن استيائه: “ماذا؟”.
وسجل لريال مدريد، مبابي “هدفان” وبيلينجهام في الدقائق (32، 47، و76). بينما سجل لليجانيس، دييجو جارسيا وداني رابا بالدقائق (34، 41).
وبهذا الانتصار رفع ريال مدريد رصيده إلى 63 نقطة في وصافة جدول ترتيب الليجا، بفارق الأهداف عن المتصدر برشلونة، بينما تجمد رصيد ليجانيس عند 27 نقطة في المركز ال18.
بدأت القرارات الجدلية باحتساب ركلة جزاء لصالح ريال مدريد في لقطة الهدف الأول بعد سقوط أردا غولر داخل المنطقة. احتجاجات لاعبي ليجانيس لم تجد نفعًا، حيث لم يتردد الحكم غونزاليس فويرتيس في الإشارة إلى نقطة الجزاء، كما أن الـفار لم يتدخل لتغيير القرار، ليترجمها كيليان مبابي إلى هدف التقدم. وعلى الرغم من وجود احتكاك بسيط، أصر لاعبو ليجانيس على أنه لم يكن كافيًا لاحتساب ركلة جزاء.
وفي الشوط الثاني، جاءت لقطة أخرى أثارت الجدل، حيث انفرد دييغو غارسيا بمرمى لونين لكنه تعثر وسدد الكرة خارج المرمى. أظهرت الإعادة وجود احتكاك طفيف من جود بيلينغهام على قدمه، كما بدا أن النجم الإنجليزي استخدم يده على كتف اللاعب المنافس، لكن الحكم لم يعتبرها ركلة جزاء أو حالة تستدعي الطرد.
المحلل التحكيمي بيدرو مارتين من شبكة “كوبي” قارن بين اللقطتين قائلاً: “ركلة الجزاء التي لم تُحتسب على بيلينغهام أوضح من تلك التي احتُسبت لريال مدريد، لكن في رأيي لا تستحق أي منهما احتساب المخالفة”.
وأضاف أنه في حال تم احتساب ركلة الجزاء لصالح ليجانيس، كان يجب طرد بيلينغهام.
أما اللقطة الأخيرة التي أثارت غضب لاعبي ليجانيس، فكانت المخالفة التي احتسبت على ريناتو تابيا ضد رودريغو، والتي أسفرت عن الهدف الثالث الحاسم للريال. حيث سقط النجم البيروفي بعد تدخله على البرازيلي، لكن لاعبي وجهاز ليجانيس الفني اعترضوا بشدة، مؤكدين أنه لمس الكرة قبل ارتكاب المخالفة. إلا أن الحكم لم يتردد في احتسابها ومنح تابيا بطاقة صفراء، قبل أن يسجل مبابي الهدف الثالث مباشرة بعدها.