مارسيلو بيلسا (غيتي)
كشف المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا عن قائمة موسعة تضم 37 لاعبًا استعدادًا لمباراتي تصفيات كأس العالم 2026، حيث سيواجه منتخب أوروجواي نظيره الأرجنتيني يوم الجمعة 21 مارس، ثم يلاقي بوليفيا يوم الثلاثاء 25 من الشهر نفسه.
ورغم أن القائمة تبدو طويلة وغير معتادة، إلا أن لهذا النهج تفسيرًا واضحًا. فعلى عكس القائمة السابقة التي ضمت 24 لاعبًا فقط، قرر بيلسا توسيع نطاق اختياراته لسببين رئيسيين:
أولهما التحدي البدني في المرتفعات: المباراة الثانية ضد بوليفيا ستُقام على ملعب “إل ألتو” على ارتفاع يزيد عن 4000 متر فوق سطح البحر، وهو ما يتطلب مجهودًا بدنيًا هائلًا. لذا، يحتاج المنتخب إلى لاعبين إضافيين للتدريبات المكثفة ولتعويض الإرهاق المتوقع.
والسبب الثاني هو نهج بيلسا في تطوير المواهب: لطالما استخدم بيلسا هذه الطريقة في التخطيط، على غرار ما يحدث في كرة السلة عندما يتم استدعاء لاعبين شباب لاكتساب الخبرة والتأقلم مع الأجواء الدولية.
ويضم المعسكر سبعة لاعبين من منتخب أوروجواي تحت 20 عامًا، مثل لوكاس أجازي، إيريكو كويلو، وباتريسيو باسيفيكو، الذين حصلوا على فرصة للانضمام إلى الفريق الأول رغم قلة خبرتهم الدولية.
بالإضافة إلى ذلك، استدعى بيلسا أسماءً غير متوقعة مثل فيديريكو فيناس، لاعب ريال أوفييدو، الذي لم يشارك كثيرًا مع فريقه بسبب الإصابة. كما تضمنت القائمة نجومًا بارزين من الدوري الإسباني مثل فيدي فالفيردي، خوسيه ماريا خيمينيز، ورونالد أراوخو.
وبينما قد يشير هذا العدد الكبير من اللاعبين إلى نية بيلسا إراحة بعض نجومه في المباراة الثانية، إلا أن ذلك ليس مؤكدًا. كما أن هناك احتمالًا بأن يتم السماح لرونالد أراوخو بالعودة إلى برشلونة مبكرًا إذا تم تحديد موعد المباراة المؤجلة بين برشلونة وأوساسونا يوم 27 مارس، بعد تأجيلها بسبب وفاة طبيب النادي كارليس ميانيارو.
بغض النظر عن الجدل حول هذا النهج، فإن قائمة مارسيلو بيلسا الموسعة تمنح الفرصة لعدة لاعبين لتمثيل بلادهم، حتى لو لم يتمكن الجميع في النهاية من المشاركة على أرض الملعب. خطوة جريئة جديدة من المدرب الذي لطالما عُرف بأساليبه غير التقليدية، ولهذا يُلقب بـ “المجنون”.