رياض محرز (غيتي)
كسر النجم الجزائري رياض محرز صمته بشأن التقارير الصحفية، التي تدعي نيته إعلان اعتزاله الدولي، بعد الخروج المخيب من دور مجموعات كأس الأمم الأفريقية 2024 المقامة في ساحل العاج.
وأدى الإقصاء إلى فسخ الاتحاد الجزائري لكرة القدم لعقد مدربه جمال بلماضي، بالتراضي، وكان يتوقع أن يتبع ذلك إعلان عدة لاعبين اعتزالهم الدولي.
وقال قائد الخضر في تصريحات إعلامية فور عودة بعثة المنتخب للجزائر من كوت ديفوار: “ليس هذا الوقت المناسب للحديث عن مستقبلي ومسيرتي مع المنتخب الوطني. سيكون هناك وقت وسنتحدث فيه وسأتحدث إن شاء الله. نحن نتحدث الآن عن الفريق”.
وعندما سئل عن هدفه بعد هذا الإقصاء قال: “لا أعرف. لا أستطيع أن أخبرك ما هو هدفي. لست في وضع ذهني يسمح لي بالخوض في هذا. ليس من السهل الخروج من مثل هذا الفشل”.
وأضاف: “لم نكن جيدين، ولم نكن على المستوى المطلوب. لقد خرجنا من الجولة الأولى مرتين، وهو الفشل الثالث على التوالي، لذلك كان الأمر صعباً. كان هناك الكثير من الضغط السلبي حول المنتخب الوطني، وهذا لم يساعدنا”.
“لم يكن الصحفيون داعمين لنا كثيراً، ومن المؤسف أنهم لم يكونوا معنا. حتى عندما فزنا، كان لدينا انطباع بأنهم ضدنا. لم يكن هذا المناخ جيداً، ويبدو أننا وحدنا من تعرضنا لهذا الضغط الإعلامي المذهل على الرغم من أننا لسنا البرازيل لنستحق كل هذا الضغط الإعلامي الثقيل”.
كما وجه رياض محرز رسالة إلى الشعب الجزائري، مؤكداً أن المنتخب بأكمله يشعر بخيبة أمل من هذا الأداء، لكنه يأمل أن يكون المستقبل أفضل.
وأضاف: “بالنسبة للجماهير الجزائرية، ولنا ولعائلاتنا، والأشخاص الذين يتابعوننا في كل مكان، والذين لديهم هذا الحب للوطن كما لدينا. لقد تأثرنا كثيراً بهذا الأمر، ونأمل أن تعود الأمور إلى طبيعتها إن شاء الله مع مدرب جديد ولاعبين جدد”.
وتم إقصاء الجزائر من الدور الأول لكأس أفريقيا للأمم للمرة الثانية على التوالي بخسارتها بهدف نظيف أمام موريتانيا، التي حققت فوزها الأول في المسابقة. وخسر لاعبو جمال بلماضي بهدف يالي دلاهي (د37)، ليتأهل “المرابطون” إلى دور الـ16، لأول مرة في تاريخهم، ضمن أفضل الفرق صاحبة المركز الثالث.
وكررت الجزائر نفس الإخفاق، بعد الخروج أيضاً من كأس الأمم الأفريقية 2022 في المركز الأخير في مجموعتهم، ونفس الشي تكرر في هذه النسخة المقامة بساحل العاج، كما غابوا عن كأس العالم 2022 بقطر، بعد خسارتهم في الوقت القاتل ضد الكاميرون.