أخبار

مصدر قطري يؤكد: نيمار سيوقع لبرشلونة

تتزايد الأخبار التي تربط نيمار بالعودة إلى برشلونة هذا الصيف، وكان المصدر الأول قطرياً، قبل أن تعقبه تأكيدات أخرى من الصحف والصحفيين الإسبان خلال نهاية الأسبوع الماضي.

وكان المصدر الأول هو الإعلامي القطري مبحوث المري، أحد كبار المشجعين للنادي الكتالوني، وصاحب علاقات قوية مع بعض من أبرز نجومه السابقين كليونيل ميسي، ولويس سواريز.. ويملك تواصل حالياً مع الرئيس خوان لابورتا، حيث ظهر إلى جانبه في عدة صور وفيديوهات نشرها على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال زيارته الأخيرة لقطر.

وبدى مبحوث المري واثقاً من قرب عودة النجم البرازيلي لبرشلونة هذا الصيف، في فيديوهات وبث حي على حسابه في إنستجرام، مؤكداً بالفعل وجود مفاوضات، حيث قال: “لم أتحدث في هذا الموضوع (عودة نيمار) إلا لأني أملك معلومات من شخصيات بارزة.. قلت ذلك لأني سمعت من شخص ليس عادياً (في إشارة لخبر عودة نيمار)”.

وعاد الإعلامي القطري للتأكيد على ثقته التامة في معلوماته مضيفاً، في فيديو آخر منفصل، بعد تلقيه تكذيب وسخرية من عدة متابعين وإعلاميين، حيث قال: “حين أتكلم وأعطي خبراً، فأنا لا أتكلم من فراغ.. مازلت على وعدي، اللاعب سيأتي، وموعدنا قريب جداً جداً جداً. أنا عند كلمتي، أنتم تعرفون أخباري ومصادري.. حين تكلمت عند موضوع ميسي (كان أول من أعلن انتقاله لإنتر ميامي)، لا “فابريزيو رومانو” أو غيره كان لهم علم بالخبر، والآن اللاعب الذي أتكلم عنه نيمار سوف يأتي لبرشلونة هذا الموسم”.

وعقب أزيد من 6 أسابيع على كشفه على خبر تفاوض برشلونة لعودة نيمار، خرج الصحفي الإسباني “روميرو”، ليؤكد الخبر عبر حسابه في “تويتر” قائلاً: “قضية نيمار حقيقة. خوان لابورتا يريد التوقيع معه. يواصل نيمار عرض نفسه على برشلونة. هو على استعداد لتخفيض راتبه. بيني زاهافي (وسيط ووكيل أعمال) سيسهل عملية النقل. جزء من المجلس يوافق على وصوله لكن تشافي يعارض”.

معلومات “روميرو” كان قد أكدها أيضاً مبخوث المري، بالإشارة إلى أن تشافي هيرنانديز يرفض قدوم اللاعب، ويعتبر مرحلته في النادي منتهية، لكن خوان لابورتا يضغط ويريد نيمار.

صحيفة “موندو ديبورتيفو” تؤكد القصة

أوضحت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية الأحد، أن نيمار قد عُرض مرة أخرى على برشلونة وأن اسمه يثير الجدل داخل النادي.

من جهة برشلونة يقدر عودة البرازيلي على الرغم من حقيقة أنه مستواه تراجع كثيراً من حيث الأداء الرياضي. يبلغ من العمر 31 عاماً، وقضى وقتاً خارج الملعب بسبب الإصابات وغيرها أكثر مما قضاه في الملعب في السنوات الست التي قضاها في باريس، إلا أن نيمار يحافظ على الهالة الإعلامية المحيطة به. وهذا بالضبط ما يرحبون به في “كامب نو”.

وجوده لن يجذب السائحين الذين يزورون برشلونة فقط، ولكن أيضاً المشجعين الذين يرغبون في الذهاب إلى “مونتجويك” لدعم الفريق. إلى جانب ذلك، فإن نيمار قادر على توليد ما لا نهاية من الموارد الاقتصادية من خلال الرعاة.

بعد تحليل الجوانب الإيجابية لإمكانية ضم نيمار، فإن مجلس الإدارة يشك أيضاً في أداء المهاجم البرازيلي في الفريق، وما إذا كان سيصل متحمساً ويريد إثبات نفسه بعد الابتعاد عن منصة التتويج في كرة القدم، أو سيأخذها كمرحلة أخرى في طريقه للاعتزال.

من ناحية أخرى، رياضياً، على الرغم من الاعتراف بقدراته وأنه قادر على حل المباريات بمفرده، فإنهم لا يؤيدون وصوله إلى برشلونة. بعد الكثير من العمل، واستكمال مغادرة معظم قدامى المحاربين في الفريق وبناء تماسك المجموعة، التي تحمل فيها الصغار أيضاً المسؤوليات، يعتبر المدربون أن نيمار يمكن أن يكون قنبلة موقوتة لغرفة الملابس. ومن ثم، فإنهم يفضلون عدم المخاطرة ويختارون إبقاء المجموعة الحالية متماسكة. نجح تشافي ومساعدوه في الفوز بالدوري الإسباني، وكأس السوبر الإسباني، الموسم الماضي، بفضل جعل الفريق عائلة حقيقية يشعر فيها كل فرد من أعضائه بالأهمية، والآن هم ليسوا مستعدين لترك ذلك.

على أي حال، وفي انتظار رؤية ما سيحدث مع برناردو سيلفا، الذي يمثل أولوية تشافي القصوى في الوقت الحالي، فإن أي توجه للتعاقد مع نيمار سيعني تقديمه تنازلات كبيرة، ليس فقط قبول باريس سان جيرمان إعارته أو بيعه برسوم مخفضة، ولكن أيضاً تخلي البرازيلي عن أكثر من نصف راتبه الحالي في الفريق الفرنسي. لن يكون كافياً بالنسبة لبرشلونة فقط أن يكون نيمار مجنوناً بالعودة إلى نادي برشلونة. سيحتاج إلى تضحيات ملموسة، على المستويين الرياضي والاقتصادي.