أليخاندرو بالدي (غيتي)
ستُبعد الإصابة العضلية التي تعرّض لها أليخاندرو بالدي في ملعب بوتاركي ضد ليغانيس (1-0) بالدوري الإسباني، اللاعب الدولي الإسباني عن الملاعب لفترة لا تقل عن 3 إلى 4 أسابيع. وهو ما يُجبر المدرب هانسي فليك على البحث عن حلول بديلة في الجهة اليسرى، خلال مباريات شهر أبريل الحاسم، والتي تتضمن نهائي كأس الملك وذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
من الطبيعي أن يكون جيرارد مارتين هو المرشح الأوفر حظًا لشغل مركز الظهير الأيسر في غياب أليخاندرو بالدي. اللاعب القادم من كورنيّا، وبعد بداية متواضعة، بات يحظى بثقة متزايدة داخل الفريق. وقد شارك هذا الموسم في أكثر من 31 مباراة بمجموع دقائق بلغ 1106، ما منحه الخبرة اللازمة للعب في المواعيد الكبرى.
في عام 2025 تحديدًا، ظهر مارتين بمستوى مميز، حتى أن فليك أصبح يمنحه الفرصة كأساسي بين الحين والآخر لإراحة بالدي. وقد شارك أساسيًا أمام ريال سوسيداد وجيرونا في الدوري، وسجل في الأولى وقدّم تمريرة حاسمة في الثانية.
وبحسب المعطيات الحالية، من المرجّح أن يكون مارتين أساسيًا في المباراتين المقبلتين ضد بوروسيا دورتموند وسيلتا فيغو. لكن تبقى التساؤلات قائمة حول الخيارات الأخرى المتاحة في الجهة اليسرى، خاصة إذا قرر فليك إراحة جيرارد في مواجهة مايوركا قبل نهائي الكأس، كي لا يتحمّل أربع مباريات في ظرف 11 يومًا فقط. أما في حال لم يُقنع المدرب في الاختبارات المقبلة، فسيضطر فليك لتفعيل الخطة “ب”.
تجدر الإشارة إلى أن منافس برشلونة في نهائي كأس الملك سيكون النجم البرازيلي رودريغو غوس، وهو تحدٍ دفاعي كبير لأي ظهير.
أول الخيارات المتاحة كبديل لمارتين هو الشاب هيكتور فورت. لاعب لا ماسيا سبق أن لعب في الجهة اليسرى تحت قيادة تشافي، وشارك أيضًا هذا الموسم في بعض المباريات في المركز ذاته، رغم أن فليك يفضّله كظهير أيمن احتياطي لجويل كوندي. سواء كأساسي أو كورقة بديلة، فإن فورت قد يكون له دور مهم في هذا المركز خلال الأسابيع المقبلة.
هناك أيضًا خيار طارئ وأكثر تحفظًا يتمثل في الدفع بإينيغو مارتينيز. قلب الدفاع الإسباني، الأعسر بطبيعته، يمكن توظيفه في الجهة اليسرى كمدافع ثالث، ما يعزز الصلابة الدفاعية للفريق في المباريات الكبيرة. ومع وجود كل من كوبارسي، أراوخو، وإيريك غارسيا، قد يتمكن فليك من تحريك مارتينيز نحو الجناح إذا دعت الحاجة. ورغم أن هذا الخيار ليس الأمثل تكتيكيًا، إلا أنه قد يُستخدم في مواجهات حساسة، مثل نهائي الكأس أو ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال.