أخبار

خلاف حاد يهدد بنهاية علاقة برشلونة و”نايكي” التاريخية

كشفت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، الخميس، تدهور علاقة برشلونة مع شريكه التاريخي “نايكي” مورد المعدات الرياضية للنادي الكتالوني منذ عام 1998. يملك كلا الطرفين رؤية مختلفة للمستقبل، حيث يعتقد كل طرف أن هذه الشراكة لم تعد مفيدة.

وجدد الطرفين شراكتهما التي تمتد الآن لمدة 25 عاماً، في عام 2018، في صفقة ضخمة لمدة 10 سنوات، بقيمة 1.5 مليار يورو، مع ضمان برشلونة دخلاً بقيمة 150 مليون يورو سنوياً، إضافة إلى المكافآت التي تعتمد على المبيعات. اتفاق ضخم يتجاوز تزويد الشركة الأمريكية لبرشلونة بالمعدات الرياضية، إلى اتفاق يشمل السماح لـ “نايكي” بإدارة جميع المتاجر الرسمية لنادي برشلونة.

وفي وقت إبرام الصفقة في عام 2018، على الرغم من رحيل نيمار إلى باريس سان جيرمان في عام 2017، إلا أن ليونيل ميسي كان ما يزال في ذروته في عام 2018… ويحمل راية برشلونة في يده.

الخلافات تتسع بين برشلونة و “نايكي”

بعد 5 سنوات ونصف، لا تزال الصفقة هي نفسها وتكلف “نايكي” ثروة. يرى هذا الأخير، الذي لم يكن يرى أي مانع في دفع 150 مليون يورو سنوياً لنادٍ يضم أفضل لاعب في العالم، بعيون غاضبة جداً بسبب لأزمة الرياضية الدائمة التي يعيشها برشلونة منذ عدة مواسم. الأداء المتواضع للفريق الإسباني، والتشكيلة، التي لم يعد لها صلة بما كان عليه برشلونة، يؤثر بشكل مباشر على التسويق، وبالتالي على مستوى مبيعات القمصان في المتاجر الرسمية للنادي، وخاصة بعد رحيل أسطورته ليونيل ميسي في عام 2021.

وبالطبع، يملك الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا 5 مرات رأي مخالف بشأن هذا الوضع، حيث يعتبر أنه يجب عليه أن يكسب المزيد، ويبرر تراجع مبيعات المنتجات التسويقية التي تحمل شعار النادي، بنقص واضح في الجهد الذي تقوم به “نايكي” في تصاميم القمصان المقدمة، والتي لا تكون كافية لجذب الجمهور الواسع بما فيه الكفاية. وهو حجة لا تقنع العلامة التجارية الأمريكية، التي لاحظت في الوقت نفسه أن باريس سان جيرمان قد تخطى برشلونة في ترتيب الأندية التي تبيع أكثر القمصان.

برشلونة يبحث عن بديل لشركة نايكي..

برشلونة، الذي تزعج استراتيجيته أكثر من مدير لشركة “نايكي”، شرع في البحث عن مورد جديد للمعدات يكون قادراً على شراء السنوات الخمس المتبقية من العقد الذي يربط “نايكي” بالبارسا. المنافس التاريخي لشركة “نايكي”، شركة “أديداس”، غير مهتم خاصة وأن لديهم بالفعل ريال مدريد في إسبانيا، ولا يريدون أن يكون لديهم أكبر ناديين في الدوري الإسباني. ولكن اثنين من الشركات المصنعة للمعدات قادرة على تحقيق مثل هذه الصفقة المجنونة، وهما “بوما” و “نيو بالانس”. لا تزال العلامة التجارية الأمريكية “نيو بالانس”، التي سرقت منها “نايكي” ليفربول في عام 2020، تبحث عن نادٍ كبير لإعادة الاستثمار بشكل مذهل في كرة القدم، بينما تريد “بوما”، التي استحوذت بالفعل على البرتغال من “نايكي”، اعتباراً من الصيف المقبل، مواصلة غارتها على الأندية الكبرى.

و”بوما”، الشركة الألمانية هي العلامة التجارية التي تشهد صعوداً في كرة القدم والنتائج واستراتيجيتها تؤكد ذلك، سواء على مستوى مارسيليا أو مانشستر سيتي أو حتى نيمار.

إذا كان هذا الاتفاق قد يشكل نقطة تحول في سوق موردي اللوازم الرياضية الشديدة التنافس، يبدو أنه سيكون معقداً، وربما يكاد يكون مستحيلاً على الورق. أول مشكلة، وهي مشكلة كبيرة، هي المدة المتبقية للعقد الذي وقع في عام 2018. لذا، سيتعين دفع تعويض هائل بقيمة مئات الملايين من اليوروهات إلى “نايكي”، بالإضافة إلى تلبية مطالب برشلونة في الحصول على زيادة في مبلغ الاتفاق الأصلي مع “نايكي” البالغ 150 مليون يورو سنوياً.

إضافة إلى هذا، لن يكون من السهل على المورد الجديد توفير الأطقم الجديدة للموسم القادم بحلول يوليو 2024، وهو موعد يكاد يكون مستحيلاً الالتزام به، خاصةً لنادٍ أوروبي كبير يمتلك مجموعة منتجات واسعة جداً. في النهاية، من المرجح أن تكون الاحتمالات الأكبر في حالة حدوث انفصال حقيقي بين الطرفين هو التوجه نحو الانفصال قبل بداية موسم (2025ـ2026).

“ترانسفير ميركاتو” متواجد الآن على “واتس اب” و “تليجرم”! لقد أطلقنا قناتين إخباريتين مخصصتين لآخر أخبار الانتقالات الشتوية 2024 لشهر يناير.. هنا يمكنك متابعة آخر الأخبار من مصادر موثوقة وأسرع من أي مكان آخر وبدون روابط… كل ما عليك فعله للتسجيل هو النقر على رابط القناة للانضمام إلى “واتس آب” (هنا)، وللانضمام إلى قناة “تليجرام” (هنا).