فينيسيوس جونيور (غيتي)
أكد الصحفي الموثوق في صحيفة “ذا أتلتيك” البريطانية، ماريو كورتيجانا، أن مفاوضات فينيسوس وريال مدريد لتمديد العقد الذي ينتهي في عام 2027، توقفت في الوقت الحالي، مع تمسك كل طرف بمطالبه لتجديد الارتباط.
ووفقًا لنفس المصدر، رغم ما تم تداوله قبل أسابيع عن قرب التوصل لاتفاق نهائي بين ريال مدريد وفينيسيوس جونيور بشأن تجديد عقده، إلا أن الحقيقة مختلفة تمامًا. المفاوضات التي بدأت منذ بداية العام الحالي، توقفت الآن ولا يُتوقع صدور أي إعلان بخصوص التجديد خلال بقية فترة الصيف، ليُترك الأمر مفتوحاً للموسم 2025-2026.
وكانت أولى مطالب وكيل أعمال فينيسيوس، فريدريكو بينا، مبالغًا فيها حسب رؤية الإدارة، التي تمسكت بالالتزام بالهيكل العام لسلم الرواتب. وبعد رفض العرض الأول، عادت المحادثات لاحقًا مع تخفيض في مطالب اللاعب، حيث يطالب حاليًا براتب سنوي يبلغ 30 مليون يورو صافيًا، يشمل جميع المكافآت، بما في ذلك مكافأة التجديد، لكن هذا الرقم لا يزال أعلى بكثير مما تنوي إدارة ريال مدريد دفعه.
ويهدف النادي إلى ألا يتجاوز الراتب السنوي الجديد لفينيسيوس حاجز 20 مليون يورو، مع العلم أن راتبه الحالي منذ تجديد عقده في 2022 يبلغ 17 مليون يورو، وهو رقم قريب من راتب كيليان مبابي (دون احتساب مكافأة التوقيع الضخمة) وأعلى قليلاً من راتب بيلينغهام بعد تحسينه مؤخرًا.
وفي محاولة لتعزيز موقفهم التفاوضي، شرع وكلاء فينيسيوس منذ أشهر في التواصل مع مسؤولين من الدوري السعودي، بهدف الحصول على عرض ضخم من أحد الأندية هناك. وتندرج هذه الخطوة ضمن استراتيجية عامة لوكلاء النجوم الأوروبيين منذ إطلاق صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي دعم الأندية ماليًا لاستقطاب أسماء بحجم كريستيانو رونالدو ونيمار وبنزيما وماني.
ورغم عقد اجتماعين على الأقل بين ممثلي فينيسيوس ومسؤولين كبار من الدوري السعودي منذ يناير الماضي، فإن العرض المزعوم الذي يبلغ 200 مليون يورو سنويًا لم يظهر حتى الآن، رغم ترويج المقربين من اللاعب لذلك. كما طُرحت في هذه اللقاءات فكرة تعيين فينيسيوس سفيرًا لمونديال 2034 الذي ستستضيفه السعودية.
فينيسيوس قال في مارس الماضي لقناة “TNT Sport”: “لدي وقت كافٍ لتجديد العقد. لا حاجة للاستعجال، الأفضل أن يتم الأمر بهدوء. الرئيس يثق بي وأنا أثق به، وأثق بجميع من في النادي”.
وعلى الرغم من عدم وجود عرض رسمي حتى الآن من السعودية، فإن الاتفاق بين النادي واللاعب يبدو أمرًا متوقعًا في النهاية. غير أن الأداء المتراجع لفينيسيوس هذا الموسم لا يخدم المفاوضات. فرغم تسجيله 22 هدفًا وصناعته 19 تمريرة حاسمة في 58 مباراة، خاضها بجميع المسابقات. إلا أن مستواه لم يرقَ إلى ما قدمه الموسم الماضي، الذي توّجه بجائزة الأفضل من الفيفا لأفضل لاعب في العالم، وكان فيه منافسًا شرسًا على الكرة الذهبية.
إلى جانب ذلك، تزايدت الانتقادات داخل غرفة ملابس ريال مدريد بسبب سلوكيات فينيسيوس وتكرار الجدل حوله، كما يرى بعض المسؤولين في الإدارة أن تأثيره السلبي خارج الملعب أصبح يفوق إسهاماته الفنية، خصوصًا مع قدوم كيليان مبابي ليكون قائد المشروع الرياضي المقبل. وهناك من يرى داخل النادي أنه، في حال وصول عرض ضخم من السعودية، فإن بيعه سيكون القرار الأمثل للطرفين.