كريستوف جالتييه (غيتي)
أفادت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية المقربة من نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، أن قادة النادي بدأوا في الاستعداد لسيناريو إقالة كريستوف جالتييه، بعد تدهور النتائج بشكل مخيف.
اقرأ أيضاً.. كينجسلي كومان لعنة تطارد باريس سان جيرمان
وتولى جالتييه تدريب النادي الباريسي في أوائل يوليو 2022، ووقع لمدة موسمين. حتى نهائيات كأس العالم، أعطى مؤشرات على أنه اختيار مناسب لقيادة الفريق، مع سلسلة بدون هزيمة، ومركز الثاني في مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا. لكن منذ البطولة التي أقيمت في قطر، تدهورت نتائج الفريق بشكل غير مسبوق، حيث تعرض باريس إلى 5 هزائم، من بينها 3 خسائر متتالية في 3 مسابقات مختلفة: في دور الـ16 من كأس فرنسا في مارسيليا، وضد موناكو في الدوري، وهذا الثلاثاء في دور الـ16 ذهاباً من دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونيخ.
لم يشهد باريس سان جيرمان مثل هذه السلسلة السيئة من الهزائم منذ عام 2011، تحت الملكية القطرية. للخروج من الأزمة، سيتعين على الفريق الفوز يوم الأحد على ليل، خامس الدوري الفرنسي، بفارق 13 نقطة عن الزعيم الباريسي. تلقي الخسارة الرابعة توالياً ستعني توجه ملاك النادي نحو إقالة كريستوف جالتييه.
وحسب نفس المصدر على الرغم من دعمه من قبل مدرائه التنفيذيين، موقف المدرب الفرنسي بات ضعيفاً للغاية، ومنصبه في خطر كبير. بعد ليل، يواجه الفريق منافسه المباشر على لقب الدوري الفرنسي مارسيليا في ملعب فيلودروم (26 فبراير)، وستكون حاسمة لمستقبل المدرب بالنسبة لصناع القرار في نادي العاصمة. مرة أخرى، الخسارة ستنهي فترة جالتييه مدرب نيس وليل السابق، الذي كان معه بطل فرنسا عام 2021.
داخل النادي، لم يكن البعض، مثل ناصر الخليفي، الرئيس، من المؤيدين الكبار لتعيينه، والمسؤول الأول عن تعيينه هو المستشار والمدير الرياضي الجديد لويس كامبوس. إنهم يلومون الفني على هذه الهزائم السيئة، لا سيما ضد مارسيليا، وبايرن ميونيخ ، وأيضاً على طريقة اللعب.
الشوط الأول ضد بايرن، تم وصفه على أنه شوط أظهر نقص في الطموح من جانب باريس. تسديدة باريسية واحدة تخللت هذا الفصل الأول. أما الثاني فقد ظهر الفريق بشكل أفضل بفضل دخول كيليان مبابي، والتغييرات التي أجراها … كريستوف جالتييه. انتصاران على ليل ومارسيليا في المباراتين القادمتين، من شأنه أن يمنحه الهدوء اللازم للمدرب الفرنسي والفريق، ويسمح له بالتحضير بشكل إيجابي لمباراة الإياب في ميونيخ في 8 مارس، والتي تظل فرص التأهل منها لربع النهائي قائمة.
لا يزال الحلم العظيم لأمير قطر، المالك، هو زين الدين زيدان. تم إجراء اتصالات معه لمدة 18 شهراً، بينما كان ماوريسيو بوتشيتينو مدرباً للفريق. وبدأ التفاوض مع الفائز بدوري أبطال أوروبا 3 مرات، حتى قبل الإقصاء أمام ريال مدريد في دور الـ16. لكن كان يعطي الأولوية لخلافة ديشان في تدريب المنتخب الفرنسي. كان ينتظر حكم المونديال وقرارات الاتحاد الفرنسي لتقرير وجهته. في النهاية تم تمديد عقد ديدييه ديشان حتى كأس العالم 2026.
في تاريخ باريس سان جيرمان تحت الملكية القطرية تمت إقالة مدربين في منتصف الموسم مرتين، وكان المدير الرياضي في كلتا المرتين ليوناردو، وهما: أنطوان كومبوار ( ديسمبر 2011)، وتوماس توخيل (ديسمبر 2020).
وضع كريستوف جالتييه يجعل أيضاً وضع لويس كامبوس في خطر، والذي وقع بدوره الصيف الماضي. كان البرتغالي قد حقق نجاحاً كبيراً في موناكو مع ليوناردو جارديم، وتوجوا بلقب بطل فرنسا، وخسروا نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس في تورينو.