داني أولمو وباو فيكتور (غيتي)
كما حدث في 8 يناير أثناء استعداد برشلونة لخوض نهائي كأس السوبر الإسباني في جدة أمام ريال مدريد، يستعد المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا (CSD) لمنح برشلونة الموافقة النهائية على تسجيل داني أولمو، وباو فيكتور، ما لم تحدث مفاجآت في اللحظات الأخيرة.
ووفقاً لشبكة “ريليفو” الإسبانية، التدابير الاحترازية التي سمحت بتسجيلهما ستنتهي صلاحيتها في 7 أبريل، لكن القرار النهائي من الحكومة سيصدر هذا الأسبوع، وكل المؤشرات تشير إلى أن اللاعبين سيحصلان على تراخيصهما الفيدرالية رغم اعتراضات الليغا والاتحاد الإسباني لكرة القدم ، اللذين قاما بإلغائها بسبب مزاعم بعدم الامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف. وبهذا، سيكون هانسي فليك قادرًا على الاعتماد عليهما حتى نهاية الموسم.
من ناحية أخرى، فإن ما حدث اليوم الأربعاء بشأن مقاعد كبار الشخصيات في “كامب نو” بعد بيان الليغا الرسمي لن يؤثر على الأمر. ففي البيانات المالية التي قدمها برشلونة في 31 مارس، لم يتم احتساب 100 مليون يورو التي سمحت له في يناير بالامتثال لقاعدة 1:1، وذلك بسبب تفسير المدقق الجديد، شركة (Crowe Spain)، التي لن تصادق عليها حتى يكون هذا الأصل المالي قيد التشغيل. وبناءً على ذلك، قررت الليغا رفع شكوى ضد المدقق الذي صادق عليها سابقًا، وخفضت تلقائيًا سقف الإنفاق لبرشلونة، الذي أصبح الآن متجاوزًا للحد المالي. لكن هذه القواعد تتعلق بالرقابة المالية ولا تؤثر على القضية التي ينظر فيها الـمجلس الأعلى، والتي تتعلق بحق النادي في تسجيل أو إلغاء تسجيل اللاعبين.
سبق للمجلس الأعلى للرياضة أن أبدى شكوكه حول ما إذا كانت “لجنة المتابعة” لديها صلاحية منح أو إلغاء تراخيص اللاعبين المحترفين، معتبرًا أن برشلونة قد يتكبد عواقب رياضية واقتصادية خطيرة. وأكد المجلس أن هناك “أضرارًا فورية يصعب إصلاحها” قد تؤثر على الحقوق القانونية لداني أولمو وباو فيكتور وفقًا لقانون الرياضة الإسباني. وبعد مرور ثلاثة أشهر على ذلك، لا يزال الـCSD متمسكًا بموقفه، رغم انهيار الصفقة المالية التي سمحت لبرشلونة بالامتثال لقاعدة 1:1، لكنه يرى أن المسألتين منفصلتان.
بمعنى آخر، لن يقوم المجلس بتقييم المعايير المالية التي وضعتها الليغا لرقابة برشلونة، بل سيركز فقط على ما إذا كانت الليغا تمتلك السلطة لإلغاء تسجيل اللاعبين، وما إذا كان ذلك يؤثر على حقوقهم القانونية في المشاركة مع برشلونة والمنتخب الإسباني. وتعتبر الليغا وأندية أخرى في الدرجة الأولى أن قرار المجلس يستند إلى معايير سياسية، حيث قال وزير الرياضة السابق خوسيه مانويل رودريغيز أوريبس: “يجب حماية الرياضيين”.
في 3 يناير، أعلنت الليغا والاتحاد الإسباني أن برشلونة يمتثل ماليًا للمعايير المطلوبة، وهو ما استند إليه النادي أيضًا في تسجيل داني أولمو وباو فيكتور. لكن الليغا ألغت تسجيلهما لاحقًا، بحجة أن عقودهما انتهت في 31 ديسمبر وأن الوثائق لم تصل في الوقت المحدد، بل بعد ثلاثة أيام.
ومع ذلك، لن يأخذ الـCSD هذا العامل في الاعتبار، إذ سبق له أن أشار إلى الضرر الذي قد يلحق ببرشلونة واللاعبين. واستشهد بالمادة 27 من قانون الرياضة، التي تضمن للرياضيين المحترفين “مسيرة رياضية تتماشى مع إمكانياتهم” وبضمانات قانونية. كما شدد المجلس على أن برشلونة يشارك حاليًا في كأس السوبر الإسباني، وهي بطولة ذات تأثير عالمي لا يشارك فيها سوى أفضل الفرق من الموسم الماضي، وبالتالي فإن عدم اتخاذ إجراء احترازي قد يسبب “ضررًا اقتصاديًا ورياضياً جسيمًا للنادي واللاعبين”.
وأضاف الـCSD أن موقفه لا يمثل حكمًا مسبقًا على جوهر القضية المطروحة، بل يتعلق فقط بحق اللاعبين في تطوير مسيرتهم الرياضية بمجرد تسجيلهم، كما حدث في أغسطس الماضي عندما تم تسجيل داني أولمو كبديل للمصاب أندرياس كريستنسن.
وبما أن القضية تتعلق بوقائع جديدة، يرى الـCSD أنه لا يمكنه الحكم عليها، بل يجب أن يستند فقط إلى المستندات المقدمة سابقًا بشأن تسجيل وإلغاء تسجيل اللاعبين، بغض النظر عن الوثائق الجديدة التي قدمتها الليغا، كما ورد في بيانها الرسمي.