كوبي ماينو وأليخاندرو جارناشو (غيتي)
يأتي استبدال إريك تين هاج بالمدرب البرتغالي روبن أموريم في مانشستر يونايتد بتغيير أعمق مما يظهر على أرضية الملعب. روبن أموريم، الذي صرح علناً بأن الهدف الأساسي للفريق حالياً هو تجنب الهبوط، لا يلتزم بالولاء لأي لاعب. وهذا ليس فقط بسبب شخصيته كمدرب، بل بناءً على تعليمات النادي.
ووفقاً لتقرير صحيفة “الجارديان” البريطانية، أقر المالك الجديد، السير جيم راتكليف، بأن النادي كان “بائعاً سيئاً” خلال السنوات الأخيرة.
مانشستر يونايتد في حاجة ماسة للمال. الموسم الماضي، بلغت مبيعات اللاعبين أكثر بقليل من 100 مليون يورو، بينما أنفق النادي 214 مليون يورو على التعاقدات، مما تسبب في خسائر مالية.
في المواسم السابقة، كانت مبيعات اللاعبين كالتالي: حوالي 60 مليون يورو في موسم 2022ـ2023، و23.65 مليون يورو في موسم 2021ـ2022، و31 مليون يورو في موسم 2020ـ2021، و19.50 مليون يورو في موسم 2018ـ2019. هذه الأرقام تبقى بعيدة جداً عن حجم الإنفاق الذي تجاوز 800 مليون يورو خلال المواسم الخمسة الماضية.
لهذا السبب، كل لاعبي الفريق معروضون للبيع دون استثناء. بينما كان هناك لاعبون “محصنون” في عهد تين هاج، مثل كوبي ماينو، راسموس هويلوند، وأليخاندرو جارناشو، فإن أموريم لا يستثني أحداً، بما في ذلك هؤلاء الثلاثة وحتى أحدث الصفقات.
وحسب المصدر ذاته، إذا تلقى النادي عروضاً مغرية لأي لاعب، فسيتم دراستها، بما في ذلك الوافدين الجدد مثل: ليني يورو، نصير مزراوي، ماتيس دي ليخت، مانويل أوجارتي، وجوشوا زيركزي.
لكن اللاعبين مثل جارناشو، وماينو، يمثلون حالة خاصة بالنسبة للنادي. كلاهما من خريجي أكاديمية مانشستر يونايتد، وبيعهم يعني تحقيق أرباح صافية بنسبة 100% للنادي، على عكس اللاعبين الذين تم شراؤهم بمبالغ كبيرة. من هنا تأتي أهمية مستقبلهما، حيث إن لديهما طلباً كبيراً في السوق، خاصة في إنجلترا، مع اهتمام أندية مثل تشيلسي.
بالنسبة للسير جيم راتكليف، المساهم الرئيسي الجديد في النادي، يجب أن تكون مبيعات اللاعبين جزءآ أساسياً من استراتيجية النادي الاقتصادية. الوضع المالي الحالي مقيد بقواعد الربحية والاستدامة، ما يتطلب استكشاف طرق تمويل جديدة، ويُعتبر اللاعبون أحد أبرز الأصول التي يمكن الاستفادة منها.