ريان شرقي (غيتي)
أكمل مانشستر سيتي رسميًا تعاقده مع لاعب الوسط الهجومي الفرنسي الشاب ريّان شرقي قادمًا من نادي ليون، بعقد يمتد لمدة خمس سنوات حتى صيف عام 2030.
وأكد رومانو أن ليون سيحصل بموجب صفقة انتقال اللاعب الفرنسي الدولي البالغ من العمر 21 عامًا على 35 مليون يورو ثابتة إضافة إلى 6 ملايين يورو حوافز، و15% من قيمة إعادة بيعه مستقبلًا.
وقال شرقي للموقع الرسمي للسيتي بعد توقيع العقد:
“هذا حلم تحول إلى حقيقة. الانضمام إلى نادٍ بحجم مانشستر سيتي هو خطوة استثنائية في مسيرتي. عملت بجد طوال حياتي من أجل هذه اللحظة، وأنا متحمس للعمل تحت قيادة بيب غوارديولا وفريقه. أعرف حجم النجاح الذي حققه هذا النادي، وأنا مستعد لتحمّل المسؤولية ومواصلة هذا النجاح. لم أكن لأغادر ليون إلا من أجل مشروع أؤمن به، ومشروع السيتي مثالي لتطوري.”
وأضاف المدير الرياضي للنادي، هوغو فيانا:
“نحن سعداء للغاية بانضمام ريّان. لقد تابعناه منذ وقت طويل وأعجبنا بمستواه ومهاراته الإبداعية. نثق أنه سيثير حماس جماهير السيتي. لا شك أنه في أفضل مكان ممكن لتطوير موهبته تحت إشراف بيب، ونؤمن أنه سيكون نجمًا عالميًا.”
ومن المتوقع أن ينضم شرقي إلى قائمة مان سيتي المشاركة في كأس العالم للأندية، التي تنطلق في الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وسيستهل السيتي مشواره في البطولة بمواجهة الوداد المغربي يوم 18 يونيو، ثم يلتقي العين الإماراتي في 22 يونيو، قبل أن يواجه يوفنتوس الإيطالي في 26 من الشهر ذاته.
قدم ريان شرقي أفضل أداء هجومي في مسيرته خلال موسم 2024-2025، حيث تنقّل بين مركز صانع الألعاب والجناح الأيمن، مسجلاً 12 هدفاً وصانعاً 20 تمريرة حاسمة. وبرز بشكل خاص في نصف نهائي الدوري الأوروبي أمام مانشستر يونايتد، حيث سجل في مباراتي الذهاب والإياب رغم خروج فريقه بمجموع 7-6.
كما اختير ضمن التشكيلة المثالية للدوري الأوروبي هذا الموسم، وحصل على أول استدعاء لتمثيل المنتخب الفرنسي الأول، حيث شارك في الأدوار النهائية لدوري الأمم الأوروبية في يونيو. وسجل هدفاً بعد نزوله بديلاً في نصف النهائي أمام إسبانيا، قبل أن يبدأ أساسياً في مباراة تحديد المركز الثالث التي فاز بها المنتخب الفرنسي على ألمانيا.
حصل شرقي مؤخرًا على فرصته الأولى مع المنتخب الفرنسي الأول، عندما شارك كبديل في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية أمام إسبانيا، وساهم في عودة متأخرة كادت تنجح رغم التأخر 5-1، مسجلًا هدفًا في الخسارة 5-4. وبعد أيام، شارك كأساسي لأول مرة وساهم في فوز فرنسا على ألمانيا 2-0 في مباراة تحديد المركز الثالث.
ويعد ريان شرقي ثاني صفقات مان سيتي في نافذة الانتقالات الاستثنائية الخاصة بكأس العالم للأندية، بعد الدولي الجزائري ريان آيت نوري من وولفرهامبتون مقابل نحو 40 مليون يورو بعقد حتى 2030.
ويتوقع أن يعلن ميلان عن الصفقة الثالثة خلال الساعات القادمة بضم متوسط ميدان ميلان، الهولندي الدولي تيجاني ريندرز في صفقة يتوقع أن تتجاوز قيمتها 65 مليون يورو.
في فبراير الماضي، صرّح جون تيكستور، مالك مجموعة إيغل فوتبول التي تملك 77% من أسهم نادي ليون إلى جانب حصص في كريستال بالاس وبوتافوغو البرازيلي ونادي رود مولينبيك البلجيكي، بأن النادي الفرنسي “لن يضطر لبيع شرقي من أجل تحسين وضعه المالي”. غير أن ليون واجه أزمة كبيرة بعدما فرض عليه الاتحاد الفرنسي هبوطاً مؤقتاً إلى الدرجة الثانية وحظراً على التعاقدات، إثر إعلان ديون المجموعة التي بلغت 505.1 مليون يورو (422 مليون جنيه إسترليني).
وكان ريان شرقي قريباً من مغادرة ليون في الصيف الماضي، عندما وافق النادي على عرض من فولهام بقيمة مبدئية 12 مليون جنيه إسترليني مع حوافز إضافية. كما أبدى كل من كريستال بالاس وباريس سان جيرمان اهتمامهما بضمه، لكن اللاعب فضّل حينها البقاء، رغم أنه كان يتدرب بشكل منفصل عن الفريق تحسباً لاحتمال رحيله.
شرقي بدأ مسيرته مع الفريق الأول لليون في أكتوبر 2019 بعمر 16 عاماً، ليصبح في ما بعد أصغر هداف في تاريخ النادي (16 عاماً و140 يوماً)، كما أصبح أصغر لاعب يشارك في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عندما خاض مباراة بايرن ميونيخ في 2020 بعمر 17 عاماً و3 أيام. وخلال مسيرته مع ليون، خاض 185 مباراة.
يُعد ريان شرقي لاعباً يملك نزعة هجومية متمردة نوعاً ما، وهو نمط مختلف عن النماذج التي اعتاد بيب غوارديولا الاعتماد عليها، لكن موهبته ليست محل شك.
يمتاز شرقي بقدرة فائقة على اللعب بكلتا القدمين، مما يجعله قادراً على شغل مراكز مختلفة سواء على الأجنحة أو في العمق، وهي ميزة تتماشى مع فلسفة غوارديولا القائمة على المرونة التكتيكية.
يمتلك اللاعب الفرنسي مهارات فنية راقية ولمسات أنيقة، لكن الأهم من ذلك هو كفاءته في صناعة الفرص، وهو ما قد يكون عنصراً حاسماً لتعويض فقدان السيتي لأبرز صانعي ألعابه، كيفن دي بروين.