كيليان مبابي (غيتي)
يتواصل شد الحبل بين كيليان مبابي ووالدته ووكيلة أعماله فايزة العماري وباريس سان جيرمان، منذ أن أرسل النجم الفرنسي خطابه الشهير إلى إدارة النادي الباريسي يبلغهم فيه عدم نيته تفعيل بند التمديد للسنة الثالثة في عقده الذي وقعه في عام 2021، ويمتد عملياً حتى 2024، مع خيار التمديد لعام ثالث يمكن تفعيله من جانب كيليان مبابي فقط.
وكان كيليان مبابي قد أكد في تصريحات علينه عدم نيته الرحيل هذا الصيف، وإصراره البقاء مع باريس سان جيرمان الموسم المقبل والوفاء بعقده حتى 2024، حيث يمكنه الرحيل بشكل مجاني، بل و أكثر من ذلك بداية من شهر يناير يمكنه بداية التفاوض مع أي نادٍ يختاره.
وأوضحت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، آخر تحديث لها بشأن الوضع، أنه من جانب باريس سان جيرمان وملاكه في الدوحة، يعارضون تماماً فكرة مبابي في الرحيل بشكل مجاني، والرسالة المرسلة إليه هي: إما التمديد أو يغادر هذا الصيف. ومن الواضح أن اللاعب يتحكم ولا يستطيع باريس سان جيرمان إجباره على التمديد أو المغادرة. لكن هذا الموقف غير المريح قد يقنعه بتغيير استراتيجيته.
ولا يعرف تماماً طبيعة التصعيد الذي قد ينهجه باريس سان جيرمان ضد كيليان مبابي، إذا استمر في التمسك بموقفه، والذي برره في مؤتمر صحفي مع منتخب فرنسا قائلاً: “هناك أشياء كثيرة في الحياة لا نفهمها. عامة الناس ليس لديهم خصوصيات وعموميات الموقف. أعرف لماذا أقول ما أقوله وأفعل ما أفعله”.
منذ هذه التصريحات، هذا هوو الوضع الراهن وفقاً للصحفية الباريسية. أكد القادة في عدة اجتماعات رغبتهم في عدم التوقف عند هذا الحد. ناصر الخليفي بنفسه شرح موقف النادي لفايزة العماري والدة اللاعب التي تدافع عن مصالحه.
بشكل دبلوماسي، جعلها تفهم أنه من مصلحة الجميع أن يتم توضيح الموقف في أقرب وقت ممكن. إذا بقي مبابي، فسيواصل باريس سان جيرمان المشروع الرياضي الذي تخيله لأكثر من عام والذي هو قلبه. إذا غادر، فسيتعين تغيير الاستراتيجية بشكل كبير. كان سيحاول الرئيس الباريسي أيضاً أن يشرح أنه من الأفضل للاعب توضيح مستقبله في أقرب وقت ممكن. ومع ذلك، لم يحدد موعداً نهائياً.
في البداية، كان أمام كيليان مبابي حتى 31 يوليو ليقرر تمديد عقده. ولكن إذا وافق على إضافة سنة أخرى إلى عقده الحالي، فيمكنه فعل ذلك لاحقاً، بموجب شروط وأحكام يجب إعادة التفاوض بشأنها.
إذا تم اختيار خيار المغادرة، فسيكون من الضروري بعد ذلك التوصل إلى اتفاق مع النادي الذي سيوقع له. في الدوحة، لا يمكن تخيل بيع أفضل لاعب في العالم بأقل من 200 مليون يورو. وهو رأي لا يتشاركه ريال مدريد … منذ بداية القضية، كان فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، متحفظاً بشكل خاص. غاضباً بسبب الازدراء الذي تعرض له من قبل اللاعب العام الماضي، ظل بعيداً وينتظر ليرى كيف سيتطور الموقف. على عكس نظيره الباريسي، فإن الوقت في صالحه.