سيرحيو راموس (غيتي)
كشف صحفي الانتقالات “فابريزيو رومانو”، عن تضحية مالية هائلة من سيرجيو راموس للعودة إلى نادي طفولته إشبيلية، حيث وقع لموسم واحد في صفقة انتقال حر، بعد نهاية عقده مع باريس سان جيرمان في 30 يونيو الماضي.
وأكد رومانو أن صاحب الـ37 عاماً قد وافق على الحصول في إشبيلية على راتب أعلى قليلاً من صافي مليون يورو. أي أقل بـ 15 مرة تقريباً مما كان سيحصل عليه في السعودية.
ووفقاً لصحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، رفض سيرجيو راموس عرضاً بقيمة 11 مليون يورو سنوياً من جالطة سراي، و20 مليون يورو سنوياً من الاتحاد، وقام بتلبية نداء القلب ووافق على العودة لإشبيلية براتب يزيد قليلاً عن مليون يورو سنوياً.
وكان النادي السعودي قد قدم عرضاً لسيرجيو راموس لمدة عام واحد إضافة لعام آخر اختيار مع شرط لكسر العقد، وحجز النادي السعودي بالفعل موعداً لخضوع الدولي الإسباني السابق للفحص الطبي، وكان لا ينقص إتمام الصفقة سوى الضوء الأخضر منه، بينما كان متردداً بين عرضي الاتحاد وجالطة سراي، قبل ظهور العرض الأندلسي، حيث قرر صاحب الـ37 عاماً قبوله والعودة لموطنه إشبيلية، حيث بدأ مسيرته الكروية.
وعاد سيرجيو راموس لما يعتبره منزله بعد عقدين تقريباً من مغادرته بعمر 19 عاماً فقط إلى ريال مدريد مقابل نحو 30 مليون يورو، حيث تحول إلى واحد من أفضل المدافعين في العالم.
ويعتبر سيرجيو راموس خريج أكاديمية إشبيلية، حيث انضم للنادي في عمر 6 سنوات، ومثل عدة فرق عمرية وصولاً للفريق الأول في عام 2004، ولعب معهم 49 مباراة وسجل 3 أهداف، قبل الانتقال لريال مدريد في عام 2005، حيث لعب لمدة 16 عاماً، خاض خلالها أكثر من 600 مباراة، وتوج بجميع الألقاب الممكنة بما في ذلك: 4 ألقاب لدوري الأبطال، و5 ألقاب لليجا، قبل أن يرحل في عام 2021 لباريس سان جيرمان بشكل مجاني، ورحل بعد عامين لينتهي به الأمر كلاعب متاح بشكل مجاني هذا الصيف.
كما توج سيرجيو راموس بكأس العالم 2010 مع منتخب إسبانيا للمرة الأولى في تاريخ البلاد، وحقق بطولة أمم أوروبا مرتين مع لاروخا (2008 و2010). ولعب 180 مباراة بقميص إسبانيا وسجل 23 هدفاً، قبل أن يعلن اعتزاله الدولي.
وأوضح الأسطورة الإسبانية سر عودته لإشبيلية قائلاً للصحفيين: “إنه دين لوالدي، وجدي، إشبيلية، و(أنطونيو) بويرتا (لاعب إشبيلية الذي توفي عام 2007)، والعديد من الأشياء التي كانت مهمة”.
وكان لاعب ريال مدريد وباريس سان جيرمان السابق قد صرح قبل ساعات قليلة بإعلانه أنه “سعيد بالعودة”. وقال اللاعب البالغ من العمر 37 عاماً للصحافة: “إنه يوم خاص جداً، إنه لمن دواعي سروري دائماً العودة إلى المنزل، والآن يتعين علينا إجراء الاختبارات الطبية”. لم أستطع الانتظار للعودة إلى المنزل، ولم يكن هناك سبب للذهاب إلى أي مكان آخر”.
ويحتل نادي إشبيلية حالياً المركز الأخير في الدوري الأسباني بعد 4 جولات، لكن لديه مباراة مؤجلة. وفي دوري أبطال أوروبا، سيلعب النادي الأندلسي دور المجموعات في المجموعة الثانية، مع أرسنال، وأيندهوفن، ولانس.