روبرتو مانشيني (غيتي)
أفادت تقارير صحفية مختلفة أن الاتحاد السعودي لكرة القدم، قرر بالفعل الانفصال عن المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، بسبب سوء النتائج، عقب مواصلة المنتخب السعودي لنتائجه السلبية، بتعادل بدون أهداف يوم الثلاثاء، ضد منتخب البحرين على ملعب “الجوهرة المشعة” في جدة، ضمن الجولة الرابعة من الدور الحاسم في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
ويعرقل المضي في القرار معضلة واحدة وهي الشرط الجزائي في عقد روبرتو مانشيني من الاتحاد السعودي، والمقدر بنحو 30 مليون يورو، والذي سيكون من المفروض دفعه للمدرب الإيطالي في حالة الرغبة بإنهاء خدماته بشكلٍ فوري.
ويمتد عقد صاحب الـ59 عاماً مع المنتخب السعودي حتى عام 2027، ويحصل على راتب ضخم يقدر بحوالي 25 مليون يورو.
التعادل رفع رصيد الأخضر إلى النقطة الخامسة في المركز الثالث، بالمجموعة الثالثة، متساوياً مع أستراليا والبحرين، بذات الرصيد في الوقت الذي تتصدر فيه اليابان المجموعة بعشرة نقاط.
وجاء رصيد الأخضر من تعادلين على أرضه مع إندونيسيا، والبحرين، وانتصار خارج ملعبه أمام الصين، تلاه خسارة من اليابان.
ولا تتجاوز نسبة فوز المنتخب السعودي تحت قيادة مانشيني (39%) فقط من أصل 18 مباراة أدارها: 7 انتصارات، 5 تعادلات، 6 هزائم، منذ توليه تدريب الأخضر في أغسطس 2023، خلفاً لهيرفي رينارد.
وفتح الاتحاد السعودي خط المفاوضات مع المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، للعودة لتدريب الأخضر.
وغادر رينارد منتخب فرنسا للسيدات، بعد الإقصاء من الدور ربع النهائي على يد البرازيل (1ـ0)، كما خروجوا من نفس المرحلة خلال كأس العالم 2023.
بعد شهرين من الراحة، أصبح هيرفي رينارد جاهزاً لمغامرة جديدة. وأكد المدرب البالغ من العمر 56 عاماً، في وقاٍ سابق رغبته في العودة لتدريب منتخبات الرجال، مع هدف الإشراف على منتخب قادر على التأهل إلى كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية، كندا، والمكسيك.
وأوضح رينارد أنه هدفه يبقى هو تدريب منتخب وليس نادٍ، على الرغم من أنه يمكن أن يراجع خططه، إذا لم يكن لديه وظيفه بحلول يناير. وأوضح هيرفي رينارد: “المنتخب الوطني هو الأولوية، وآمل أن يكون قادراً على التأهل لكأس العالم”.
وكان المنتخب السعودي هو آخر تجربة تدريبة لهيرفي رينارد على مستوى منتخبات الرجال، وقادهم في الفترة من يوليو 2019 حتى مارس 2023. ورحل رينارد عن الأخضر من أجل تدريب منتخب فرنسا للسيدات.
وقام الاتحاد السعودي لكرة القدم بتعيين روبرتو مانشيني خلفاً لرينارد، لكنه لم يرقى لمستوى التطلعات مع خروج مخيب من ثمن نهائي كأس آسيا 2023 ضد كوريا الجنوبية (3ـ5)، وواصل الفريق عروضه المتواضعة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
الفائز بكأس الأمم الأفريقية مع زامبيا (2012)، ثم مع ساحل العاج (2015)، والمدرب السابق للمغرب (2016ـ2019)، متمرس للغاية في كرة القدم الأفريقية. وكانت آخر تجربة له مع منتخبات الرجال هو الأخضر السعودي، حيث قادهم لفوز مثير على الأرجنتين في كأس العالم 2022 بقطر.