جاكوبو رامون (غيتي)
يواصل ريال مدريد تطوير مواهبه الدفاعية داخل أكاديميته، حيث يبرز عدد من اللاعبين الذين يملكون إمكانات كبيرة للانضمام إلى الفريق الأول في المستقبل. ورغم أن أسماء مثل راؤول أسينسيو، ودييغو أغيرو، تحظى بتقدير كبير، إلا أن هناك إجماعاً داخل النادي على أن جاكوبو رامون، البالغ من العمر 20 عاماً، هو صاحب أفضل المؤهلات ليصبح نجم الدفاع القادم للنادي الملكي.
وشهد رامون أسبوعاً رائعاً جعله محط الأنظار. البداية كانت مع ظهوره الرسمي الأول مع الفريق الأول في دوري أبطال أوروبا أمام سالزبورج، حيث شارك لمدة 13 دقيقة على ملعب سانتياجو برنابيو، وهو الحلم الذي انتظره طويلاً. وبعد أيام قليلة، عاد للعب مع فريق كاستيا، حيث تألق بشكل لافت بتسجيله هدفين رأسيين ضد رديف فياريال، ليقود فريقه إلى تعادل ثمين. هدفه الثاني جاء في الدقيقة الأخيرة بعدما تقدم إلى منطقة الجزاء كمهاجم إضافي.
داخل أروقة فالديبيباس، هناك من يرى أن جاكوبو رامون يشبه كثيراً ليني يورو، المدافع الفرنسي الذي كان هدفاً لريال مدريد. كلاهما من مواليد 2005، لكن رامون يتفوق من حيث الطول (1.96 متر مقابل 1.90 متر ليورو). ورغم أن المدافع الفرنسي يمتلك خبرة أكبر في كرة القدم الاحترافية، إلا أن العديد من المصادر داخل النادي تؤمن بأن رامون قادر على الوصول إلى مستواه مع مرور الوقت.
ومن المعروف أن كارلو أنشيلوتي نادراً ما يعتمد على لاعبي الأكاديمية، مفضلاً منح الفرصة للاعبين المخضرمين. ومع ذلك، كان جاكوبو رامون دائماً على رأس قائمة المدافعين المرشحين للانضمام إلى الفريق الأول في حال حدوث إصابات.
ورغم أن راؤول أسينسيو نجح في استغلال فرصته وأصبح جزءًا من الفريق الأول، ورغم أن خوان مارتينيز يحظى باهتمام إعلامي واسع، إلا أن رامون كان دائماً الخيار المفضل لأنشيلوتي. فقد شارك في جولة الولايات المتحدة الصيفية بعد فوزه ببطولة أوروبا تحت 19 عاماً، كما كان حاضراً في العديد من قوائم المباريات والتدريبات عندما لم يكن يعاني من الإصابات.
المشكلة الوحيدة التي عانى منها رامون حتى الآن هي الإصابات المتكررة. فقد غاب عن معظم الدور الأول بسبب مشكلات عضلية، لكنه عاد إلى التدريبات خلال عطلة عيد الميلاد وبدأ عام 2025 بكامل جاهزيته. ومع عودته، استعاد فريق كاستيا بقيادة راؤول توازنه، حيث لم يخسر في آخر ثلاث مباريات.
وسيكون رامون حاضراً بشكل أكبر في تشكيلة كاستيا وكذلك في قائمة الفريق الأول، رغم أن عودة دافيد ألابا قد تقلل من فرصه في اللعب. لكن المدافع الشاب يركز على تقديم أفضل ما لديه مع فريقه، ومحاولة الصعود في الترتيب والاقتراب من مراكز التأهل للبلاي أوف. ومع استعادته لكامل لياقته البدنية، سيكون ذلك أسهل بكثير.