مجلس إدارة برشلونة في تقديم هانسي فليك (غيتي)
أسدل الستار على سوق الانتقالات الصيفية 2024، وهذه المرة لم يغلق مجلس إدارة برشلونة صفقاته حتى اللحظة الأخيرة، كما اعتدنا في النوافذ الأخيرة. وفي الواقع، لم يقض المدير الرياضي ديكو يومه حتى في مكتبه بالمدينة الرياضية. المكاتب مغلقة، كما ذكرت شبكة “ريليفو” الإسبانية، وألمح فليك في مؤتمر صحفي.
وبدا الألماني سعيداً بالتشكيلة التي سيحظى بها في عامه الأول في برشلونة، لكن الواقع هو أنه لا يملك أكثر من 22 لاعباً مع الفريق الأول. وهذا على افتراض أنهم جميعاً يتمتعون بصحة جيدة، وهذا ليس هو الحال أيضاً. تخبط الإدارة الرياضية، والذي تجسد في الاتفاقية التي لم يتم توقيعها مطلقاً مع “نايكي”، أو عدم وصول دفعة ليبيرو، أو بيع لاعب كبير، بالإضافة إلى الإصابات، ما ترك المدرب الألماني بتشكيلة غير متوازنة.
ولم يصل الجناح الأيسر الذي أراده النادي، رغم أن فيران أو أنسو يمكنهما اللعب هناك. ولا المحور الذي تم المطالبة به منذ رحيل بوسكيتس، ناهيك عن أي ظهير يمكنه توفير الراحة لكوندي أو بالدي. في الواقع، كان من الممكن إعادة النظر في رحيل أوريول روميو، وسيرجي روبرتو، عندما رأوا أنه قبل ساعات قليلة من إغلاق السوق، لم يكن للنادي سوى كاسادو كمحور طبيعي.
اللاعبين الـ 22 في الفريق الأول، يجب أن نضيف لهم لاعبي الفريق الرديف، الذين عادةً ما يكونون منتظمين في الاستدعاء للمباريات، وقد سافروا بالفعل إلى جولة ما قبل الموسم. سيكمل أسترالاجا القائمة المختصرة لحراس المرمى، وسيقوم هيكتور فورت، وجيرارد مارتن، بتغطية الظهيرين، وسيقوم سيرجي دومينغيز، مع أندريس كوينكا، بالشيء نفسه مع قلبي الدفاع حتى يتعافى كريستنسن، وأراوخو. من خط الوسط فصاعداً، مع إصابة مارك بيرنال بالرباط الصليبي وغيابه طوال الموسم، لم يستدعي فليك أي شخص من برشلونة أتليتيك للمباراة الأخيرة في الدوري ضد رايو فايكانو (2ـ1).
أدى سوء الحظ في الإصابات إلى تفاقم مشكلة الإدارة الرياضية وفليك. الألماني لديه الآن 6 ضحايا: كريستنسن، أراوخو، دي يونج، جافي، مارك برنال، وأنسو فاتي. وبالنظر إلى خطورة بعض الإصابات، فإن مشكلة مدرب البلوجرانا لن تكمن فقط في القائمة التي ستلعب غداً ضد بلد الوليد، ولكن أيضاً لبقية الموسم.
بيرنال سيغيب عن الموسم بأكمله، جافي من المتوقع عودته في نهاية العام، مثل أراوخو، وكريستنسن ليس لديه وقت محدد لعودته، ودي يونج لا يزال بعيداً عن العودة، ولا يتدرب مع المجموعة بعدما أصيب في أبريل. ويعتقد فليك أنه سيكون جاهزاً بعد فترة الاستراحة، مثل أنسو فاتي، لكن ليس من المؤكد أن الهولندي سيتعافى بنسبة 100% بعد خضوعه للعلاج التحفظي.
سيبدأ فريق البارسا بتشكيلة مميزة للغاية من 11 لاعباً، وبدائل قليلة جداً لتغيير مسار المباريات. وبطبيعة الحال، فإن بعض اللاعبين الذين توقعوا أن يحصلوا على دقائق قليلة، يمكن أن يروا كيف أن مسار الموسم يقودهم إلى أن يكونوا مهمين طوال الموسم.
هذا هو حال بابلو توري، بطل الرواية طوال الجولة التحضيرية، والذي كان منبوذاً منذ بداية الدوري الإسباني. أيضاً كاسادو، شارك أساسياً في ميستايا ،ونسي أمام أتلتيك بيلباو ورايو فايكانو. ويعد اللاعب الشاب أحد البدائل التي اختارها فليك بنفسه إلى جانب إيريك جارسيا لتعويض خسارة مارك بيرنال في المحور. يظهر أيضًا اسم باو فيكتور. يضمن له الموسم التحضيري أن يكون أكثر من عنصر مفيد في تناوب الفريق الذي سيواجه 3 مسابقات وسيكون له أشهر من الطلب الأقصى.
أخيراً، هناك لاعبو الفريق الرديف، الذين سافروا إلى الولايات المتحدة، لكنهم لم يكونوا في خطط فليك منذ عودته إلى برشلونة. أوناي هيرنانديز، جيل وتوني فرنانديز، كيم جونينت أو نوح دارفيتش. عام أخر سيكون فيه لاعبو برشلونة أتليتيك مرة أخرى هم أبطال الرواية في مباريات الفريق الأول.
وبدا فليك دائماً مطلعاً على وضع النادي، ومتفهماً لصعوبات المناورة في السوق، لكن رأيه الحقيقي سينعكس على ما يفعله الفريق في الأشهر الأربعة المقبلة. سيكون هذا بمثابة اختبار للألماني لقياس ما إذا كان لديه بالفعل فريق قادر على مواجهة التحدي.
بحلول شهر يناير، مع توقع توقيع الاتفاقية مع “نايكي”، وبعض هامش اللعب النظيف، سيتمكن برشلونة من تقييم الفريق مرة أخرى وتحديد ما إذا كان يجب أن يذهب إلى السوق الشتوية. ديكو ولابورتا لديهما بالفعل واجبات في بداية العام المقبل، حيث سيتعين عليهما إيجاد صيغة لتسجيل أولمو، وإنييجو، بشكلٍ دائم، حيث تم اعتمادهما من قبل الدوري الإسباني بفضل إصابة كريستنسن، وأراوخو.
نادراً ما تظهر تعاقدات مهمة في منتصف الموسم تسمح بتغيير مصير الفريق، ولكن مع بقاء ذكرى أوباميانج حاضرة في برشلونة، أمام فليك حتى ديسمبر لرفع يده وطلب تعزيزات من لابورتا.