كريستيانو رونالدو (غيتي)
في الوقت الذي توافد فيه عدد كبير من اللاعبين، يوم السبت، إلى مدينة غوندمار القريبة من بورتو، لحضور جنازة ديوغو جوتا وشقيقه أندريه سيلفا، بدا لافتًا غياب كريستيانو رونالدو، قائد المنتخب البرتغالي وزميل جوتا في المنتخب، عن المراسم.
رغم أن النجم البرتغالي، الذي خاض 221 مباراة دولية مع المنتخب، كان قد عبّر عن حزنه لوفاة جوتا وشقيقه في حادث سير مأساوي عبر رسالة نُشرت على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي يوم الخميس، إلا أنه لم يكن حاضرًا في جنازة زميله يوم السبت في غوندمار. لا أحد من الحاضرين أفاد برؤية أي أثر للاعب المتوج بخمس كرات ذهبية.
وعلى غرار عدد من زملاء دييغو جوتا في ليفربول، حضر عدد كبير من لاعبي المنتخب البرتغالي، الحاليين والسابقين، لتوديع اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا. وقد حمل روبن نيفيز، الذي خاض مباراة ربع نهائي كأس العالم للأندية مع الهلال في أورلاندو (الولايات المتحدة) قبل ساعات فقط، نعش صديقه الراحل. وكان من بين الحاضرين أيضًا: برناردو سيلفا، دانيلو بيريرا، جواو كانسيلو، برونو فيرنانديز، جواو فيليكس، ريناتو فيغا، أدريان سيلفا، وخوسيه فونتي… كلهم تقريبًا كانوا هناك، باستثناء قائد “السيليساو”.
رغم خوضه موسمًا طويلًا مع النصر السعودي وتتويجه بدوري الأمم الأوروبية مع البرتغال يوم 8 يونيو، فإن كريستيانو رونالدو يقضي حاليًا عطلته الصيفية. وبحسب العديد من التقارير، فقد شوهد مؤخرًا مع عائلته على متن يخته الفاخر بالقرب من إحدى جزر الباليار الإسبانية، ما يجعل إمكانية ذهابه لحضور الجنازة في البرتغال أمرًا ممكنًا.
ووفقًا لصحيفة “ميرور” البريطانية، فإن رونالدو فضّل عدم الحضور خشية أن تتسبب مشاركته في تحويل الأنظار إليه وتشتيت الأجواء التي يفترض أن تتركز على تكريم الراحل.
ومع ذلك، فإن غيابه أثار الكثير من الاستغراب والتعليقات، لدرجة أن بعض الأصوات في البرتغال بدأت تُبدي امتعاضًا واضحًا. الصحافي أنطونيو ريبيرو كريستوفاو صرّح في بداية مراسم الجنازة، وفقًا لما نقلته صحيفة “ديلي ميل”: “إنه قائد المنتخب، وكان الكثيرون يتوقعون حضوره. دييغو جوتا كان جزءًا من الفريق. قد تكون هناك أسباب نجهلها، ولكن إن لم يأتِ، فعليه توضيح سبب غيابه، فهذه مسؤوليته بصفته القائد”.
أما الصحافي الرياضي لويس كريستوفاو فكان أكثر حدة في تقييمه، إذ وصف غياب رونالدو بأنه “غير مبرر” و”خطأ”.