فرانشيسكو ترينكاو (غيتي)
تلقى نادي برشلونة اليوم الجمعة دفعة مالية مهمة في ظل الصعوبات التي يواجهها لتسجيل صفقاته الجديدة هذا الصيف، وبالأخص ماركوس راشفورد وخوان غارسيا، في ظل قوانين اللعب المالي النظيف الصارمة في الدوري الإسباني.
وجاءت الانتعاشة المالية بعد إعلان نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي أنه اشترى 50% من حقوق الجناح البرتغالي فرانشيسكو ترينكاو التي كان يمتلكها برشلونة، بعد أن كان النادي البرتغالي قد اشترى 50% فقط من حقوقه لضمه بشكل دائم في صيف 2023 مقابل 7 ملايين يورو. وبذلك يكون النادي الكتالوني قد حصل إجمالًا على 18 مليون يورو من بيع ترينكاو لسبورتينغ لشبونة.
من خلال هذه العملية، يحصل برشلونة على دفعة مالية مهمة. ومع اقتراب انطلاق الجولة الأولى من الدوري الإسباني وغياب أي تسجيل للاعبين جدد، سيسهّل هذا الأمر تسجيل ماركوس راشفورد أو إتمام عمليات أخرى مثل تجديد عقد كوندي. وفيما يخص معايير “اللعب النظيف المالي”، يحتسب برشلونة 20% من قيمة بيع ترينكاو.
إجمالًا، سيترك ترينكاو 27 مليون يورو في خزائن النادي الكتالوني، لكن برشلونة لن يستعيد تقريبًا الـ31 مليون يورو التي دفعها من أجله في صيف 2020. وبالإضافة إلى الـ18 مليون التي حصل عليها النادي من بيع اللاعب لسبورتينغ، تلقى برشلونة 3 ملايين أخرى مقابل إعارته للفريق البرتغالي عام 2022، و6 ملايين إضافية مقابل إعارته لوولفرهامبتون.
بهذه الطريقة، يضع برشلونة حدًا لعلاقته بفرانشيسكو ترينكاو. فقد تعاقد النادي الكتالوني معه في صيف 2020 مقابل 31 مليون يورو قادمًا من سبورتينغ براغا. كان اللاعب البرتغالي يُعد أحد أكبر المواهب الصاعدة في بلاده، لكنه لم ينجح في التأقلم مع برشلونة.
لم يقضِ سوى موسم واحد في الكامب نو، حيث لعب 42 مباراة، سجل خلالها 3 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين، ثم انتقل على سبيل الإعارة إلى وولفرهامبتون، حيث شارك في 30 مباراة، سجل 3 أهداف وقدم تمريرة حاسمة، وهي إعارة جلبت للنادي 6 ملايين يورو. بعد ذلك، عاد للإعارة إلى سبورتينغ لشبونة مقابل 3 ملايين يورو. وبالتالي، حقق النادي الكتالوني إجمالي إيرادات قدره 27 مليون يورو، أي خسارة تصل إلى 4 ملايين عن لاعب أصبح يترك بصمته في أوروبا.
لقد وجد ترينكاو مكانه في البرتغال وعاد لاستعادة المستوى الكبير الذي أظهره في براغا. أنهى الموسم الماضي بلعب 45 مباراة، سجل خلالها 11 هدفًا وقدم 19 تمريرة حاسمة، وبدأ بالفعل في جذب اهتمام الأندية الكبرى، ويبدو أنه الدافع الأكبر لسبورتينغ لشبونة للاستحواذ على حقوقه بالكامل، تمهيدًا لصفقة كبرى قد يجني منها مبلغًا ضخمًا، كما اعتاد النادي البرتغالي عند بيع أبرز مواهبه.