فيتور روكي (غيتي)
بعد أسابيع من الجدل حول مستقبل فيتور روكي، وسط مفاوضات مفتوحة بين بالميراس وبرشلونة والمهاجم البرازيلي نفسه، ومع متابعة ريال بيتيس كمجرد متفرج، يبدو أن النجم الشاب في طريقه للعودة إلى البرازيل. الكرة الآن في ملعبه بعد التطورات الأخيرة.
تكمن المشكلة في وجود لوائح في الدوري الإسباني تمنع قطع إعارة لاعب وعودته إلى ناديه الأصلي ليتم تسجيله ثم بيعه عندما يكون السوق مغلقاً. هذه القاعدة واضحة، وكان برشلونة سيخالفها، مما أدى إلى تأجيل الصفقة. لكن في هذه الحالة، تصطدم قواعد رابطة الدوري الإسباني بقوانين الفيفا، التي سمحت في بعض الحالات بانتقالات لحماية مصالح اللاعبين.
وفقًا لشبكة (ESPN)، حصل برشلونة على موافقة الفيفا لإتمام الصفقة، إلا أن النادي الكتالوني لم يؤكد أو ينفي الأمر، مكتفياً بالتصريح بأن “العملية لا تزال مفتوحة”.
ينص المادة 159.2 من اللائحة العامة للاتحاد الإسباني لكرة القدم على: “يجب أن يتم استعادة اللاعب المُعار إلى ناديه الأصلي خلال فترات التسجيل المحددة وفقاً للفئة التي يلعب فيها”.
برشلونة تفاوض مع بالميراس واتفق الطرفان على صفقة بقيمة 25 مليون يورو مقابل 80% من حقوق اللاعب، واحتفاظ برشلونة بنسبة 20% من قيمة بيعه مستقبلاً، وهو مبلغ كان سيغطي خسائر برشلونة المالية بعدما كلفهم اللاعب دفع 31 مليون يورو لشرائه.
كان الاتفاق بين برشلونة وبالميراس يقضي بإتمام الصفقة في الصيف، عند انتهاء إعارة اللاعب إلى بيتيس، حيث وقع الناديان على عقد إعارة لمدة عامين، يمكن إنهاؤه بعد الموسم الأول. عند فتح السوق الإسباني مجدداً، كان سيتم استئناف الصفقة رسمياً، ليعود روكي إلى البرازيل بعد موسم ونصف لم يرقَ فيه إلى التوقعات.
لكن الأمور أخذت منعطفاً جديداً يوم الثلاثاء. وفقاً لما نشرته صحيفتا “سبورت”، و “موندو ديبورتيفو”، تقدم الفريق القانوني لبرشلونة بطلب للفيفا يسمح ببيع اللاعب استناداً إلى مفهوم “التسجيل الفني”، والذي يسمح بإعادة تسجيل لاعب في ناديه الأصلي بعد الإعارة حتى لو كان السوق مغلقاً. واستشهد برشلونة بحالة مماثلة تخص اللاعب البرازيلي بيدرو ليما، الذي كان معاراً إلى نورويتش سيتي، ثم بعد إغلاق السوق، أعاره بالميراس إلى نادي إن كاي أوسييك الكرواتي.
جاء في المادة 5.2 من لوائح الفيفا الخاصة بوضع وانتقال اللاعبين (RSTP): “يجب أن يكون من الممكن تسجيل اللاعب في ناديه الأصلي (بل إنه متطلب أساسي)، حتى لو لم يكن هناك نية لإشراكه في المباريات، وحتى إذا كان سوق الانتقالات في بلد النادي الأصلي مغلقاً”.
بعد كل ما حدث مع قضايا تسجيل داني أولمو، وباو فيكتور، والتي نجح برشلونة في الطعن ضد قرارات رابطة الدوري الإسباني والاتحاد الإسباني عبر المجلس الأعلى للرياضة، يبدو أن السيناريو نفسه يتكرر مع فيتور روكي. تشير المعلومات إلى أنه سينهي الموسم في بالميراس، بينما سيحصل برشلونة على 25 مليون يورو كما ذكرت (ESPN).
أما ريال بيتيس، فلن يحصل على تعويض مباشر، لكن هناك جوانب أخرى قد يتم التفاوض عليها، مثل حقوق اللاعب المغربي عبد الصمد الزلزولي. الآن، يبقى القرار النهائي بيد فيتور روكي، حيث تؤكد مصادر أن اللاعب لن يغادر إلا إذا طلب ذلك شخصياً من ريال بيتيس، ومن المتوقع أن تكون الساعات القادمة حاسمة لإنهاء هذه الصفقة المعقدة بين أربعة أطراف.