أخبار

ردود فعل قاسية تجبر موهبة ريال مدريد على تعطيل التعليقات في إنستغرام بعد الكلاسيكو

عاش فيكتور مونيوث أحد أسعد أيام حياته بخوضه أول مباراة له بقميص ريال مدريد، وكانت أمام برشلونة في ملعب مونتجويك، ضمن كلاسيكو الدوري الإسباني. ورغم الهزيمة وتوديع الفريق للقب الليغا رسميًا، سيظل تاريخ 11 مايو يومًا لا يُنسى في مسيرته الكروية. غير أن إضاعته لفرصة هدف محقق أمام تشيزني، كانت كفيلة بترك أثر نفسي كبير عليه، إذ غادر الملعب منهارًا باكيًا، وسط دعم ومواساة من زملائه.

الخطأ وارد، خصوصًا بالنسبة للاعب شاب يعيش موسمًا مذهلًا مع فريق كاستيا تحت قيادة راؤول غونزاليس. ولا يزال أمام فيكتور مونيوث الوقت للتطور وبناء مسيرته في دوري الدرجة الأولى، سواء داخل ريال مدريد أو خارجه.

ورغم الدموع، من المؤكد أن الزمن سيمنحه منظورًا مختلفًا لقيمة ما حدث. سيحتفظ بالقميص، بالحذاء، وبكامل عدة المباراة، باعتبارها ذكرى خالدة لأول ظهور له في النخبة… وفي أي مسرح؟! الكلاسيكو. ومع ذلك، لم يسلم اللاعب من محاولات بعض الأشخاص لإفساد يومه التاريخي. ففي ظل التنافس، قد يكون مفهوما أن يتعرض لصافرات استهجان من جمهور الخصم في حال سجل هدفًا مثلًا، أو أن يحاولوا استفزازه. لكن أن تأتي الإساءات من جماهير فريقه، فهذا ما يصعب تقبله.

فور نهاية اللقاء، امتلأت حسابات فيكتور مونيوث على مواقع التواصل، خصوصًا “إنستغرام”، بتعليقات سلبية ومسيئة، حتى على منشورات قديمة لا علاقة لها بالكلاسيكو. وحتى لو كان قد أضاع فرصة أمام مرمى خالٍ – وهو لم يفعل – فذلك لا يبرر الإهانات التي تعرض لها.

لاعب شاب يفتقد للخبرة، يخوض أول لقاء له بحماس كبير، ثم يُجلد بهذه الطريقة القاسية بسبب فرصة لم يستطع تحويلها إلى هدف.

التعليقات تنوعت بين الداعمة والناقدة، وصولًا إلى عبارات جارحة مثل: “مبروك على أول مشاركة. لا نريد رؤيتك مجددًا”، أو تعليق أكثر قسوة، أثار جدلًا كبيرًا وردود فعل مدافعة من مشجعين آخرين:

“فيكتور مونيوث فيّانويفا، أين تختبئ أيها المتفاخر الصغير؟ هذا الغرور الذي تتصنعه لا ينطلي على أحد، أنت مجرد سراب! أسلوبك متوقع لدرجة أن جدتي يمكن أن تتفوق عليك وعيناها مغمضتان. تعتقد أنك مميز؟ رجاءً، أنت ظل لظل شخص آخر بالكاد يلمع. كل خطوة لك تعني سقطة، وكل كلمة تقولها نكتة فاشلة. أنظر إلى نفسك، تظن أنك الملك وأنت لا تصل حتى إلى مرتبة جندي! غرورك لا يسع الملعب، أما موهبتك… فهي غير مرئية. فيكتور؟ بل “ضحية” لأوهامك. استمر في الحلم بأنك مهم، بينما الجميع يرونك مجرد احتياطي. انزل من تلك الغيمة، فالسقوط سيكون مؤلمًا. الكل هنا يعرف أنك لا تملك ما يلزم لتتألق. استمر بالمحاولة، لكن لا تتوقع أن يأخذك أحد على محمل الجد!”.

إساءات بهذا المستوى دفعت اللاعب لإغلاق خاصية التعليقات بعد أن فاض به الكيل من قلة الاحترام، التي وصلته بكثافة ومن دون أن يتمكن حتى من الرد عليها. للأسف، انتهى أحد أهم أيام حياته بهذه الطريقة المؤسفة، بغض النظر عن أدائه.

مرة أخرى، يثبت عالم كرة القدم أنه يعاني من أمراض عميقة لم تُعالج بعد.

“ترانسفير ميركاتو” متواجد الآن على “واتس اب” و “تليجرام”! لقد أطلقنا قناتين إخباريتين مخصصتين لآخر أخبار الانتقالات.. هنا يمكنك متابعة آخر الأخبار من مصادر موثوقة وأسرع من أي مكان آخر وبدون روابط… كل ما عليك فعله للتسجيل هو النقر على رابط القناة للانضمام إلى “واتس آب” (هنا)، وللانضمام إلى قناة “تليجرام” (هنا).