لماذا تم استبعاد برشلونة وليفربول من كأس العالم للأندية 2025؟ (غيتي)
ولدت النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية 2025 كفكرة طموحة للغاية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مستوحاة من البطولة الأشهر، كأس العالم للمنتخبات. سعت الفيفا لجمع أفضل 32 فريقاً من جميع أنحاء العالم في حدث يُقام كل 4 سنوات، بهدف رفع مكانة البطولة التي تُعرف شعبياً بـ”الموندياليتو”. أحد أكبر التحديات التي واجهتها الفيفا تمثل في تحديد الأندية المشاركة، لضمان تمثيل عالمي. ومع ذلك، فإن الحقيقة تشير إلى أن القوى الكروية الكبرى تتركز بشكل أساسي في أوروبا، وأمريكا الجنوبية، حيث تتواجد الأندية التي تضم أفضل اللاعبين وتحقق أعلى الإيرادات.
لتحديد الفرق الـ32، قررت الفيفا تخصيص 12 مقعداً للأندية الأوروبية. ولكن برشلونة فشل في ضمان مكان له. يعود السبب الرئيسي إلى أدائه المتواضع في دوري أبطال أوروبا خلال المواسم الأربعة الأخيرة. ففي موسمي (2021-2022) و (2022-2023)، لم يتمكن برشلونة من تجاوز دور المجموعات، مما اضطره للانتقال للمشاركة في الدوري الأوروبي، وهو ما أثقل كاهله بالنقاط السلبية في التصنيف.
من جهة أخرى، كانت الفيفا قد وضعت معايير واضحة لاختيار الأندية المشاركة:
في التصنيف، نافس برشلونة غريمه المحلي أتلتيكو مدريد على أحد المقاعد الأوروبية المتبقية. على الرغم من أن برشلونة وصل إلى ربع نهائي دوري الأبطال موسم (2023-2024)، إلا أن أتلتيكو تفوق عليه بمجموع 67 نقطة مقابل 61 نقطة لبرشلونة في الفترة ما بين 2021 و2024. لو تمكن برشلونة من الوصول إلى نصف النهائي الموسم الماضي أو تحقيق الفوز في مباراة إضافية، لكان قد ضمن مكاناً له في البطولة.
برشلونة ليس الاسم الوحيد الكبير الغائب عن مونديال الأندية 2025. من أبرز الغائبين:
غياب برشلونة عن البطولة يمثل ضربة كبيرة للنادي الكتالوني، ليس فقط من الناحية الرياضية ولكن أيضاً على الصعيد التسويقي، حيث يُعتبر مونديال الأندية فرصة لزيادة شعبية العلامة التجارية عالمياً.
بالنسبة للفيفا، قد يؤثر غياب بعض الأسماء الكبيرة مثل برشلونة، وليفربول، على جاذبية البطولة، ولكنها تظل فرصة للأندية الأخرى لتقديم نفسها على الساحة الدولية.
ختاماً، مونديال الأندية الجديد يمثل خطوة طموحة نحو تطوير كرة القدم العالمية، ولكن معايير التأهل أثارت الجدل وستواصل جذب الانتقادات في النسخ المستقبلية.