كارلو أنشيلوتي وخورخي جيسوس (غيتي)
يسعى الاتحاد البرازيلي لكرة القدم إلى تعيين خليفة دوريفال جونيور قبل انطلاق كأس العالم للأندية في يونيو، مع وضع كارلو أنشيلوتي وخورخي جيسوس كأبرز المرشحين، وفقاً لصحفي “ذا أتلتيك” الموثوق، ماريو كورتيجانا.
يشارك كل من ريال مدريد، الذي يدربه أنشيلوتي، والهلال السعودي، الذي يقوده جيسوس، في البطولة التي تُقام في الولايات المتحدة بين 14 يونيو و13 يوليو.
لكن قبل ذلك، تخوض البرازيل تصفيات حاسمة لكأس العالم، حيث تواجه الإكوادور خارج أرضها يوم 4 يونيو، ثم تستضيف باراغواي يوم 9 يونيو.
ويرغب الاتحاد البرازيلي في أن يكون المدرب الجديد متواجدًا لقيادة المنتخب في هاتين المباراتين. تحتل البرازيل حاليًا المركز الرابع في تصفيات كونميبول المؤهلة لمونديال 2026، حيث تتأهل أول ستة منتخبات مباشرة إلى البطولة. وتتصدر الأرجنتين المجموعة، تليها الإكوادور ثم أوروغواي.
كي يقبل أنشيلوتي (65 عامًا) أو جيسوس (70 عامًا) المهمة، قد يضطر أحدهما لمغادرة منصبه مع بطل أوروبا ريال مدريد أو بطل الدوري السعودي الهلال قبل مونديال الأندية.
وبحسب مصادر مقربة من جيسوس، فإن المدرب البرتغالي منفتح على الانتقال الآن، خاصة أن عقده مع الهلال ينتهي بعد مونديال الأندية.
أما بالنسبة لأنشيلوتي، فقد تواصل معه الاتحاد البرازيلي بالفعل، بعد محاولتين سابقتين في 2022 و2023. لكن ريال مدريد أنهى التكهنات حينها بتمديد عقده حتى 2026. وأكد النادي الإسباني أنه ليس على علم بأي اتصالات جديدة بين المدرب الإيطالي والبرازيل.
مع ذلك، قالت مصادر من الاتحاد البرازيلي لـصحيفة “ذا أتلتيك” إن أنشيلوتي هو “حلم رئيس الاتحاد البرازيلي، في حين أن جيسوس يُعتبر أيضًا مرشحًا قويًا.
منذ عودته إلى ريال مدريد في 2021، توّج أنشيلوتي بـ10 ألقاب، أبرزها ثنائية الدوري الإسباني ودوري الأبطال في موسم 2023-2024. حاليًا، يحتل ريال مدريد المركز الثاني في الليغا خلف برشلونة، كما أنه في نصف نهائي كأس الملك وربع نهائي دوري الأبطال.
في يناير الماضي، قال أنشيلوتي: “موعد رحيلي عن ريال مدريد لن يكون قراري أبدًا”، ملمحًا إلى إمكانية البقاء حتى نهاية ولاية الرئيس فلورنتينو بيريز في 2029. لكن موقفه بدأ في التغير، مع تراكم الضغوط التي واجهها خلال السنوات الأربع الماضية، إضافة إلى تسريبات داخل النادي تثير الشكوك حول مستقبله.
كما أن ريال مدريد أجرى محادثات مع ممثلي تشابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن، ما عزز التكهنات حول مستقبل أنشيلوتي.
عامل آخر قد يكون حاسمًا في قراره هو ابنه ومساعده دافيدي أنشيلوتي، الذي قرر مسبقًا أن هذا سيكون موسمه الأخير في ريال مدريد. وإذا رحل دافيدي بالفعل، فسيكون ذلك ضربة كبيرة لأنشيلوتي من الناحية الفنية والعاطفية.
بالنسبة لجيسوس، فهو يقضي فترته الثانية مع الهلال، بعد قيادته للفريق بين 2018 و2019، قبل أن يعود في 2023. نجح في قيادة الفريق لتحقيق الدوري السعودي وكأس الملك الموسم الماضي، ويمتلك الهلال حاليًا 4 نقاط خلف الاتحاد في سباق الدوري.
مدد جيسوس عقده مع الهلال لمدة عام إضافي بعد نجاحه في موسم (2023-2024، لكنه قد يكون مستعدًا لخوض تحدٍ جديد مع المنتخب البرازيلي.
ويواجه الهلال بالفعل غياب نجمه الأبرز نيمار في مونديال الأندية، بعد إنهاء عقده بالتراضي وعودته إلى ناديه الأم سانتوس البرازيلي.
هل يرحل أنشيلوتي أم يكون جيسوس هو الحل؟ مع وجود العديد من العوامل المؤثرة، يبدو أن ملف المدرب الجديد للبرازيل لا يزال مفتوحًا، لكنه قد يُحسم قبل انطلاق كأس العالم للأندية.