كونور جالاجر (غيتي)
كان السيناريو المثالي لأتلتيكو مدريد هو معادلة النتيجة مبكرًا، لكن هل كان أحد يتوقع أن يحدث ذلك في غضون 27 ثانية فقط؟ لا أحد، حتى أكثر المشجعين تفاؤلًا لم يتخيلوا هذا السيناريو. فريق دييجو سيميوني احتاج فقط إلى هذه الثواني القليلة ليسجل، تمامًا كما احتاجها كونور جالاجر ليجد نفسه داخل مرمى كورتوا تقريبًا. حدث كل شيء في لمح البصر.
كرة طويلة لعبها رينيلدو، أحد رهانات سيميوني في التشكيلة الأساسية، تسببت في ارتباك دفاعي، لينقض عليها أنطوان جريزمان الذي سقط أثناء محاولته السيطرة عليها، لكنها وصلت إلى جوليان ألفاريز بين الخطوط. الأرجنتيني مررها سريعاً إلى رودريجو دي بول، الذي أرسل عرضية متعثرة، لكن الكرة انتهت في طريق الرهان الثاني لسيميوني، كونور جالاجر، الذي وضعها في الشباك مسجلًا الهدف الأول، لتنفجر مدرجات الملعب احتفالًا
بعد هذا الهدف، تغيرت ملامح المباراة تمامًا. أراد سيميوني السيطرة على الجهة اليسرى بإشراك الموزمبيقي رينيلدو والإنجليزي جالاجر، ومع تعادل النتيجة في مجموع المباراتين، أصبحت الأمور في صالح الروخيبلانكوس، رغم أن المواجهة لا تزال طويلة.
إذا كان الجميع يعرف رينيلدو، فإن جالاجر لم يكن بتلك الشهرة داخل صفوف أتلتيكو. اللاعب الإنجليزي لم يكن يومًا لاعب ارتكاز، بل اشتهر بقدرته على التقدم إلى الهجوم والمساهمة التهديفية. وهذا الهدف السريع قبل مرور دقيقة على المباراة يوضح تمامًا سبب التعاقد معه من تشيلسي.
رهان سيميوني الأول نجح، ومن هنا بدأت مواجهة تكتيكية جديدة، حيث أصبح ريال مدريد مطالبًا بالخروج والبحث عن هدف التعادل، بينما جلس أتلتيكو في موقع مريح، مستعدًا للانقضاض في اللحظة المناسبة.