كيليان مبابي ولامين يامال (غيتي)
على عكس كأس العالم، أو كوبا أمريكا، أو الألعاب الأولمبية، في كأس أوروبا، يعود الفريقان المقصيان من دور نصف النهائي إلى ديارهم، وهنا الحديث عن هولندا وفرنسا.
إسبانيا وإنجلترا هما المنتخبان المتأهلان لنهائي بطولة أمم أوروبا 2024. وسيكونان أيضاً آخر فريقين يغادران ألمانيا، لأنه في كأس أوروبا لا يتم لعب مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. وهي مباراة شكلية تلعب على سبيل المثال، في كأس العالم لكرة القدم (فازت كرواتيا على المغرب 2ـ1 في قطر 2022). ومع ذلك، اختار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلغاء المباراة.
ويعود قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، بإلغاء مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، لأنها لا تحظى سوى بالقليل من الاهتمام الإعلامي والجماهيري، كما أن الحصول على المركز الثالث لا يحمل أي قيمة للمنتخب الذي سيحتله.
إضافة إلى الاهتمام المحدود الذي تجلبه، كثيراً ما يشتكي لاعبو كرة القدم من أن مباراة المركز الثالث تمثل عبئاً إضافياً على جدولهم المشبع بالفعل بالالتزامات. لهذا قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلغاء مباراة المركز الثالث في كأس أوروبا، معتبراً أنها مباراة غير ذات أهمية، ولا تساهم كثيراً في تطوير المسابقة.
فكرة إلغاء مباراة المركز الثالث في اليورو ليست فكرة جديدة، بل بعيدة كل البعد عن ذلك. ويعود آخر لقاء من هذا النوع إلى بطولة أوروبا 1980، عندما حققت تشيكوسلوفاكيا المركز الثالث، بعد فوزها على إيطاليا الدولة المضيفة 8ـ9 بركلات الترجيح (التعادل1ـ1 في الوقت الأصلي).
لقد كانت بطولة كأس أمم أوروبا مختلفة تماماً عن تلك التي شهدناها في ألمانيا. الفرق الرئيسي هو أنه كان هناك 8 فرق مشاركة فقط، تم تقسيمها إلى مجموعتين تضم كل منهما 4 فرق. ويتأهل صاحبا المركزان الأولان في كل مجموعة مباشرة إلى النهائي. ويلعب وصيفي المجموعتين مباراة على المركز الثالث. وكان بطل هذه النسخة هو منتخب ألمانيا الغربية، التي فازت على بلجيكا 1ـ2 في النهائي الكبير.
في عام 1984، أعطى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بطولته الرئيسية لمسة جديدة، باعتماد دور نصف النهائي. مع استمرار مشاركة 8 منتخبات في كأس أوروبا، ولكن بعد دور المجموعات عليهم لعب نصف النهائي. وفي المقابل تم إلغاء مباراة المركز الثالث. وبهذه الطريقة، زادت البطولة الأوروبية الرئيسية من شعبيتها بإقامة مباراتين في نصف النهائي ومباراة نهائي. المباريات التي أراد الجميع مشاهدتها… وأراد لاعبو كرة القدم لعبها.