لوكاس باكيتا (غيتي)
أعلن نادي وست هام الإنجليزي اليوم الخميس، في بيان نشره عبر موقعه الرسمي على شبكة الأنترنيت، وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، عن تبرئة نجمه البرازيلي لوكاس باكيتا في قضية التلاعب بالبطاقات، في انتصار مذهل للاعب خط وسط وست هام يونايتد البرازيلي.
اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا كان مهددًا بحظر طويل قد ينهي مسيرته بعد اتهامه من قبل الاتحاد الإنجليزي بتعمد الحصول على بطاقة صفراء في أربع مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال وست هام في بيانه: “يمكن لوست هام يونايتد تأكيد أن لجنة تنظيمية مستقلة قد برأت لوكاس باكيتا من تهم سوء السلوك الموجهة إليه من قبل الاتحاد الإنجليزي بسبب ما يُزعم أنه خروقات لقانون الاتحاد رقم E5. وقد وقف النادي إلى جانب لوكاس منذ بداية هذه العملية الطويلة والصعبة”.
وأضافت كارين برادي، نائبة رئيس نادي وست هام يونايتد: “نحن سعداء بتبرئة لوكاس. لقد أكد براءته منذ البداية، وكنادٍ وقفنا بحزم إلى جانبه ودعمناه طوال العملية. رغم الضغط الهائل عليه، قدم لوكاس أداءً مميزًا أسبوعًا بعد أسبوع للنادي، معطيًا كل ما لديه. كانت فترة صعبة له ولعائلته، لكنه ظل محترفًا تمامًا طوال الوقت، ويتطلع الآن لوضع حد لهذه الحادثة، كما هو حال الجميع في وست هام يونايتد”.
و في أول تعليق على تبرئته قال لوكاس باكيتا: “منذ أول يوم في هذا التحقيق، أكدت براءتي من هذه الاتهامات الخطيرة. لا يمكنني قول المزيد في الوقت الحالي، لكني أود أن أعبر عن امتناني لله ورغبتي الشديدة في العودة للعب كرة القدم مبتسمًا. أشكر زوجتي التي لم تترك يدي أبدًا، ووست هام يونايتد، والجماهير التي كانت تشجعني دائمًا، وعائلتي، وأصدقائي، والفريق القانوني الذي دعموني – شكرًا لكم جميعًا”.
وكانت مصادر مطلعة قد أكدت في وقتٍ سابق لـ”ذا تايمز” أن باكيتا من المتوقع أن يتم تبرئته من قبل لجنة تنظيمية مستقلة، ومن المقرر إعلان القرار الأسبوع المقبل.
الاتحاد الإنجليزي قد يضطر لتحمل تكاليف المحاماة التي قد تصل إلى مليون جنيه إسترليني.
باكيتا نفى ارتكاب أي مخالفة، وقال في بيان صدر في مايو من العام الماضي: “أنا مندهش جدًا ومنزعج لأن الاتحاد الإنجليزي قرر اتهامي. تعاونت طوال تسعة أشهر مع كل خطوة من تحقيقاتهم وقدمت كل المعلومات المتاحة لي. أنكر التهم كاملة وسأقاتل بكل ما أملك لتبرئة اسمي. بسبب سير التحقيق، لن أقدم أي تعليق إضافي”.
وجهت الاتهامات في مايو العام الماضي، حيث اتهمه الاتحاد الإنجليزي بتعمد الحصول على بطاقات صفراء في مباريات ضد ليستر سيتي، أستون فيلا، ليدز يونايتد وبورنموث خلال موسمَي 2022-2023 و2023-2024.
هذه الاتهامات دفعت مانشستر سيتي للانسحاب من محاولة التوقيع معه عبر تفعيل شرط فسخ عقد بقيمة 85 مليون جنيه إسترليني. ويتوقع الآن أن يواجه وست هام قرارًا بشأن الإبقاء عليه أو بيعه مقابل رسوم انتقال.
الاتهامات الأصلية أكدت أن لوكاس باكيتا تعمد الحصول على البطاقات الصفراء لكي يحقق “شخص واحد أو أكثر” أرباحًا مالية من المراهنات على حصوله على بطاقة، دون أي اقتراح بأنه كان يستفيد شخصيًا أو راهن على المباريات.
باكيتا، الذي يتقاضى راتبًا أسبوعيًا يقدر بـ 150 ألف جنيه إسترليني، اتهم بالتعمد في أربع حالات: ضد ليستر بعد تدخل على بوباكرى سوماري، ضد أستون فيلا في تدخل متأخر على جون ماكجين، ضد ليدز في تدخل على كريسينسيو سامرفيل، وضد بورنموث في بداية موسم 2023-2024 بسبب لمسه الكرة بيده.
كان لوكاس باكيتا هو أول لاعب في الدوري الإنجليزي يُتهم بالتلاعب بالبطاقات. وعلى الرغم من أن الاتحاد لم يطلب فرض حظر مدى الحياة، فإن إدانته كانت ستؤدي إلى حظر عالمي طويل الأمد من كرة القدم.
شركات المراهنات تتيح للمراهنين إمكانية المراهنة على حصول اللاعب على بطاقة في المباراة، لكن باكيتا نفى جميع الاتهامات.
كان هناك أيضًا اتهامات للاعب برازيلي آخر، لويس إنريكي، بالتلاعب في مباراة مع فريق ريال بيتيس في الدوري الإسباني، لكن الاتحاد الإسباني لم يوجه له أي اتهامات ونفى هو نفسه تورطه.
في 2022، فرض الاتحاد الإنجليزي حظرًا لمدة عشر سنوات على كينان إسحاق، مدافع سابق لريادينغ، بسبب التلاعب بالبطاقات في مباراة كأس الاتحاد الإنجليزي مع فريق ستراتفورد تاون. كما أُوقف لفترة إضافية بسبب مخالفات مراهنات وعدم تعاون.
في 2018، تم حظر برادلي وود، مدافع لينكولن سيتي، لمدة ست سنوات بسبب تلاعب بطاقتين خلال كأس الاتحاد الإنجليزي. وصرحت لجنة التنظيم بأن العقوبة كانت ستصل إلى الحظر مدى الحياة لو أثرت المخالفة على نتيجة المباراة.