لوكا مودريتش وكارلو أنشيلوتي (غيتي)
أفادت صحيفة “ماركا” الإسبانية، أن النجم الكرواتي لوكا مودريتش يريد الاستمرار في ريال مدريد لموسم آخر، وتمديد عقده الذي ينتهي في 30 يونيو المقبل. يُظهر أداءه ضد السيتي، وبرشلونة، في الأسابيع الأخيرة أنه لا يزال يتمتع بمستوى عالٍ، وبعيداً عن الاعتزال بسبب العمر، الذي يظهر على بطاقة هويته. يُظهر الكرواتي، مباراة تلو الأخرى، أنه لاعب كرة قدم فريد من نوعه، وقد بدأ يثير الانقسام داخل البيت المدريدي. لأنه على الرغم من أن الجميع تقريباً في النادي اعتبروا وداعه أمراً مفروغاً منه، إلا أن أدائه ورغبته في الاستمرار، وحقيقة عدم إجراء أي محادثة حتى الآن مع النادي لتمديد العقد، تعني أنه في الوقت الحالي، في 22 أبريل، لا يوجد سيناريو مستبعد.
كان مودريتش مفاجأة كارلو أنشيلوتي في التشكيلة الأساسية في الكلاسيكو، وقدم مباراة رائعة. مع شارة الكابتن، كان لوكا هو القائد الروحي للفريق، الذي انتهى به الأمر بإسقاط برشلونة، وتعزيز صدارته للدوري الإسباني. لقد لعب المباراة بأكملها، دون أن تظهر عليه علامات الإرهاق. فضل كارلو أنشيلوتي إخراج كروس، وفيني، ورودريجو، الذين استنزفوا بدنياً بشدة في الاتحاد، والحفاظ على لوكا مودريتش، الذي أظهر من جديد خطأ الذين يكررون مراراً وتكراراً أنه يبلغ من العمر 38 عاماً، ووصل إلى نهاية فترته في ريال مدريد.
تم تجديد عقد أفضل رقم 10 في تاريخ ريال مدريد قبل عام، بعد محادثة وجهاً لوجه مع فلورنتينو بيريز قام فيها اللاعب والرئيس بصياغة اتفاق سريع. أراد مودريتش الاستمرار وعرض الرئيس عليه عقداً بنفس المميزات السابقة. والسؤال هو ما إذا كانت هذه الصيغة ستتكرر هذا الموسم. في الوقت الحالي، لم يجلس الطرفان للحديث وما سيحدث لمستقبل مودريتش غير معروف، لكن من المقرر أن يتم حسم الأمر قريباً، حيث أنه تبقى شهر ونصف فقط على نهاية الموسم، إذا وصل الفريق الأبيض إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
كان لوكا يفكر في مستقبله لبعض الوقت، مع وجود عدد كبير من العروض المطروحة على الطاولة، من بينها عرض من دينامو زغرب. في العام الماضي، أغرته السعودية بمبلغ 100 مليون يورو، لكن أولوية الكرواتي كانت دائماً الاستمرار في ريال مدريد. السيناريو يتكرر في عام 2024، لكن ربما ببعض التنازلات البسيطة. مودريتش لا يريد هذه المرة التجديد لمجرد أنه يشعر بأنه مفيد ومهم للفريق. وعلى الرغم من أنه لا يلعب هذا الموسم بالقدر الذي كان يتوقعه، إلا أنه أظهر أنه لا يزال لاعباً أساسياً في ريال مدريد. يعلم لوكا أنه ليس من الضروري أن يبدأ جميع مباريات الموسم الستين ليكون لاعباً مهماَ. وأفضل مثال كان في الأسبوع الماضي.
كما أن سانتياجو برنابيو لا يشكك في أن لوكا مودريتش يستحق الاستمرار في ريال مدريد. يتم الترحيب بالكرواتي في كل مباراة، ويظهر له المشجعون الحب والإعجاب. مودريتش، البالغ من العمر 38 عاماً، يواصل إثارة الإعجاب كل مرة يلعب فيها. ومن ثم فإن تجديده ليس جنونياً، خاصة مع إضافة ثقله في غرفة الملابس. في خضم التحول الذي طرأ على الفريق، ومع وجود مبابي على أبواب غرفة خلع الملابس، لا يزال شباب مدريد بحاجة إلى توجيهات لاعبين مثل مودريتش أو توني كروس.